جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
السيدات والساده / أدباء وشعراء الملاذ
يتجدد بنا اللقاء اليومي وبرنامجكم صوره من إسطوره..... سأقص عليكم اليوم جانب من حياة بطل إسطوري تغني ببطولاته الأدباء في سطورهم التي كتبوها عن الأساطير الإغريقيه
حديثنا اليوم اساتذة الملاذ الكرام
عن ( ﺑﺮﻭﺳﻴﻮﺱ ) ﺍﻟﺒﻄﻞ
المحارب العنيد
ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﺳﺎﻣﺔ. ذو اﻟﺒﺄﺱ الشديد
ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﺑﻦ ﺯﻳﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺑﺸﺮﻳﺔ ..
ﻭﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺃﺧﻮﺗﻪ ﻣﻦ
ﺍﻷﺏ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ
( ﻫﺮﻗﻞ ) ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﻘﺘﻞ
ﺍﻟﻬﻴﺪﺭﺍ .. ﻭ ( ﺃﻃﻠﺲ) ﻣﻨﻬﻤﻚ
ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ..
ﻭ ( ﺑﺮﻭﻣﺜﻴﻮﺱ ) ﻣﻌﻠﻖ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻋﻘﺎﺑﻪ ﺍﻷﺑﺪﻱ
.. ﻭ( ﺟﺎﺳﻮﻥ ) ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ
ﺍﻟﻔﺮﻭﺓ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ .. ﻛﺎﻧﺖ
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻬﻤﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍً
ﺗﻨﺘﻈﺮ ( ﺑﺮﻭﺳﻴﻮﺱ ) ..
إنها المعضلة الكبرى التي واجهته
متمثله في ( ﻛﺎﺳﻴﻮﺑﻴﺎ )
تلك ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺀﺍﻟﻤﻐﺮﻭﺭﺓ التي ﺑﺎﻟﻐﺖ
ﻓﻲ ﻏﺮﻭﺭﻫﺎ ﻭﻭﻗﺎﺣﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺩﺭﺟﺔ ﺃﺛﺎﺭﺕ غضب وﺣﻨﻖ ﺳﺎﺩﺓ
( ﺍﻷﻭﻟﻴﻤﺐ ). وﻟﻬﺬﺍ ﺳﻠﻄﻮﺍ
ﻋﻠﻰ ﺟﺰﻳﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻔﻴﻀﺎﻧﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺰﻻﺯﻝ ..
ويبدوا ان السادة في الأوليمب
قد أمعنو في العقاب
خاصه بعد ان وجدوها على صلفها
وغرورها
فأﺭﺳﻠﻮﺍ ﻟﻠﺠﺰﻳﺮﺓ ﺗﻨﻴﻨﺎً
ﻣﺮﻋﺒﺎً ﺍﺳﻤﻪ ( ﺍﻟﻜﺮﺍﻛﻮﻥ ) ،
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻳﻄﻠﺐ –
ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ – ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﻟﻪ
ﻗﺮﺍﺑﻴﻦ ﺑﺸﺮﻳﻪ ﻭﺇﻻ ﺃﻏﺮﻕ
ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻭﺟﺪﺕ ( ﻛﺎﺳﻴﻮﺑﻴﺎ )
ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺮﻏﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ
ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ( ﺃﻧﺪﺭﻭﻣﻴﺪﺍ )
ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺷﻬﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻩ
.. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻧﺪﺭﻭﻣﻴﺪﺍ
الحسناء هي اﻟﻀﺤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ قربان للكراكون
الأمر الذي أزعج فينوس ألهة الجمال
والتي طلبت من إله البحر ان يأمر أمواجه بتحويل مسار ذلك المركب الحربي الذي يبحر فيه البطل المحارب بروسيوس وهنا ﻳﺼﻞ
( ﺑﺮﻭﺳﻴﻮﺱ ) ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ في الوقت المناسب تمامآ
وما أن وطئت قدماه أرض الجزيره حتى أطلق عليه كيوبيدو سهمآ من سهامه
ليقع بروسيوس ﻓﻲ ﺣﺐ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ
ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﺓ ﻛﻘﺮﺑﺎﻥ .. ﻭﻳﺼﻤﻢ
ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﻹﻧﻘﺎﺫ
ﻓﺘﺎﺗﻪ ..
لم تكن امامه سوى ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ ..
وهي اخطر ﻣﻦ مواجهة ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻧﻔﺴﻪ ..
ﺇﻧﻪ ﺭﺃﺱ ﻣﻴﺪﻭﺳﺎ .. !
ﺇﻥ ( ﻣﻴﺪﻭﺳﺎ ) ﻭﺃﺧﺘﻴﻬﺎ ﻫﻦ
ﺃﺷﻨﻊ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ
ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ،
ﻭﻳﺴﻤﻮﻧﻬﻢ ( ﺍﻟﺠﺮﺟﻮﻧﺎﺕ
ﺍﻟﺜﻼﺙ ) ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻴﺪﻭﺳﺎ
ﻭﺃﺧﺘﺎﻫﺎ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎﺕ ﺟﺪﺍً
.. ﺣﺘﻰ ﻏﻀﺐ ﻋﻠﻴﻬﻦ
زيوس وصب على أجسادهن
جام غضبه
فتحولت أيديهن ﺇﻟﻰ
ﻧﺤﺎﺱ ..
و ﺇﺯﺩﺩﻥ ﺑﺸﺎﻋﺔ في المنظر بعد ان صارت
ألسنتهم مشقوقه كألسنة
ﺍﻷﻓﺎﻋﻲ ..
بعد ان تحولت خصلات شعرهن ﺇﻟﻰ
ﺛﻌﺎﺑﻴﻦ ﺫﺍﺕ ﻓﺤﻴﺢ ..
ﻭﻟﺪﻏﺘﻬﺎ ﻗﺎﺗﻠﺔ ..
حتى ﺻﺎﺭﺕ ﻧﻈﺮﺗﻬﻦ
ﻛﺎﻓﻴﺔ لتحويل كل ﻣﻦ يلمحها ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮ ..
ولذلك تم نفيهن الي ﺟﺰﻳﺮﺓ
المتاهة وكهوفها الدخانيه .
ﻭﺳﻂ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ
ﺍﻟﺤﺠﺮﻳﺔ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ
ﺍﻟﺘﻌﺴﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻟﻘﻰ ﺑﻬﻢ
ﺣﻈﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﻲﺀ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ..
ﺇﻧﻪ ﻋﻘﺎﺏ ﻗﺎﺱٍ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ
ﺃﺳﻮﺀ ﻋﻘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ
ﺍﻹﻏﺮﻳﻘﻴﺔ ..
ﻭﺍﻵﻥ وجب ﻋﻠﻰ ( ﺑﺮﻭﺳﻴﻮﺱ ) ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ
ﺭﺃﺱ ﻣﻴﺪﻭﺳﺎ !
خاصه وأنه ذلك البطل المحارب العنيد
يتخذ من البحث ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﻋﺐ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ
إسلوب حياه
لذلك أهداه هرمز تلك ﺍﻟﺨﻮﺫﺓﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻔﻲ
ﻣﻦ ﻳﺮﺗﺪﻳﻬﺎ
ﻭﺍﻟﺴﻴﻒ
ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻀﺮﺏ ﺇﻻ ﻭﻳﺼﻴﺐ
ﻫﺪﻓﻪ
ﺛﻢ ﺍﻟﺪﺭﻉ ﺍﻟﺒﺮﺍﻕ
ﺍﻟﺸﺒﻴﻪ ﺑﺎﻟﻤﺮﺁﺓ
..
لم يفكر ﺑﺮوﺳﻴﻮﺱ كثيرآ حتى انطلق
ﻣﻊ ﺭﻓﺎﻗﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻗﺎﺻﺪﻳﻦ ﺟﺰﻳﺮﺓ
ﺍﻟﺠﺮﺟﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ..
ﺩﺧﻞ (ﺑﺮﻭﺳﻴﻮﺱ ) ﻛﻬﻒ
ﻣﻴﺪﻭﺳﺎ ..ﺣﻮﻟﻪ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ ﺍﻟﺸﻨﻴﻌﺔ ﻟﺒﺤﺎﺭﺓ
ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﻣﺎ
ﻟﺬﻱ ﻗﺘﻠﻬﻢ
ﺩﺧﻞ ( ﺑﺮﻭﺳﻴﻮﺱ ) ﻭﻣﻦ
ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺣﺬﺭ ﺑﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻦ
ﺿﺎﻟﺘﻬﻢ .. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ
ﺗﺼﺤﻮﻣﻴﺪﻭﺳﺎ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﺎ
ﻭﺗﻔﺢ ﺍﻟﺜﻌﺎﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﻌﺮﻫﺎ
.. ﻓﻴﺨﻔﻲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ
ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ .. ﻭﺗﺘﻘﺪﻡ
ﻣﻴﺪﻭﺳﺎ ﻧﺤﻮ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ
ﻓﻴﺘﻌﺜﺮ ﻭﺗﻠﺘﻘﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ
ﻭﻳﺘﺤﻮﻝ ﻟﺤﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮ ..
ﻭﻫﻨﺎ تصرخ ﻣﻴﺪﻭﺳﺎ صرخة عظيمه بعد
ﺭﺃﺕ ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﻲ
ﺩﺭﻉ ( ﺑﺮﻭﺳﻴﻮﺱ ) ﻭﺗﺤﻮﻟﺖ
ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮ .. ليقطع بروسيوس رأسها
.. ﻭﻋﺎﺩ به في حنوط من الجلد
ﻟﻴﻈﻬﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ الذي ما إن رآه حتى فر هاربآ الي العالم السفلي ﻗﺒﻞ
ﺃﻥ ﻳﺒﺘﻠﻊ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ..
ﺍﻵﻥ ﺣﻖ ﻟـ ( ﺑﺮﻭﺳﻴﻮﺱ )
ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﻭﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﻭﻳﻬﻨﺄ
ﺑﺎﻻً ..
امسك بروسيوس برأس ميدوسا المتحجر وقذفه صوب الفضاء الخارجي فأخذ يحتك بالغلاف الجوي ناثرآ رماده على الأرض ليقع هناك في احراش افريقيا فتتوالد منه الأفاعي السامة
....
رؤيه فلسفيه وصياغه أدبيه / ﻳﺎﺳﺮ السمطي
مجلة ۞ أكَََـاديمـيـــة المـلـاذ الـأدبـيـــه ۞
...
رئيس التحرير أ/ خوله ياسين
......
رئيس مجلس الإداره أ/ ياسر السمطي