وقفت امام مِنظرتي اشكو
لها الحال وما قسى علي
زمانِ
وجور ليلي ودهري ويومي
وكيف بعد ميعة صبا وصُلب
عود جُلهُ عنفوانِ
شموخ بعافية تعالت على النجم
والاقمارِ
متمردا" ومزجمرا كشبل ملأ
بزئيره الفيافي والأكامِ
لاح لي وجه بالامس كان مليحا"
واليوم اخاديد كبسيطة من بعد
طوفانِ
او كسطوح من رماح او شباة
سنانِ
فيا ذوائبي التي شابت احقا"
قد ازادنت بك عتم ليالي الحالكاتِ
فما هو الا قول كهل يائس وهنت
عزائمه ويمني النفس بالمواساتِ
حَلت علةُ شيخوخة مُطعمة
بحدبة في الظهرِ وانحنيت كما
لم ينحني الصمصام ُ
تكالبت على جسد نحيل سِقامُها
بكُل اعياء واوهانِ
وما حَلَ بأسوداد شعر من كلح
وشيبٌ غزا المفرق بجافل على ربوع
محيا والذقن والراسِ
كأديم ارض تشقق جدبا" بعد ضنين
الغمام والامطارِ
بي حسرة على مافت من غابر
الايامِ
فيا متعلق بنعيم دنيا زائلٌ
مهلا فالكل على نفس النوال
عليك الدور اتِ
تلاشى الشبابِ وبهاء طلعة
كما يتلاشى في الفضاء خيط
دخانِ
رحلت البدور دون رجعة
ولم يبقى غير اشباه نور
وليل محاقِ