راحل أنا فإنها دنيا حمقاء
فلا أسباب للوجود فيها أو البقاء
راحل أنا الى هناك حيث لا زمان ولا مكان إلى حيث الفناء
هناك كل الأحبة كل الاصدقاء
هناك حيث اللقاء
الجميع راقدون بلا أحقاد بلا صخب بلا أمل بلا كبرياء
راقدون فى صفاء فى هدوءفى سلام فالكل هناك سواء
إنها دنيا حمقاء صحراء لاحب فيها ولا رجاء
جرداء إلا من شجيرات صبار تتناثرهنا وهناك متفرقة فى الأرجاء
على رؤوسها زهرات بيضاء وصفراء وحمراء
تحوطها من كل الجوانب شوكات سوداء
تندس فيها فى الخفاء تتوارى بين الوريقات بدهاء
إذا ما إقتربت فلن تشم لها عطرا أو أريجا فى الهواء
ستجد الدماء تسيل منك على الأشواك ببهاء
إنها دنيا حمقاء دار هم دار غدر دار شقاء
الناس فيها وكأنهم ذبائح أعدت للشواء
لتلتهمها الأوجاع بكل نهم وهناء
راحل أنا إنها دنيا حمقاء والحياة فيهاعناء
محمدابوالفتح