تَقَاسَمنَا قَلباً بينَ أضلُعِنا
فصَارَ سَكَنَ الحُبِ مِحرَابَا
وأسْدَلَ عِشقُكَ
رداءَ الحُبِ يَجْمَعَنا
وأصْبَحَ زَادِي شَهداً وشَرَابا
تَحْنُو بِسَطرِ كَلِمَاتْك
فأحيَا بِنَبضٍ مِنكَ أسْرَابَا
وحِينَ تُجَافِي خَوفاً أوهَلَعاً
أجِدْ لِي بِنهرِ حُبِكَ أتْرَابَا
تُلَملِم شَوقِي بَيْنَ أضْلُعِكَ
وتَنأي بكُلِ غَضَبٍ وعِتَابَا
وحِينْ تَجُودُ بِعذبِ هَمَسَاتِكْ
أرَانِي أسْمُو بَينَ طَياتِ الْسَحاب
فأجْمِع بَعضَ بَعضِي بالحُبِ
لنَحيَاه دَهراً سِتراً وحِجَابَا
فأنَتَ مَنْ مَلَكَ الفؤادَ وأعْمَرهُ
ودُونِكَ خَيالاتِ وَهْمٍ وسْرَابَا
وعِشْ للقَلبِ مُشِارِكاً دَقَاتُه
فالعُمر بَمضِي بَيْنَ أوجَاعٍ وكِذَابَا
خَلِيلُ الرُوحِ ياعُمرَ العُمْرِ
مَكَانُك بَيْنَ الحَشَا والأضْلُع مِحْرَابَا