أفي كلّ يـــــــــوم نـــــــــرى دمعـــــــــــة على الخــــدّ في صمتها تنهمِـــــرْ؟
وفي كلّ ليــــــــــل لنـــــــــــا هــاجـــــس يقُضُّ مضاجعَنَـــا في السَّحَــــــــرْ؟
براعم قد حطّمتــــــها العـــواصـــــــــــــــــــــــــف في ليــــلة غــــابَ فيها القَمَـــــرْ
وأرملـــــــــة تحتــــــــــسي دمعـــــــها وتحت الرّكــــــــام زهــــور أُخَــــــــرْ
وطفــــــل بـريء طــــــــــــــواه الرّدى وصـــــار طعــــامـــاً لتلك الحفَــــــرْ
أَبٌ يستبِــــيــــــحُ دِمَـــــــــــــاءَ بَنِيــــه ويفخَــــــرُ بالجُـــرْم بـــين البشَـــــــرْ
نزيــــف، لهيــــب.. وصمـــت رهيـــب كأنّ القلـــــوب استحــــــالت حَجَـــــرْ
هنـــــا في بــــلادي نمـــت زهْــــــــرة تريــــــــد الحيــــــاة ككلّ الزَّهَـــــــــــرْ
فجــارت عليـــها صــروف الحيـــــاة ولم تلـــق بين الــــــورى مستَـقَـــــــــرْ
وداستــــها أقــــدام ذاك الجبـــــــــان وأذبلـــها العــــاصـــف المستَعِـــــــــرْ
ستخصـــب أرضـــك يـومـــا بــــلادي وتزهـــــــر أغصـــان تلك الشجَــــــــرْ
وتـــــرفع رايتــــــها في السّـمـــــــــاء على جثــــث قــد سقـــــاها المطَــــــرْ
على دم أطفــــــــالها المستـــبــــــــاح على دَمْــع أيتـــــــــامِهَا المنهمـــــــرْ
الأستاذ ساسي فرفاش
تاجنانت في 2016/04/29
ساحة النقاش