انا ... انسان ... لا أحب ... لا أكره ... لا أحس بالفرح
... لا أشعر بالحزن ... لا أؤمن بالخوف ... ساعات من الصمت والوحده أقضيها فى كل مساء بين الموتى ... أذهب إلى المقابر وفى مقبرة خاصة بى فارغه لم يسكنها أحد بعد أدلف بداخلها لأبقى فيها متأملا فى صمت ناظرا إلى فراغ تملؤه الظلمة ... تسير بجوارى حشرات زاحفة اراها تنظر الى ثم تسير بعيدة عنى يملؤها الرعب ... تغفل عيناى رغما عنى ... يأخذنى عقلى صاحبا نفسى إلى روح أراها تخرج من جسدى الممدد ... وأسئلة تتطاير هنا وهناك ولكن فى محيط الدائرة التى تحيط بى ... نعم كنت فى الماضى أصلى ... نعم أديت فرائض الله من صوم وحج وزكاة بروح محبة تسير بعيدة عن نفس تحيط بها أسئلة أخرى .. نعم سرقت .... نعم زنيت ... نعم قتلت فعلت كل ما حرم الله بنفس سعت إلى ذلك بلا تردد ... ولكنى فى نهاية الأمر ... إنسان قد فقد كل إحساس بالألم ... أصبح خارج إطار الحياة وروح محبة ونفس لوامة وعقل يفكر وعين قد أفاقت بعد غفلة .. وجسد قد وقف فاتسع القبر لاحتوائة ولسان قد دعا يارب وبحسن الظن بك يا خالقى إن كنت ممن قد رضيت عليهم فاجعلنى أبكى فى صلاتى .... الله أكبر ارتفع الجسد فتمدد القبر .. بسم الله الرحمن الرحيم بكت العين ... الحمد لله رب العالمين ... صفت النفس ... الرحمن الرحيم هدأ العقل ... مالك يوم الدين كانت الروح تنظر من علو .... اياك نعبد وإياك نستعين ... إنهار الجسد . إهدنا الصراط المستقيم .. صراط الذين أنعمت عليهم .. غير المغضوب عليهم .. ولا الضالين ... كلمات ملئت القبر بغير صوت ... فوق جسد كان فأصبح ... وحياة مضت ... وروح ما زالت ترفرف وتنظر إليه من علو
ياسر عبد المطلب محمد يوسف

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 155 مشاهدة
نشرت فى 24 يوليو 2015 بواسطة saherelliall44

عدد زيارات الموقع

36,422