عندما يمنح للقاتل حق القتل بدون مسؤوليه وعندما يكون المظلوم هو الضحيه فاعلم بأننا قد افضنا على ألأنسانيه لغة الغاب لغة الببربيه وهذا مايحدث اليوم في غزه .
كأننا منحنا الضواري المفترسه حق ألأفتراس ليس من أجل اشباع عري احشائها من الجوع انما غايه للمتعه والتسليه والتكابر على حساب ضعف الاخرين .
هذا يعني قد فقد المجتمع كل ما بناه طيلة العقود الطويله من مفهوم حقوق الانسان بالحياة وما يتبعه من الحقوق الاخلاقيه وكأننا هدمنا كل البناء الاجتماعي على مدى اجيال .
حان الوقت لهيئة الامم المتحده ان تستفيق من حلمها الى حقيقة اتخاذ مواقف قراراتها الحاسمه لتعبر عن كيانها الذي اصبح حاله من ألأعلام الغير فعال اتجاه القضايا الدوليه ، وعلى مجلس ألأمن ان يتخذ الأجراآت المنصفه والفعاله في مواجهة هذا الدمار الغير مسؤول التي تشنه الصهيونيه على ألأرض المحتله لانقاذ المجتمع الفلسطيني من ممارساتها الغير اخلاقيه اتجاه ألأنسانيه .
يعتبر ألأنسان هو نواة بناء المجتمع وصانع الحضارات ومؤسس الدول ومشرع القوانين من اجل الحياة ألأنسانيه التي يتطلع لها المجتمع للعيش الكريم ضمن حدود حريته الشخصيه .
ان التحالف الدولي قد اجهز على الحرب العالميه ألأخيره من اجل انقاذ البشريه من الدمار وهو حق مشروع .
اما اليوم فنجده قد ابتعد عن نهجه ومسؤولياته لما نشاهده اليوم من الفوضى لكثرةالحروب الداخليه حتى انها فاقت الحرب العالميه الثانيه من دمار بحق ألأنسان والطبيعه مكتفيا بالتصريحات ألأعلاميه الخجوله والغير ملزمه دالاً بها على ضعف وجوده وتاثيره على ما يجري في الساحه العالميه بالرغم من انه صاحب القرار والمخول دولياً لذلك .
ان المصالح الدوليه المتبادله حاله صحيه وعلميه من اجل التبادل الاقتصادي كما انها حاله حضاريه اجتماعيه وثقافيه لكنها مرفوضه عندما تصب هذه المصالح على حساب ألأضرار بالمجتمعات لغرض الكسب والفائده كما يحصل اليوم على الساحه العربيه ، نعم انها حاله مرفوضه كل الرفض لدخولها في نهج ألأبتزاز الغير اخلاقي ، كما انها تعتبر ضياع لمفهوم الهيئه التي بنيت من اجله ، نحن اليوم بأمس الحاجه لمجلس أمن أكثر ديمقراطيه وتحرر من الهيمن الدكتاتوريه ، يجب ان تكون المشاركه اكبر واوسع من اجل التأثير على حالات الصراعات الداخليه وايجاد مخرج لها بمنطق الحكمه بعيداً عن المصالح المغرضه التي تدفع بنا الى الهاويه من اجل انقاذ ألأنسان والمجتمع .
تحياتي
سعدي النعيمي