لا تَخافي بالهوى ما قدْ يُقالْ
كلُّ غُصن ٍ هَزّهُ الريحُ وَمالْ
حُبُنا مثلُ زهرات ِ البراري
دونَ بُستاني مَلتْ سَفحَ التلالْ
أنت ِ من ضلعي وللصَدر ِ تَعودي
كتبَ اللهُ لنا هذا الوصالْ
ما بأيدينا بأنا قدْ عَشقنا
كلُّ عشق ٍ جاءَ من رَحم ِ المُحالْ
صُدفةٌ كانتْ فَحَلَّ الحُبُ فينا
لمْ يَشأ منَّا جَواباً أو سُؤالْ
قد سَقانا سَلسبيلاً منْ مُناهْ
فشربنا وارتوينا بالزُلالْ
وركضنا في دُروب ِ العشق ِ صُبحاً
ما وعينا إذ أتى وقتُ الزَوالْ
أمنياتٌ تَصطفينا في هَوانا
فَرَدَتْ منْ فوقنا شالَ الظلالْ
قد بنينا عُشنا بينَ النجومْ
وتوسّدنا عَلى وَرد ِ الخيالْ
أنت ِ حَظي أنت ِ مُلكي أنت ِ عُمري
لا أهابُ الناسَ منْ قِيل ٍ وقالْ
أعطني كفَّك ِ تَرتاحُ بكفّي
واجعلي صَدري لخدّيك ِ المآلْ
لا تَخافي حينَ تغفينَ بحُضني
كلُّ غُصن ٍ هَزّهُ الريحُ ومالْ