متحرشون فكل وحش ضار...جرح الأمان ببردة الأطهار
كلب خسيس لا نرى نداً له...إلا بساح العهر والفجار
مستأجرون دسيسة قد غررت...بالعاطلين وعصبة الأشرار
هو ليس مصرياً فمصر عفيفة...قد أرضعتنا نخوة الأحرار
مصر الغيورة بالنساء إباؤها...يسمو بها فى دورة الأقدار
فالثورتان تغردان تلاحماً...خمسون مليوناً بغير ستار
لم نلق حادثة لخدش حيائنا...فى الثورتين برغم كل حصار
لم نلف لصاً سارقاً لحقيبة...فقد استحى رباً بذات نهار
ماذا جرى لشبابنا هل سـُممت...أفكارهم بمرابع الخمار؟!
أفلا نصون نساءنا وبناتنا؟...فنذود مثل الصارم البتار؟
فقريش ما اقتحمت لبيت نبينا...من نخوة كانوا من الأغيار
يأيها الأنذال يكفى خسة...ثوب الكنانة ناصع بوقار
لم يفعل المستعمرون بمصرنا...أفعالكم فى لجة الإعصار
هل تقبلون لأمكم بتحرش؟...أو أن تمس بمربع الشطار؟
روحى الفداء ولا تمس نساؤنا...فالعرض موت دونما إنذار
أمة وتصرخ للأمير يغيثها...أوصى لها بعرمرم جرار
يتربع الحزن الكسير بخاطرى...من نسوة باتت بلا أنصار!
فكمنزل ما إن دخلت فناءه...تهوى إلى ظلم بغير قرار
يكفى البلاد مذلة ومهانة...أو تكملون الذى بالأمرار؟!
ضباط مصر ومن حموا أعراضها...شكراً لنخوتكم بقلب جار
لم تخشوا الموت المقيم بدربكم...ويحيطه ويل من الأخطار
قفز الجنود إلى الفتاة لنجدة...أسْـد تسير بقوة الجبار
حتام أكتب غاضباً ومحذراً...قد نستفيق بصرخة التذكار
مصر الحياء فإن تصدع ركنها...بتنا ذيول الشرق والأمصار
ربوا الشباب بعفة نسمو بها...وسترتقى بعزيمة الإصرار
عبدالناصر الكومى