متى نوقف المد الأحمر؟
يقولون الشرق جريح
دماء بحواريه تجري نهرا
تعربد خبثا فتاوى الغل
أوطان يقسمونها جهرا
أذن فِي الحمقى بِالْقتل
حملوا العار سحبا وجرا
أتوا من كل فج عميق
نذالة وعقوقا وغدرا
لوثة حلت لعنة ونذالة
ظلام حل ليلا وفجرا
سخروا كتاب الله زيفا
ذبحا وحرقا ونحرا
حللوا الدماء المطهرة
صبحا وعشية وعصرا
عاثت أبالسة العصر
خرابا ودمارا وقهرا
يقولون نار تمتد غربا
أسوار برقة تدك كفرا
رؤوس تتساقط غيلة
براءة تستباح غدرا
تفرق البنين شيعا
حولوا الواحات صخرا
ثعالب طيشا تحشر
بملاعب الكبار حشرا
تمزق أحشاء الضحايا
فرائس تقتل أخرى
تلاعبها رسما ومزاجا
تطعمها أكبادها جمرا
الأحرار لا يؤمرون جهلا
ما للظلام عليهم أمرا
من عشق ارضه قداسة
لا يوردها هلاكا وشرا
من يعي عمق الأديان
وقد أتت للتسامح نصرا
ما كان رب العزة ساديا
بل عدم البعض خيرا
يرى نفسه إلاها وثنيا
من ظن كهانة عليه حكرا
رب العباد لا يحتاج قاتلا
محترفا ليعطيه جنة أجرا
يحتاج لسكن بالقلوب
ليحفر بها السلام حفرا
ينقلب الإثم على صاحبه
قد فاق الله العصاة مكرا
قد أحب التراب لو لفني
لو واراني حبا وسترا
أكره من يسقي ترابي
دما ويعصره بغل عصرا
كيف نشرع رايات الحب
تصالحا نخترع للكره عذرا؟
بعد أهوال المد الأحمر
متى نجد للأنجم سحرا؟
نحضن الموجوع المخالف
نطلق حماما بيننا وجسرا
نوقف مهزلة طال قبحها
نبني هيكلا بالقلب سرا
الكره يشوي قلوبا حية
ولا ينبت غير الحب زهرا
جليلة مفتوح