أسألك يا سيدتى ***كلمات /عبدالمنعم سليمان

أسألك يا سيدتى
أسألك يا سيدتى بما أنت عليه من جمال 
أن تترفقى بى ولو قليلا فما أحتمل الدلال
أسألك وشوقى إليك يمزق منى الأوصال
أسألك أنا المتيم بهواك أسألك الوصال
أسألك نجمتان يتلألأن في سماء عيناك
و القمر الساطع فى وجهك بالغ الكمال
أسألك حدائق الفاكهة الناضجة فوق قوامك
أسألك كل ما فيها من ثمار وتفاح وبرتقال
أسألك أزهار الربيع وعطرها الخلاب 
فعطر أنفاسك لم أجد له فى الوجود مثال
أسألك أشيائا كثيرة جدا كلها تكمن فيك
وأخشى كثيرا أن تملين منى كثرة السؤال 
لأنى أحبك ياعمرى واتمناك ليل نهار 
لم أجد بعد كلمة أحبك أى كلام يقال
إني وضعت فيها ذاتى طويتها داخلها طيا 
فكيف ترفضيها وتقولين أن لقائنا محال
إنى عشقتك والعشق إحساسا ليس له
تأويل إلا أنى عشقت فيك كل الخصال
أتهجرينى ياحبيبتى وتردينى خائبا
مالى أراك دائما عازمة على الترحال
أسألك ياسيدتى قلبي وروحى وذاتى 
أسألك كل ما وضعته فيك من أحلام وأمال
مالى أراك تعاندين حبنا وتخالفين وعودنا 
إن البعد ياحبيبتى قاسيا جدا للحب يغتال
أتعلمين أن هجرك لى أدخلنى وقر وحوش
أفكارى المتضاربة وكأنى أحيا بين الأدغال
أنجدينى ياحبيبتى من شرودى من جنونى 
من لحظات يأس أرى فيها دمى يسال
أنه ليؤلمنى أشد من الموت قسوة أنك لاتبالي
فأبدوا كعاشقا قادة عشقه إلى الإذلال
ولا شئ منك غير الصمت والهروب رسالة
عنوانها إنى لم أعد مرغوب فى بلا جدال 
لكن كيف وانا أحبك كل ذالك الحب
وشوقي إليك أشعل النيران في اشتعال
كيف كيف يكون جزاء حبي وعشقي 
وإخلاصي ووفاء لك الجفاء والإهمال
كيف تحول روض حبنا الملئ بالأزهار 
إلى صحراء جرداء لا تحمل إلا الرمال
عزلتينى فيها وحيدا ألهث خلف السراب 
ومازلت على أمل أن ألقاك خلف الجبال