تنبؤات شهرزاد // بقلم : مؤيد علي حمود //
سيُحكى أيُّها الملكُ السعيدُ
بأنّ هناكَ بُلداناً تُعاني
من الحربِ التي فيها العديدُ
تساقطَ بينَ مقتولٍ وجاني
تَشُبُّ النارُ فيهم والحديدُ
يُقَطِّعُ في البرايا والمباني
وكلٌ قد تساءَلَ من يعيدُ
اعتباراً للمواطِنِ والمهانِ
يُسفّهُ فيهم الرأيُ السديدُ
ويُسمعُ قول من يُدعى الأناني
ويعلو الصوتُ فيهم والنشيدُ
وزادُ الحربِ طبلٌ أو أغاني
ويضعُفُ فيهم الرجلُ الشديدُ
لِيُذعِنَ للحقيرِ وللجبــــانِ
سيُحكى أيُّها الملكُ الرشيدُ
بأنّ ملوكهم في ذا الزمانُِ
عبيدٌ أو يقودهُمُ العبيــــدُ
عليهم ألف قيدٍ أو قــيــانِ
وكلٌ في منافسةٍ يُريـــــدُ
لهُ جاهاً على رقعِ المكانِ
يُخالُ إليَ أنّهُـــمُ قـــــرودُ
ويحسنُ بعضهُم مدَّ اللسانِ
هنيئاً عيشهم ذاكَ الرغيدُ
وماقد خَبّأوا بينَ الأواني
فإن خانوا الأمانةَ لاجديدٌ
عليهِمْ أنّهُم سَرَقوا الأماني
فما قد صارَ يحصلُ أو يزيدُ
على ماكانَ من أمرِ الجَنانِ
إذا ما الفتنةُ الكبرى تسودُ
مساكيناً تباروا في البيان
يؤججهم زفيرٌ أو وقــــودُ
وودّهُمُ سيفسدُ في ثواني
يد الجبارِ تدعوكم فعودوا
أناديهم ولاأحدٌ يرانــــي
فلا تبقى حياةٌ أو خلـــــودُ
فوعدٌ من إلهي الكلُّ فانِ
سوى ربِّ الخليقةِ لاوجودُ
ولا الملكُ السعيدُ بصولجانِ
فبوقٌ للملاكِ بهِ رعـــــودُ
وبرقٌ خاطِفٌ لرنا العيانِ
فلا أرضٌ ولا جبلٌ وطودُ
سيفلتُ بالسما حبلُ العنانِ
ويهوي يومها فَلكٌ يميدُ
بكلِّ الخلقِ من إنسٍ وجانِ
فنَمْ ياأيها الملكُ العنيـــــدُ
إذا مَ الديكُ نبّـــــهَ للأذانِ