(ألف ليلة وليلة)
...............
بلغني أيها الملك السعيد .
ذو الرأى الرشيد.
أن الأميرة همس الرياحين.
ولع بحبها الأمير نور الدين.
وتقدم لخطبتها.
وإكتملت معه سعادتها.
وفي يوم من الأيام.
كانت تتنزه في البستان.
ورآها عفريت من الجان.
فأحبها وكان بها ولهان.
وخطفها لجزيرة بعيدة.
أيام وشهور مديدة.
وكانت تنتحب بالبكاء.
وتشكو همها لرب السماء.
وكان يبحث عنها الأمير.
وكان للحزن له أسير.
حتى رآه طير صغير.
وقال له سترافقني وتطير.
فتعجب منه نور الدين.
كيف له أن يدله على همس الرياحين.
ولكنه تحول لطائر فى السماء.
وقلبه يدعو أن يحقق الرجاء.
وهبطا على أرض ملساء.
يدعو بقلق رب السماء.
فتحول الطائر لأمير وسيم.
فتعجب منه نور الدين.
فحكى له قصته.
وكيف عرف بحكايته.
وطارا سويا لمكان العفريت.
وأعطاه له سماً مميت.
ورمق حبيبته همس الرياحين.
تتنتحب وكلها ألم وأنين.
فظهر لها الأمير.
وأعطاها السم بدون تفكير.
أن تسقيه للعفريت في الشراب.
وسيناله منها أشد العقاب.
ونفذت خطته في الحال.
ومات العفريت في الحال.
وأخذ نور الدين حبيبته.
وطارا مع الطائر لجزيرته.
وأقيمت الأفراح.
والليالي الملاح.
ورزقهم الله بالبنين والبنات.
وعاشا سويا حتى الممات.
وكل من عليها فان..
وسبحانه الواحد الديان.
بقلمي ياسمين محمد.