موقع الأستاذ ساسي فرفاش

للّغة العربيّة وآدابها


* التضمين في البديع : التضمين هو أن يضمن الشاعر شيئا من شعر غيره في شعره، والتضمين يقع في ثلاثة أضربٍ :
أ- التضمين التَّام : وهو أن يضاف بيت كامل إلى قصيدة على نحو أنّه منها، وهو ليس كذلك،كقول ابن العميد :

و صاحبٍ كنت  مغبوطا بصحبتِهِ          دهرا، فغــادر بِي َفـردا بِلا سكـنِ

هبت لَه ريح إِقبـــالٍ فطــار بِـها           نحو السرورِ وألجانِي إلى الْحزنِ

كأنَّـه كان  مطــوِيــا على إِحــن          ولم يكن في ضروبِ الشعرِ أَنشدنِي:

" إن الكِرام إَذا ما أَسهلوا ذكروا          من كان يألفهم في المنزلِ الخَشِنِ"

فقد ضمن ابن العميد قصيدته البيت الأخير لأبي تمام.

ب/ الّتضمين المجزوء: وهـو أن يُضاف مِصراعٌ من بيت إلى قصيدة لِيلاقِي أَخَاه على نحو أنّه منها، وهو ليس كذلك، كقول الحريري:

على أَنِّي سأُنْشد عند بيعي       "أَضاعونِي وأَي َفًتى أضاعوا"

فالمٍصراع الثاني لأُمية بنِ الصْلتِ، وتمام إنشاده:

أَضاعونِي وأَي َفًتى أضاعوا            لِيومِ َ كرِيهةٍ وســـدادِ َثغْرِ
ج/ الّتضمين المحرف : وهــو أن يضمّـــن الشـاعـر شيـئًا من شعر غيره في شعـــره بعد تغيـير يجـريهِ على الّلفـظِ الأصـلي، شــرط أن لا يكون هـذا الّتغيـير سبـبا لضيـاعِ المعـنى، كقـــول النَّـواسـي:

دارت على فِتيةٍ دان الزمان لهم       فما يصيبهم إلاّ بما شـاءوا

فقد ورد هذا البيت عند أبي الفرج الأصفهاني في قوله :

َلهفي على فِتْيةٍ ذَلَّ الزمان َلهم       فما أصابهم إلاّ بما شاءوا

المصدر: الأستاذ ساسي فرفاش
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 189 مشاهدة
نشرت فى 17 ديسمبر 2015 بواسطة saci-ferfache

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,297