مازلت أسأل إخوتى
كيف استباحوا دمائي
وكيف أرتجى عمرا
تأبى المنى أن يحتويها ندائي
إنى عجفتُ الدمعَ يحضنُ قبلتى
أويستبيحُ الذلُ لى أسمائى
إنى امرؤ حَجَرِي زنادُ عزَّتي
أُدمى به من شجَّها أحشائي
مازلتُ أسأل عالمي
عن لونها عن دمعها أيامى
أنا كنتُ أحسبُ أنكم
سيفٌ يعينُ وجلاؤها أشجاني
يا ويحَ عمرٍ قد مضى
والقدسُ تصرخُ من حُزنِها أقلامى
يامصرُ هبِّي كى تَردى غاصباً
فالدرعُ أنتِ فى وحيهِ قرآني
مازلتُ أسأل أمتى
وطني سجينٌ يرتجى أحلامي
مازلتُ أٍسأل إخوتى
أين العروبةُ؟ ياويْحها أقلامي
صمتُ العروبةِ مَوْقِدِي
وضياعُ عزِّ رامهُ أجدادي
أنا الموءدة إخوتى لاتسألوا
كيف استباحوا عِرضيا ودمائي
فالصمت يصنعُ ماردا من وحيهِ
والخوف يذبحُ ألفَ ضياءِ
مازلتُ أسألُ إخوتى
كيف استباحوا دمائي
......................
إليك يا طفولة الأقصى كلماتي . الشاعر / أيمن صبري زنون أبوعماد