قلبي تَرنَّحَ بينَ الآه ِ والألَم ِ
والروحُ غابتْ بأفق ِ التيه ِ والعَدَم ِ
في كلّ ِ ناحية ٍ بلوى تُؤرقُني
والجَسمُ من سَقم ٍ يمشي إلى سَقَم ِ
بلوايَ قومي بما جاروا عَلى وطني
باعوا الضَميرَ بلا حِس ٍ ولا نَدَم ِ
يتحالفونَ مع الطاغوت ِ لا خَجَلٌ
حتى غَدوا بالورى أُضحوكةَ الأُمَم ِ
يَتقاتلون ولا يدرونَ غايتهمْ
والجرحُ ينزفُ جُرحاً غيرَ مُلتَئِم ِ
أرنو لغزةَ والنيرانُ تأكلُها
والشامُ في ضنك ٍ باتتْ بلا رَحِم ِ
بغدادُ في كلّ ِ يوم ٍ مثلُ نائَحة ٍ
تبكي بنيها ولا تَحظى بمُعتَصِم ِ
يا أمةَ الجَهل ِ يكفينا مَصائُبنا
نغفو ونصحو لكي نَدعو إلى صَنَم ِ
إني كَفرتُ سوى ربي بديدَنِكُمْ
ياليتَ نفسي كعيش ِ الظبي بالأكَم ِ
لا شيءَ منكمْ يُدانيني ولو حُلُماً
والقلبُ يَغدو بلا آه ٍ ولا ألَم ِ