عَلّقتَ عَيني يا حَبيبي بالسَهرْ
وَشَغَلتَ عَقلي بالظُنون ِ وبالفِكَرْ
أسقيتني كأسَ الفُراق ِ مَرارةً
وَسَكبتَ في كاسي أباريق الكَدَرْ
خَفقاتُ قلبي كالرعُود ِ تَلوُّعاً
في كُلّ ِ وادي صَوتُها حَمَلَ الخَبرْ
قلبي المُعنّى لا يَزالُ مُكابراً
ماراعَهُ ما حَلَّ فيه ِ ولا شَعَرْ
قدْ أنكَرَ النيرانَ تَحرقُ أضلعي
يَتَلقطُ الذكرى عَلى وَهْج ِ الشَررْ
قلْ لي بماذا قدْ أُصيبُ تَناسياً
فأرى هَواكَ نأى ولمْ يُبقي أثرْ
للعاشقينَ مع المَساء ِ نُجومُهمْ
يَتسامرونَ وفوقَهمْ ضُوءُ القمرْ
وأنا لوحدي لا حَبيبَ بصُحبتي
إلا خيالكَ مَنْ يُشاركُني السَمَرْ
لاكانَ ذاكَ الحبُ يَعصُرُ مُهجتي
قد كانَ ذَنباً ليسَ يوماً يُغتفرْ
هذا دَمي فوقَ الأصيل ِ تَركتُهُ
يَروي عَذابي علَّ يأتيكَ الخَبرْ