النخـــــوة العربيــــة شعر علي الشافعي
اتيتك يا رب البرية اشتكــــــي موت الاحبة من بني عدنـــان
الرافعون الى السماء جباههـــم ومطأطئون الهـــــــــام للدّيــان
القابضون على أعنة خيلهــــــــم الساهرون على حمى الاوطـــان
السابحون على سروج جيادهـــم ومسابقون الريـــــح في الميدان
سارو وسار المجد تحت لوائهــم اهل المـــــروءة والندى والشان
العــز يقدح من سنابــك خيلهــــم والصدق ما نطقــت به الشفتان
واذا الحرائر انتخت برجالهـــــــــا هبوا كما هبت ملوك الجـــــــــان
هم يعشقون الموت في ساح الوغى فقصورهم وقبــــورهم سيــــــان
صُبر اذا اختُبروا بيوم كريهـــــــــة صُدق ولو لاقـــــــــاهم الثقـــلان
لله در المهتدين بهديهـــــــــــــــــم في العصف والسجيــل والفرقان
*******
ماتوا وماتت همة وكرامـــــــة كانت تطاول ارفع الاٍركــان
وتبدلت قيم العروبة بعدهــــــم بالذل والتدجين والخــــذلان
ورثتهم فئة تغــــــــوّل كلبــهـا وتنسمت نشوي فِسا الشيطان
الحارسون عروشهم بقروشِهم وكروشهم فوق العروش تعاني
العابدون عجولهم وعدولهـــــم متآمرون على ثرى الاوطــــان
الرقصون على مذابح عهرهـم باعوا البلاد بقيـْنــــة ودنـــــان
الناحرون خيولهم بسيوفهــــم ومكبلون سواعـــــــــــد الفرسان
السارقون العيد من اطفالهـــم والمطلقون لهم يــد السجــــــــان
أُسْد اذا بطشوا باهل بلادهــم خُور اذا طلبوا ليوم طعـــــــــان
اما الظعينة ان علت اصواتهـا قالوا: اخرسي,سحقا,وقطع لسان
هجروا الجهاد سوي جهاد شعوبهم بالقتل والتجويع والحرمـــــــان
خانوا فهانـــوا في عيون عدوهم وتبطحوا للذئـــــب والثعـبــــان
فاستعذب المحتل سفك دمائهــــم واحسرتاه على ثرى الاوطان