ما همّني لو غابَ عَنْ ليلي القَمرْ
مادامَ وجهُك ِ مثل مِصباح ٍ خَطَرْ
لو أزهرَ الليمونُ في صُبح ٍ نَدي
وَمَررت ِ قُربي ما شَمَمتُ لهُ أثرْ
لو أينعتْ بالروض ِ أغصانُ الشجرْ
سَيرحَلُ الدُوري لعينِك ِ في البُكرْ
شَفَتاك ِ منْ خمر ٍ مُصفّى عُتِّقَت
والرمشُ مَغزولٌ بخيطان ِ السَحرْ
أنت ِ الربيعُ بزهره ِ وبهائه ِ
سَكنَ العُيونَ بحسنه ِ لما حَضرْ
يرعاك ِ ربي حينَ خَصرُك ِ يَنثني
مثلُ الشقائق ِ عندَ زخات ِ المَطرْ
أنت ِ النَصيبُ وقد أصبت ِ بخافقي
تمشينَ في رمشي ويُسكِرُني النَظرْ
طارت عصافيري لغصنك بالمنى
أحلامُها مابينَ عينِك ِ والسَهرْ
يكفي بوجهِك ِ قد أضاءَ بمُقلتي
ما همّني لو غابَ عَنْ ليلي القَمَرْ