
كلما ضجرت الحروف
كَسِيَ قلمى جيدها
وَشَّى بُرْدَها الأدب
وإن ضاقت يوماً بها العرصات
نثرتها في بيداء مندوحة
لتقتات من كل مذهب !
تخرج من تحت الترائب
حتى أشهبت رأس
كل حرف ك الحُبَاب
غصَّ ظمآنٌ
حين يدنو منها و يشرب
وكلما اشعلت لك
من نَجَبُ القصيد
بوح قَبَساً يلهبُ ،
خطف قلوبا .. ولم يمس
قلب الإنتظار الأكهب !
وإن أقعس الوقت يا انا ..
لن يجف نهر بوح أطنَب
يسهب من نبضي اليك الحروف
من الجنوب الى المغرب
قلمي حلا الحازمي

