..(( شُـرْفَـةُ الضّـوء ))

تميمـةُ هـذا الزمــانِ وراءَكْ
ألَـا فلْتكنْ كلُّ حُسْنَى رداءَكْ

تُطـِــلُّ فـَـوانيسُ حــاراتِنا
لِتُعلــنَ أنَّ هُنَــا أصدقاءَكْ

طَرقْـتَ علــَى بـابِ أحـزانِنَا
عسَى يَـتْبعُ المُوجعونَ رجاءَكْ

علَى شُرفةِ الضوءِ في حَارتي
شَذًى ليس يذْكُـرُ إلَّـا نــداءَكْ

يُحاصِرُنا الحزنُ ،،، لكنَّـــنا
نرَى كلَّ ظُـلْـمةِ همٍّ ضِياءَكْ

ونعرفُ في كلِّ مَنفَى خُطًـا
شَريداً بحزنِ الحكاياتِ جاءَكْ

نَـعَمْ ، في انْتظارِكَ هذا الذي
أَراهُ كتـــابُ الجــلالِ بهــاءَكْ

نَعَمْ في انتظارِكَ حتَّى كأنْ
غفَا بين ليليْنِ يرجو لقاءَكْ

وليتَ البيانَ - إذنْ – مُسعفي
لِــأَمـدحَ كــلَّ خشـوعٍ سماءَكْ

هَدِيَّتُكَ النــورُ حتَّــى نَـرَى
جليلَ الخَطِيئاتِ يقْفُو جزاءَكْ

وســِدْرَتُكَ الحـبُّ حتَّى إذا
بَلَغْنا الرِّحابَ شَهِدْنا عَلاءَكْ

وزَمْزمــُكَ الـذِّكرُ حتَّـى إذا
شكوُنا الحنينَ ذكرْتَ ظِماءَكْ

وأمــــَّا بـُرَاقــُكَ نحـُوَ السَّمـا
فَـآىُ ( الدُّخَانِ ) تفِي أولياءَكْ

لِأجْل " التّحيَّاتِ " في ركعةٍ
تُـوَرِّثُ كـــلَّ أمينٍ عطاءَكْ

لِأَجْلِ الرجوعِ إلي المُصْطَفَى
يُـرَتِّلُ كـلُّ مُحــبٍّ ثنـــاءَكْ

لِـأَجــْلِ ( مَــعَارجِ ) قُــرآنِـنَا
جَمعْتَ علي الساجدينَ سَناءَكْ

وأُقسمُ : ما مِنْ ظمـِيٍّ هُنَـا
إلَى العفوِ ، إلَّا يريدُ سِقاءِكْ

أتـيْنَــاكَ مِنْ زَلَّـــة ،ِ كلُّــنَا
ضيوفُـكَ فاقْرأْ علينا سَخاءَكْ

عَصِيُّونَ ،، مِنْ وَجَـلٍ لمْ نزَلْ
نـُدَثِّــرُ مِلْءَ الجُيــُوبِ ولاءَكْ

أَذَانُ بلالٍ ـ سَمِيَّ الهُدَى
يُعَظِّمُ مِنْ بينِنا أصفيـاءَكْ

يُرَتِّـلُ وِرْدَ الدُّجَى خاشعاً
ويرفعُ خلْفَ النبيِّ لـِواءَكْ


.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 30 مشاهدة
نشرت فى 26 يونيو 2015 بواسطة saherelliall44

عدد زيارات الموقع

36,493