سر الحياة
(1)
كان فى متناول يده .. أن يربط حذاءه بنفسه .. ولكن شدة الألم فى عموده الفقرى .. جعله لايقدر .. صرخ من نافذة قلبه .. ربما مع شروق الشمس أتناسى ألمى .. وأربط الحذاء .
(2)
قلب فى دفتره .. لعله يجد الوصفة السحرية المقدسة , ليستطيع أن يفك عقده , والطرق التى تغلق بلا سبب, أو سبب, فاذا به يلمح حرفا معكوفا , يخرج لسانه , لم يعد فى زمنك فن السيمياء , والتحويل للذهب , .. قم امتطى جواد الضوء , واخترق دهاليز الأفق .. ستجد فوق صخرة فى شاطىء الحياة .. من تنتظرك بشعرها الذهبى , وبسمتها اللؤلؤية .. تعالى .. فالماء سر الحياة .
(3)
تصفحت وجهها .. كانت تماطل الكلام , وتصمت , عاجلتها .. ما الذى تتأففين منه ؟ , تبعد ذبابة .. قررت أتناساها .. لكنها من حين لآخر ترسل نظرة , وتصمت , أشرت الى مروحة السقف أن تبرد المكان .. وجلست على الشبكة العنكبوتية .. أعاتب نفسى .. وأرسل النكات للأصدقاء , ربما فى لحظة من الصمت ينفك عقدة لسانها .. فكثير ممن تتجاهله يحاول أن يفك عقدة لسانه نحوك .. مع أن المسافة قريبة .. واللحن يرن فى الأذن .. ما غير عصفورة تقف على النافذة لتغنى .
(4)
يرنو فى استغراب لما يحدث .. الشفة التى لا تبتسم إلا بالحياء .. مفتوحة بعرض البحر من الضحك .. والعينان اللتان بهما الحور .. كانت كما أظن تسرق النظرة فى خفية .. من هنا وهناك .. تحملق ,, وبلا مواربة .. فى أى إتجاه .. ولأى أحد .. تربصت لنفسى كى لا تصعق .. الطفرة التى تقتل الحياء .. هى التى تصنع واقعنا .. أنت مازلت تنام على سرير الماضى .. وتلتحف بوهدة الخجل .. صه يا نفس .. تعايشى مع الريح اذا هبت .. والأمواج اذا تلاطمت .. هكذا سر الحياة