يانَمْنمَـاتُ الحُسْنِ مَا أحْلَىَ الهَوى
إنْ ذابَ فِـى نَجْـواكِ فُـرْسَـانُ الـرّبـُـــــوعْ
جَفنَـانِ خَطَّهُـمَـا الجَمَـالُ بسِحـْـرهِ
فانْـداحَتَ الفُرسَانُ تَـلـتَمِـسُ الـرُّكُـــــوعْ
هَلْ بالجُفـونِ مَـدائِـنٌ نَـاخَتْ لـَهـَـا
هَذِى الكَواكِبُ , فانْـزَوَتْ تـأبَى الـذّيُـــوعْ؟
أمْ بالجُفـونِ بَـنـاتُ حُورٍ تُـشْتـَهـَى
رَقَصـتْ لهَـا الأهـدَابُ فِى عِـزِّ السِّطُــوعْ
***
قَمرَانِ فى خَدََّيـكِ, والقَلبُ اغتَوى
يَحْبُـو علىَ حِقْـوَيـهِ , يَخشَى أنْ يَضُـوعْ
يَـالهْـفَـةَ الأتـرَابِ أرْهَقَنِى الجَـوَى
ومُـلِـئـتُ بـالتِّحنَــانِ فى دَربِ الـرُّجُــــوعْ
إنََّ الهَـوَى آتٍ بأطـيـَـافِ الـرِّضـَــا
وربُـوعُ نَـهْـدَيـكِ اسْتَـضَـاءَتْ بالشّـــمُـوعْ
هَيَّـا انْشِليهَـا مِنْ تَـبَـارِحِ الـنَّـوى
زيـدِى الحَفَـاوةَ واغبطِى قَـلْبِى الـوَلُـوعْ
لـتَمُـرُّ فِى دَرْبِ الوِصَـالِ , يَمَامَةٌ
بِيـضُ المَلامِحِ , نُـورُهَـا فَـاقَ الـشُّمُــوعْ
فأنَـا مَـعَ الأهْـدابِ أسْرحُ هَائِمَـاً
ومَعَ الجُفُونِ , أتِـيـهُ فِى طَلبِ الخُضُـوعْ!