جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
همسات عاشق
في صباح اليوم الباكر وهو يجلس بين اشجار الحديقة المجاورة الى بيته واوراق الاشجار المنديه وحبات الماء البارده
وتغريد العصافير والطيور المهاجرة من البرودة الى دفء المكان وفي مخيلته الاف الاشياء ونظراته تسبح كما الاسماك الصغيرة وترحل الى اقصى مكان والطريق يضيق من شدة الازدحام والماره
وكان يجلس على حافة الرصيف يتامل في بعضهم عله يراها ويجد مايبحث عنه ولكن من يذهب لايرجع الى نفس المكان وفجئة ارتعش جسده وكانه يرى مايبحث عنها فقام من مكانه يشق طريقه خلف ذاك الغزال الذي خطف قلبه وعقله سواء فاذا بها فراشته التي كان يبحث عنها وكاد ان يسميها بالحياة فبادلته النظرات والهمسات ورقص معها
هي تغني وتردد همسات الحب باجمل الالحان تنادي تتنهد من فرحها تذوب من كلماتها بالعشق والهيام تسير وكانها لاترغب بان تكون هنالك نهايه الى اخر العمر تنسج من خيالها بيت الفرح بالدموع تحاكي كل المارة من على حافة شواطىء البحار بانني احبه ويبادلها نفس الشعور لم يكن هنالك فجراً ولا نهار والناس نيام والمؤذن ينادي لصلاة الفجر الله اكبر والناس تهرول الى المساجد وهي تسرع الى الهاتف المحمول وتنادي بصوتها وتهمس باذنه وبكل حنية العاشق وفرح المكبوت والمخنوق في دمعه تنادي احبك احبك احبك بكل انواعه واشكاله ولغاته فمازال خيالها لايفارق عينيه وقالت له والمؤذن يردد الله اكبر انت حياتي الى ان اموت وساطلب من ربي يوم الحشر بان يجمعني فيك وتكون انت سيدي في الجنة فلا تتركني فانا تعبت كثيراً حتى اجد مثلك فعلمني ترانيم الحب وطقوصه في كل الاديان وفي كل الاعراف وانسى بان هنالك عادات وتقاليد فقلبي اصبح معلق فيك حتى انني نسيت النسيان منذ ان عرفتك ايها الحبيب
ابو بكر البطوش