
يازهرةَ الأقُحوان ِ
الحُسنُ فيك ِ سباني
نزلتْ إليك ِ سماءٌ
نشرتْ عَليك ِ أماني
زرقاءُ مثلُ خيالي
رَقيقةٌ كحَناني
هذا الجمالُ فتني
أرضَ الخيال ِ رَماني
لا رفَّ جَفنٌ بعيني
أو غابَ عنك ِ ثواني
أيقظت ِ فيَّ حَنيناً
لحبيبة ٍ بزماني
جاءتْ إليَّ بثوب ٍ
كاللون ِ فيك ِ غوَاني
زادتْ عليه ِ عُطوراً
عندَ المساء ِ دَهاني
أسندتُ وجهي عَليه ِ
مابينَ مِسك ٍ وبان ِ
الحُسنُ فيه ِ مَلاكٌ
خَمرَ الهوى قدْ سَقاني
يا زهرةَ الأقحوان ِ
عادَ البهاءُ جِناني
ليلايَ فيك ِ أراها
والحُبُ أشرقَ ثاني
قُبلَةٌ منك ِ تَكفي
تُعيدُ مَنْ قدْ نَساني
نامي على حُضن ِ كَفّي
وَتَوسَّدي في بناني
رمشي عَليك ِ لحافُ
والجَفنُ بالعَين ِ حاني
النايُ قَلبي يُغنّي
واللحنُ ذكرى زَماني


