samah.fati

متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا

authentication required

بعد انتشار الإنترنت عالمياً، وسهولة النشر والتواصل مع الآخرين من خلاله، برزت أهمية استخدام الإنترنت في الدعوة إلى الله، وإخضاع هذه التقنية الحديثة لما فيه خير وصلاح الناس، خاصة وأن الدعوة إلى الله من أجل وأفضل الأعمال، فهي وظيفة الرسل، وشرف لمن يعمل فيها، فقد قطع الدعاة الفيافي والقفار، وبذلوا الغالي والنفيس من أجل إيصال رسالة الحق، فكيف وقد أصبحت الدعوة اليوم عبر الإنترنت وسيلة سهلة وميسّرة على الجميع. كيف نستغل الإنترنت في الدعوة؟ يجيب الدكتور شرف الشريف (أستاذ الدراسات الإسلامية والقضاء بجامعة أم القرى) على هذا التساؤل بالقول: "إن الإنترنت من أهم الوسائل الدعوية اليوم، ونحن كدعاة علينا مسؤولية تجاه المجتمع فنحاول بكل وسائل التقنية المتاحة الوصول لأكبر عدد من الناس، وتوظيف الإنترنت في كل ما يفيد في مجال الدعوة الإسلامية، سواء نقل المحاضرات الكتابية والسمعية، أو إجراء الحوارات والاستبانات وغيرها، فتعتبر جميع الإمكانات المتاحة على الإنترنت التي تخدم الدعوة من الإيجابيات" سلبيات الدعوة عبر الإنترنت؟ وعن السلبيات التي يمكن أن تظهر في مجال الدعوة عبر الإنترنت، يقول الدكتور شرف: "السلبيات التي لمستها في استخدام الإنترنت في مجال الدعوة: أن الإنترنت ساحة مفتوحة تحمل الطيب والخبيث، وأن أغلب من يستخدم الإنترنت ليستقي منه المعلومات الدينية ممن يجهلون التفريق بين الصالح والطالح وقد ينجرفون وراء أناس يحملون فكراً متطرفاً أو ضالاً أو منحرفاً ما دام لديهم قدرة على الإقناع، حتى لو كانت بحجج وأسانيد غير ثابتة وأدلة غير مترابطة واستنباطات غير صحيحة". ويضيف بالقول: "أيضا الإنترنت مؤثر بنسبة لمجتمعات، ونجده غير مؤثر لدى مجتمعات أخرى ممن لا يشكل لهم العالم التقني أهمية، فنجدنا نسافر للدعوة ونبذل قصارى جهدنا للوصول للناس في أفريقيا أو بنجلاديش وغيرها من البلدان البعيدة للدعوة بشكل مباشر بدون وسيط، حيث يكون الأثر الحقيقي و الملموس للدعوة ". أهم مزايا الدعوة عبر الإنترنت: الداعية الأستاذة حبيبة خلاف (موجهة دراسات إسلامية)، تشير بدورها إلى أبرز المزايا التي يختص بها الإنترنت كوسيلة للدعوة إلى الله، وتقول: "يعتبر الإنترنت فرصة لأهل الدعوة للانتشار والوصول لأكبر شريحة ممكنة في جميع أصقاع الأرض، وفي وقت قصير للنصح والإرشاد بالوسيلة التي بات معظم الناس يستخدمونها كجزء من حياتهم". وتضيف قائلة: "وفي الوقت نفس أجد أن الإنترنت وسيلة للدعوة إذا تم التعامل معها بشكل جاد، عن طريق إنشاء المواقع الإلكترونية الدينية والاجتماعية التي تراعي المعلومات الموثقة و الأدلة الصحيحة، وتكون مرجعا حقيقيا لكل طالب علم في هذا المجال". محاذير في العمل الدعوي عبر الإنترنت: وتشير الأستاذة خلاف أيضاً إلى الآثار السلبية للإنترنت كوسيلة للدعوة بالقول: "إن الأشخاص العاديين يستقون معلوماتهم الدينية عن طريق مواقع ومنتديات لا صلة لها بالدين، والبعض يحدثني عن معلومات دينية أو أحاديث مقتنعين بصحتها تمام الاقتناع، ويقولون أنهم قرؤوها عن طريق الإنترنت، وعندما أبحث عنها لا أجدها صحيحة، أو مذكورة في أي مرجع صحيح أصلاً، فالإنترنت على أهميته لا أستطيع أن أعتبره مرجعا للداعية أو للشخص العادي، بل يجب أن تكون الكتب الموثوق فيها مرجعاً أساسياً، وهذا لا يعني أن لا أتصفح المواقع الدينية وغيرها من المواقع، بل أجد أن الداعية لا بد أن يكون على اتصال بالناس وعلى علم ودراية بمستجدات العصر؛ حتى يستطيع أن يواكب المجتمع، ولا يصبح الداعية متخلفا ثقافياً عنهم، وبالتالي تنقطع طرق ووسائل الاتصال بينه وبين الناس".

المصدر: غادة بخش
samahfati

عيش بالحب واجعل كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 104 مشاهدة
نشرت فى 16 مايو 2011 بواسطة samahfati

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

12,383