السيدات والساده / أدباء وشعراء الملاذ
يتجدد لقاءنا الصباحي وعالم الأساطير
سنتحدث اليوم عن الحوريات في قصص الغابرين
لنكتشف هويتهم بالشرح والتفصيل
====
الحوريات ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻤﻴﻮﺛﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻹﻏﺮﻳﻘﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ،
ﻫﻲ ﺇﺣﺪﻯ اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍﻷﻧﺜﻮﻳﺔ
ﺍﻟﺸﺒﻪ ﺇﻟﻬﻴﺔ ،
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﺬ ﺷﻜﺎﻟًﺎ ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ،
ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺤﺼﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻌﻴﻦ،
ﺃﻭ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻵﻟﻬﺔ،
ﻣﺜﻞ ﺁﺭﺗﻤﻴﺲ.
ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﻮﺭﻳﺎﺕ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺭﻣﻮﺯًﺍ ﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ،
ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺎﺱ، ﻓﻘﺪ ﻗﺴﻤﺖ ﺍﻟﺤﻮﺭﻳﺎﺕ
ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﺃﻧﻮﺍﻉ، ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺣﻀﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ.
ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻧﻴﻤﻒ ( ﺣﻮﺭﻳﺔ ) ﻫﻲ ﺑﺎﻹﻏﺮﻳﻘﻴﺔ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ
ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ , ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ، ﺃﻭﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ
ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ (ﻓﺘﺎﺓ ﺑﺎﻟﻐﺔ) ﻛﻤﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ
ﻧﻴﻤﻒ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻛﺎﻫﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ.
ﺍﻟﺤﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻹﻏﺮﻳﻘﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻤﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺭﻭﺡ
ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺭﻗﻴﻘﺔ .. ﺍﻟﺤﻮﺭﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ
ﺍﻹﻏﺮﻳﻘﻴﺔ ﺇﻟﻬﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﺴﺘﻮﻯ
ﻭﻳﺠﺴﺪﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻛﻦ
ﻣﺮﺍﻓﻘﺎﺕ ﻵﻟﻬﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ
ﻣﺜﻞ ﺩﻳﻮﻧﻴﺴﻴﻮﺱ ﺃﻭ ﺁﺭﺗﻴﻤﻴﺲ ﺃﻭ ﺃﻓﺮﻭﺩﻳﺖ.
ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺍﻟﺤﻮﺭﻳﺎﺕ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺃﻭ
ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﻭﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻬﻮﻑ
ﺃﻭ ﺍﻟﻴﻨﺎﺑﻴﻊ ﺃﻭ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ. ﻭﻫﻦ ﻛﺎﻟﺒﺸﺮ ﻟﺴﻦ
ﺧﺎﻟﺪﺍﺕ. ﻟﻜﻨﻬﻦ ﻳﻌﺸﻦ ﻃﻮﻳﻼ ﻛﺸﺎﺑﺎﺕ .
ﻓﺎﻟﺤﻮﺭﻳﺔ ﺗﻤﻮﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﻣﺎﺗﺠﺴﺪﻩ ﻣﺜﻼ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﻄﻊ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﺴﺪ ﺑﻬﺎ ﺃﻭ
ﻳﺠﻒ ﺍﻟﻨﺒﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺴﺪﻩ . ﺗﺮﻣﺰ ﺍﻟﺤﻮﺭﻳﺔ
ﻟﻠﺨﺼﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ. ﺗُﺼﻮﺭ ﺍﻟﺤﻮﺭﻳﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ ﺑﻔﺘﺎﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻠﺒﺎﺱ
ﺑﺴﻴﻂ (ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻔﺎﺗﻨﻬﺎ )، ﺗﺤﻤﻞ ﻭﺭﻭﺩﺍ
ﻭﺯﻫﻮﺭﺍ. ﻛﻤﺎ ﻭ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺤﻮﺭﻳﺎﺕ ﺇﺫﺍ ﻛﻦ
ﻳﺠﺴﺪﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﺃﺑﺎﺭﻳﻘﺎ ﺃﻭ ﻗﺮﺑﺎ ﻋﻠﻰ
ﺭﺅﻭﺳﻬﻦ
======
أصدق التحايا / ياسر