المعالم الطبيعية بواحة سيوة

عندما تسلك طريقك الى سيوة من أى اتجاه من طريق مطروح مثلاً فإنك تمر من وسط الصحراء  الجرداء لا زرع ولا ماء وفجأة تظهر لك الجبال العالية وخلف الجبال  ترى أجمل منظر وأول  ما يشد إنتباهك هو هذه الحياة الوديعة الصافية والعلامات الطبيعية الراسخة  من جبال وهضاب وبحيرات وأشجار النخيل المتعانقة  والعيون الطبيعية  وكأنها جنة الله فى الصحراء  إنها واحة آمون ( سيوة)  فواحتى تذخر بالمناطق الجميلة مع حياة هادئة نظيفة

 

 الجبال والهضاب بواحة سيوة

من أكثر ما يجذب انتباه الزائر لواحة سيوة فى واحة سيوة هى تلك الالعلامات الطبيعية الراسخة فى منتصف الواحة وهى جبل الدكرور وجبل شالى  وجبل الموتى  وهضبة أغورمى المشيد فوقها معبد وحى المعبود آمون

جبل الدكرور

 

 

جبل الدكرور يتوسط منخفض سيوة  ويتكون من هضبة مرتفعة  تعلوها خمس قمم  الكتلة الشمالية تسمى نصرا  وفى الكتلة الجبلية الوسطى يوجد كهفان  منحوتان يرجعان للعصر الفرعونى المتأخر (أوائل العصر البطلمى) وهناك أساطير عديدة عن الجبل  وكنوز الملك إبريق  وهو ملك من ملوك سيوة قديماً  وأيضاً هناك قصة قديمة تربط بين جبل الدكرور ومعبد الوحى  وجبل الموتى  وهى وجود نفق تحت الارض يربط بين الثلاث مواقع .

جبل شالى

كلمة شالى بالغة السيوية تعنى البلدة  أو المدينة  وشالى عبارةعن  هضبة مرتفع تعلوها قمتان  واحدة فى أقصى الغرب  والثانية فى الشرق  وعليها بنيت العديد من المنازل الكرشيفية بواسطة الاربعين رجلاً وكان لبلدة شالى سور محاط على طرف سطح الجبل  ويكون مرتفعاً بحيث يصعب تسلقه  وله مدخل واحد أو مدخلين  والمدينة فى الداخل  شوارعها ضيقة  وأبوابمنازلها صغيرة  وذلك كان بغرض حمايتها من هجمات  البربر وبدو الصحراء  وتحوى الهضبة 6 آبار للمياه العذبة  وبلدة شالى  تعد من نماذج العمارة الصحراوية النادرة  والان  هى عبارة عن أطلال منازل هدمت بفعل نزوح السكان لبناء منازل  جديدة وما تتبع  ذلك النزوح  من هدم للمنازل القديمة بغرض الحصول على مواد البناء

جبل الموتى 

جبل الموتى هضبة مرتفعة تقع على مسافة 1كم من مركز الواحة  على يسار القادم من طريق مطروح /سيوة  ويتكون الجبل  من الحجر تاجيرى  والطفلة  فى طبقات متعاقبة  والهضبة تعتبر جبانة رئيسية ( مدافن) لسيوة القديمة  وتحوى مقابر فرعونية  على ثلاث مستويات  سفلى -أوسط -علوى  وقد فتحت معظم المقابر ونبشت  فى عصور وحقب ماضية  وذلك لأنها كانت محط أنطار الرحالة الاوربين

هضبة أغورمى

 هضبة أغورمى هى الهضبة التى بنى فوقها معبد الوحى وترتفع حوالى 30 متر من على سطح الارض  والهضبة تأخذ شكل حدوة حصان  وذلك لأن أطرافها الغربية والشمالية والشرقية  مرتفعة  وتنحدر  بالتدريج لمنتصف الهضبة الهضبة أما الجهة الجنوبية  أقل ارتفاعاً مما  يشبه  بالممر أو المدخل   وتتكون الهضبة من الحجر الجيرى تفصله طبقات من الطفلة الخضراء  وكان معبداً فى العصور الفرعونية القديمة  وبعد ذلك أستخدمه السكان وأقامو فيه العديد من المنازل  فكانت شالى أغورمى  وهى أيضاً محاطة بسور  أعلاه  فتحات ( نوافذ صغيرة )  ويحوى داخله البئر المقدس  يعود لأيام الفراعنة والان المبانى القديمة أطلال وتم هدمها كما فى شالى سيوة

الجبال والهضاب فى سيوة كثيرة  فزورها  ونورها واستمتع بيها بنفسك 

الكثبان الرملية

تعتبر الكثبان الرملية فى سيوة من أكثر مناطق الجذب السياحى وهى عبارة عن كثبان رملية مرتفعة  ممتدة  من بحر الرمال الاعظم  جنوب وغرب الواحة وتتخلل هذه الكثبان  واحات بها أشجار  مثل منطقة اللبق وبئر واحد  وغيرها ونجد السياح أكثر إقبالاً على رحلات السفارى فى صحراء سيوة والكثبان الرملية  ولوقوع سيوة بعيداً عن التلوث  وسطوع الشمس  فهناك تقيم عملية العلاج الطبيعى  لأمراض الروماتيزم  والروماتويد  وآلام العظام  ولتنشيط الدورة الدموية

البحيرات

 رغم وقوع سيوة فى جوف الصحراء  التى تتسم بقلة المصادر المائية  إلا أن من أكبر المشكلات التى تعانى منها الواحة  كثرة المياه وإرتفاع منسوبها السطحى  مما نتتج عنه تبوير الكثير من الاراضى  ولذلك أصبح من الضرورى إنشاء مصارف لتريف المياه الزائدة  فوجد نظام الصرف  بسيوة منذ أقدم العصور الفرعونية  وهى تلك البحيرات  أو ( البرك المائية )  فهناك أربع بحيرات  رئيسية فى سيوة وهى :

 1-بحيرة الزيتون وهو مصرف زراعى قديم (بحيرة) شرق سيوة  المساحة 5760 فدان  يبدأ من حطية  الزيتون الاثرية  ويصب مياهه فى بركة الزيتون

2- بحيرة أغورمى  شمال شرق الواحة  المساحة 960فدان تقريباً

3- بحيرة سيوة غرب مدينة شالى  المساحة 3600 فدان  تقريباً

4- بحيرة المراقى  غرب الواحة ( بهى الدين ) 700 فدان تقريباً      وتزداد وتنحصر البحيرة حسب المياه الواردة لها من البمصارف الزراعية  والبحيرات مالحة  تغطى 11020 فدان من مساحة سيوة  وهى مساحة كبيرة من الاراضى  تعطى منظراً رائعاً مميزاً لواحة سيوة عن باقى الواحات الاخرى .

الابار والعيون فى الواحة

تنتشر الابار والعيون  فى مختلف أرجاء الواحة  وهى مياه متدفقة ذاتياًعذبة تبلغ تبلغ نسبة الملوحة  فى كل منها  ما يتراوح  بين 700م 3 :1300م3  درجة من الملوحة  من 1600 : 8000 وحدة فى المليون  ويوجد 220 عين مياه  طبيعية  منها العيون الكبريتية  التى تستخدم للإستشفاء  وتبلغ أعماق العيون ما بين 4 أمتار الى 15 متر  دائرية الشكل فى غالبية العيون  وتصل الاقطار  من7 : 25 متر  ويبلغ عدد الابار 1200 بئر  وهذا العدد يتناقص  حيث يتم غلق آبار منها  وتجميعها فى آبار مجمعة  ذات تدفق قوى ومحكم  وأعماقها تتراوح بين 50 متر  الى 1500 متر  ومن أمثلة الابار  بئر الدكرور  وبئر بهى الدين وبئر الغزالات  ومن أمثلة العيون وأشهرها عين الجوبا ( كليوبترا )  وعين فطناس  وعين العرايس  ونظراً لأهميتها  فقد تم الاهتمام  بها من ذ أقدم العصور  الفرعونية وحتى الان  مبقية بالنظام المسمى  (الرومانى)  أو العيون الرومانية .

أشجار النخيل والزيتون

 ساعدت وفرة المياه على نمو النباتات والاشجار فى سيوة  لسيما  أشجار النخيل والزيتون   وهما من أهم المحاصيل الاساسية لواحة سيوة  منذ أقدم العصور  وتبلغ مساحة اشجار النخيل المنزرعة فى سيوة  ما يزيد عن 10000 فدان  والمساحة تزيد  بصفة سنوية  وتزرع الواحة  عدة أنواع من البلح منها الرطبة  مثل بلح العجوة ( السيوى) وتطقت  وأنواع أخرى جافة  مثل البلح الفريحى  ( الغزالى) وأنواع اخرى عديدة تندرج تحت أسم عزاوى ( أوشك )  وأشجار النخيل تعطى منظراً  جميلاً  تزين سيوة بخضرتها   أما الزيتون  فتبلع المساحة المنزرعة  حوالى 12000 فدان  وهذا العدد  يزد أيضاً  وتزرع سيوة  ثلاث أنواع رئيسية  من الزيتون  وهم ( الحامض أو التفاحى  -بوطيقين -الشملالى )  وشجرة الزيتون أيضاً تعطى منطراً جميلاً للواحة وتعيش شجرة الزيتزن أكثر من 200 عام  وتعد هذه الاشجار  من أهم مميزات الواحة  ولذلك ييطلق عليها الواحة الخضراء.

salma333

salma333

ساحة النقاش

s0me0ne

سيوه بلد جميل و هادئ
واحه طبيعيه .. مطالهاش التلوث .. و فيها مقومات و فرص عديده للنمو و النجاح و المنافسه على المستويين المحلى و العالمى

some onee فى 25 ديسمبر 2013 شارك بالرد 0 ردود
aldktour52

بصراحة موضوع أكثر من رائع جزاكى الله خيراً

elbaron

انت انسانه محترمه

mohamed mahmoud moahmed gad فى 12 نوفمبر 2011

عدد زيارات الموقع

119,295