تَمشي أمامي للرياح ِ مُسابقةْ
وطيوبُها بالمِسك ِ حَولي عَابقةْ
تستعجلُ العينان ِ رؤيةَ حُسنها
والنفسُ في بَحر ِ الصَبابة ِ غَارقةْ
القدُّ أغصانٌ تَمايلَ عُودُها
والروحُ طيرٌ في شِراك ٍ عَالقةْ
هَزّتْ ضُلوعي مع تَمايُل ِ خَصرها
أحسستها منْ كلّ ِ بَعضي سارقةْ
هذا الجَمالُ من الجنان ِ بهائهُ
يخطو دَلالاً فوقَ نفس ٍ شائقةْ
يا حُلوةَ الشفتين ِ لا تتعجلي
إنْ تَذهبي تَغدو حَياتي طالقَةْ
حِنّي على قَلب ٍ تلوّعَ بالهوى
نيرانهُ بالعِشق ِ باتتْ حارقةْ
هل لي من الثغر ِ الجَميل ِ بُسيمَةً
تُهدَى لقلبي من شِفاه ٍ مشفقَةْ
يا ويحَ قلبي من هواجس ِ ليلِه ِ
لغزالة ٍ عَبَرتْ كريح ٍ مَارقةْ