هل علينا الشهر الفضيل شهر البركات والاحسان , جعله الله شهر عزة ومنعة . المهم : انا يا سادة يا كرام من هواة البعبشة في الفضائيات , خاصة وانني خالي شغل , فقلة الشغل تعلم البعبشة. لفت نظري مشهد يكاد يكون مشتركا بين اغلب الفضائيات الا وهو طبق اليوم( طبق رمضان) الذي طغى الاهتمام به على اخبار الاطباق الطائرة في سماء غزة , والتي تقذف سمومها على الاطفال والعجزة . قلت ما فيش حد احسن من حد , سأدلي انا ايضا بدلوي في هذا المجال لتعم الفائدة , ويعرف الناس تاريخ اشهر طبق حلوى رمضاني الا وهو القطايف. وهو طبق مشهور في بلاد الشام ومصر والعراق وشمال افريقيا . ويعود تارخ هذا المنتج الفريد كما اورد الشهواني في كتابه ( اللطائف في القطائف ) ان اصله شامي, يرجع لعهد الخليفة الاموي سليمان بن عبد الملك الذي كان يحب الطعام كثيرا وخاصة الحلوى, فتفنن الطباخون في ابتكار اطباق كثيرة من الحلوى اشهرها كان القطائف , وسمي بهذا الاسم لا نه يقطف في الفم قطفا لنعومته ورقته ولذته . ويقول المؤرخ الكبير اللهطاوي في كتابه الشهير (شذور الذهب في قطائف بني عرب ) : ان الطبق اصله مصري ويرجع لعهد الفاطميين حيث خبز احد الطهاة عجينة مخملية الملمس سماها القطيفة , والقطيفة في مصر هي القماش الناعم المسمى بالمخمل في بلاد الشام , اما شفطويه بن بلعوبه فيرجع اصله الي العباسيين في بلاد الرافدين .
وأيا كان مخترع هذا الطبق فله الشكر , فقد استطاع هذا الطبق السحري ان يجمع شمل الامة يؤلف بين قلوبها اكثر مما فعلت قضايا العرب الساخنة والباردة . فبإمكاننا الان اذن ان نفاخر العالم بهذا المنتج العربي الفريد . طابت اوقاتكم ورمضان كريم .