قَّلْبُت نفـسي إذِ التَّسهيدُ أعياني
رأيتُ فيها ظلاماً مثلَ أحزاني
فزعت خوفاً ، وَظَلَّ القلبُ يسألُني
أين الأمانُ ؟ ، وقد أبعدتَ خلاني
قُـمْ للحياة وحاول أن تجدِّدَني
فالعمر يمضي سريعاً ، ماله ثانِ
فرحت أبحث عن حظي وعن قـدري
في كل شبر ، وحسُّ اليأس أضناني
تعبتُ بحـثاً ، وطـولُ البحث أرهقني
والشوق في صحبتي يشـدو فأبكاني
***
جلستُ ألتقِطُ الأنفاسَ من تعَــبٍ
ولـم يكُــنْ بجــواري أيُّ إنســانِ
إذا بنــورٍ رقيــقٍ دبَّ في خَلَـــدي
يُذيب يأسي ويسري بين وجداني
رأيتُ حباً جديدا ظــلَّ يرقُبني
يُنيرُ قلبي ، ويعلـو فوق بستاني
سمعتُ أيضاً للحنٍ كنتُ أجهلُه
ينسابُ في أُذُني ما بينَ أشجاني
أمـلٌ جديدٌ على الأحـزانِ أنثرهُ
يُريحُ قلبي ، فأشدو رغم أحزاني