لهيب الصمود
وطني صهيل ٌ قد تمرّد
في عروق البحر ِ من قصف ِ الرعود ْ
وتعطرّت روحي على قمر ِ
الحنين من الضياء ِ المستحيل ْ ....
حين ارْتدت ْ عيني ّ جرح ٌ يحتسي
تيه المرارة ِ عنوة ً عند
الغروب ِ لكي أعود ْ
فتجرعت ْ نفسي اللهيب من الصمود ْ
على تراب ٍ دافئ ٍ من لحمي ناريّةٍ
هربت ْ من المنفى بلا منفى ،
وصاحت : ها هنا تحت الركام أموت ُ
ثانية ً على مثوى ... فأين يردّني
عصف ُ الرياح .. وقد هويت ُ
هنا بلا وطني أنا والروح
تحترق ُ المدى وجع َ
الحصار بلا حدود ْ
أتطول ُ مني غربتي ذاك ِ البعيد ْ ؟
بمشهد ٍ قد روضّته ُ الراعفات ُ بعمقها
خنق الورود ِ من الوريد ْ !
.. فلربما للروح ِ مشكاة ٌ ترى
فيه الحنين وعاشقه ْ ..فتضيئه ُ أيدي
البطولة من دمائي خافقه ْ
وتميده ُ ريح الحقيقة فوق أنقاض
الركام على فراشات الشجون ِ تعانقه ْ
فتجيءُ من رحم ِ المنافي طلقة ٌ قد خُبئت ْ
في دفتر الأحلام ِ تحت البحر ِ تجتثُّ
الحياة بموتها ... وتسابقه ْ
الشاعر / ناصر عزات نصار