الأستاذ الدكتور حسن الكبير: القائدُ الأصيلُ والداعيةُ النبيلُ
أ.د/صبري فوزي أبوحسين
أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بالزقازيق السابق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتمهم أجمعين، القائل:" خيرُكُم مَن طالَ عُمرُهُ، وحسُنَ عملُهُ"، وبعد:
فبدءًا أقدم خالص شكري إلى كلية اللغة العربية بأسيوط عميدًا ووكيلين، ومجلسَ كلية، ومجالسَ علميةً على هذا العمل العلمي الفريد والضروري: الترجمة لأعلام الكلية من أساتذتنا في جميع التخصصات، لاسيما وقد خلَت المكتبة العربية من ترجمة لأكثرهم، فضلاً عن الشبكة الدولية للمعلومات(إنترنت)، مع أنهم رجال أفذاذ شهد الزمان وأهلوه بآثارهم وأفضالهم! رحم الله من رحل منهم وبارك في عمر مَن بقي، ورزقنا السيرَ على نهجهم الطيب.
كما أقدم خالص تقديري إلى هذه الكلية العريقة على ثقتها الغالية في شخصها واختيارها إياي كي أسهم في الترجمة لعلم من أعلام الأزهر الشريف جامعًا وجامعة، مارس البحث العلمي والتعليم والدعوة إلى الله -تعالى- في جميع سِني حياته المباركة التي وصلت إلى الآن-بحمد الله- تسعًا وثمانين سنة في الخير لوطننا وأزهرنا وأمتنا، أحسبه كذلك والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدًا، وأسأل الله -تعالى- أن يديم عليه ثوب الصحة والعافية ويبارك كل حياته وأثره.
وقد استعنت في هذه الترجمة بعشرتي أستاذنا -حفظه الله- في كلية اللغة العربية بالزقازيق أكثر من ستة وعشرين عامًا(في المدة 1998-2019م)، كما حرصت على مهاتفة أستاذنا في كل ما يخص هذه الترجمة،ـ ثم كان أن هاتفت كثيرًا من أصفيائه وأحبابه الخلصاء الأوفياء، أمثال: أ.د/ صابر عبدالدايم يونس، أ.د/محمد عبدالحميد غنيم، وأ.د/ناجي فؤاد، وأ.د/حسن عبدالرحمن سليم، وأ.د/ علي جاد الحق... كما رجعت إلى معظم أبحاث أستاذنا العلمية، وكتبه المنشورة، ومن ثم يمكنني أن أقدم شخصية أستاذنا الدكتور حسن الكبير-بارك الله أثره- وحياته ومسيرته العلمية، مستعينًا بما كُتِب عنه، وما رأيتُه فيه وما سمعتُه عنه، وذلك عبر محطات تاريخية متدرجة، هي :حياته وتعلمه، عمله وتطوره العلمي، وجهاده الإداري، وآثاره الأدبية والنقدية والدعوية، ثم كان الحديث عن مكانته عن طريق جمع شهادات قيلت في حقه من زملائه وطلاب علمه، حفظه الله. وأسأل الله أن تكون هذه الترجمة من الشهادة المخلصة في حقه وفي ميزانه يوم القيامة، انطلاقنا من الأثر النبوي الشريف المقرر: "أنتُم شُهَداءُ اللهِ في الأرضِ".
وإلى الله يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه
حياتُه وتعلُّمه:
هو الأستاذ الدكتور حسن أحمد أبو أحمد الكبير، من مواليد قرية الحورانى ـ مركز فارسكور ـ محافظة دمياط 17/ 8/ 1933م(<!--)، حفظ أستاذنا القرآن الكريم في سن مبكرة، وتأهل ليترقى في التعليم الأزهري ابتدائيًّا وإعداديًّا وثانويًّا، حتى حصل على درجة الإجازة العالية "الليسانس" من كلية اللغة العربية بالقاهرة بتفوق، بتقدير جيد جدًّا مع مرتبة الشرف سنة 1963م.
وأما عن حياته العائلية فقد تزوج، وأسس أسرة كريمة تتكون من زوجة وبنت وثلاثة أولاد، هم الدكتور حاتم، وهو صيدلي، والأستاذة حنان، وهي مدرسة ثانوي، والدكتور محمد، وهو طبيب أنف وأذن، والأستاذ حسام، وهو خريج كلية التجارة بجامعة القاهرة، ويعمل رجل أعمال...
وأخذ يُؤهِّل نفسه تربويًّا ليمارس مهمة التعليم؛ فحصل على دبلوم التربية وعلم النفس من معهد الإعداد والتوجيه بجامعة الأزهر سنة 1965م.
كما طور نفسه أكاديميًّا فحصل على درجة التخصص "الماجستير" في الأدب والنقد من كلية اللغة العربية بالقاهرة عن موضوع: (تميم بن المعز لدين الله الفاطمي (ت374هـ) شاعرًا) سنة 1967م، كما حصل على درجة العالمية "الدكتوراه" بمرتبة الشرف الأولى عن موضوع: (تطور القصيدة الغنائية في الشعر العربي الحديث)، سنة 1972م...
عملُه وتطوره العلمي:
بدأ أستاذنا يمارس حياته التعليمية في العمل بالتدريس في وزارة التربية والتعليم في التعليم الإعدادي والثانوي مدة أحد عشر عاما في الفترة: (1963 ـ 1975م)؛ ونظرًا لخبرته في مجال التربية والتعليم، نجده يختار للعمل في مدارس دولة الجزائر الشقيقة في التعليم الثانوي على مدى أربع سنوات، في الفترة: (1969 ـ 1973م)، ولما تحصل على المؤهلات الجامعية الأكاديمية من ماجستير ودكتوراه أعير من جامعة الأزهر للعمل في مجال التدريس بكليات المعلمين بمكة المكرمة مدة أربع سنوات، في الفترة: (1979 ـ 1983م).
ثم عمل في جامعة أم القرى بمكة المكرمة أستاذا للأدب والنقد ـ في كلية اللغة العربية لمدة خمس سنوات (1987 ـ 1992م) في الدراسات العليا، والإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه، وكذلك المشاركة في مناقشة الرسائل العلمية في هذه الجامعة.
ثم رجع إلى أرض الوطن للعمل بجامعة الأزهر ابتداء من عام 1975م مدرسًا مساعدًا، ثم مدرسًا، ثم أستاذًا مساعدًا سنة 1979م، ثم أستاذًا، ثم أستاذًا متفرغًا، وقد مارس دوره العلمي في الإشراف على العديد من الرسائل العلمية للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه، وكذا المشاركة في لجان مناقشة مثل هذه الرسائل في جامعة الأزهر، التي تخرج منها... وما زال يعمل بها حتى الآن، حفظه الله تعالى.
جهاده الإداري:
أسهم أستاذنا بخبرته وشخصيته في العمل الإداري فعمل رئيس قسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بالزقازيق لأكثر من مرة، كما عمل وكيلاً لكلية اللغة العربية بالزقازيق عام 1983م، ثم عمل عميدًا لكلية اللغة العربية بالزقازيق عام 1985م، ثم بعد عودته من العمل بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى أستاذًا للدراسات العليا بها (1992م) انتُخِب عميدًا، ثم أعيد تعيينه بعد انتهاء هذه الفترة، واستمر عميدًا للكلية حتى أحيل إلى التقاعد سنة 1998م، وقد تولى رئاسة تحرير المجلة العلمية المحكمة للكلية في الأعداد(15،16،17، 18)، وكان كما وصفه تلميذه الأستاذ الدكتور رفعت زكي محمود في مقالته عنه بأنه (رائد النهضة العلمية والإدارية في كلية اللغة العربية بالزقازيق)!
آثاره العلمية:
لأستاذنا الدكتور حسن أحمد الكبير مجموعة كتب فريدة وطريفة، وهي متنوعة على النحو الآتي:
أولاً: مقدمات وافتتاحيات:
كتب الكلمة الافتتاحية لأعداد من مجلة كلية اللغة العربية بالزقازيق حين كان رئيس تحريرهأ وهي الأعداد: (3)سنة 1984م، و(5) سنة 1986م، و(15) سنة 1995م، و(16) سنة 1996م، و(17) سنة 1997م. كما ألقى كلمة العلماء المُكرَّمين في المؤتمر الدولي الأول لكلية اللغة العربية بالزقازيق وعنوانه: (معالم التجديد في علوم اللغة العربية وآدابها)، والمنعقد سنة 2009م(<!--).
كما قدم أستاذنا الدكتور حسن الكبير لكتاب (تاريخ علماء وأدباء دمياط) (<!--) للمؤرخ أحمد كامل قنديل، ابن محافظة دمياط، والذي ضم (500)عالم وأديب من أبناء محافظة دمياط، عبر (14)قرنًا من الزمان. وهو كتاب يمثل كنزًا من كنوز العلم والمعرفة، وإضافة كبيرة إلى المكتبة العربية التاريخية والثقافية؛ إذ يصف لنا الموقع الجغرافي والحالة التاريخية لمحافظة دمياط، ثم يعرض لنا على مدى أربعة عشر قرنًا من الزمان الكثير من السِّيَر الذاتية المضيئة لأعلام من العلماء والأدباء والشعراء والمفكرين الذين ولد في ربوعها وينتسبون إليها، والذين كانوا نجومًا مُضيئةً وروادًا للفكر والأدب، والذين قدموا لنا تُراثًا زاخرًا بالعديد من المبادئ الكريمة والقيم الرائدة في شتى مناحي الحياة وسجلوا بجهودهم المشكورة خلاصة أفكارهم واتجاهاتهم الوضاءة ونظرتهم الإيجابية إلى الحياة وتجاربهم وخبراتهم مع البشر. واستدعى هذا الجهد المُضني من الباحث أن يعكف على القراءة المتأنية في سير هؤلاء الأعلام وما أنجزوه على مدى حياتهم من جهود مشكورة في سبيل إثراء العلوم والمعارف التي هي أساس تقدم المجتمعات، وقد تم الاستعانة بعدد من المصادر والمراجع وعددها (493) مصدرًا ومرجعًا متنوعًا بين كتب ومخطوطات، ورسائل علمية، وصحف ومجلات، ومواقع إلكترونية عربية وأجنبية، وبرامج إذاعية، وإفادات، وشهادات.
ثانيًا: أبحاث علمية محكمة:
لأستاذنا أربعة أبحاث علمية محكمة منشورة في مجلة كلية اللغة العربية بالزقازيق، وهاك بيانها:
<!--(أبوطالب شاعر الدعوة المحمدية)، نشر في العدد الثالث، الصادر سنة 1984م، في حولية كلية اللغة العربية بالزقازيق، وهو في الصفحات [5-41].
<!--(شاعر العروبة "على الجارم")، نشر في العدد السادس في حولية كلية اللغة العربية بالزقازيق، الصادر سنة 1987م، وهو الصفحات[38-57].
<!--(من جوانب الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية : الموت و الابتسام و قصص أخرى تأليف الدكتور عبدالله باقازي)، في العدد التاسع من مجلة كلية اللغة العربية بالزقازيق، والصادر سنة 1989م، وهو في الصفحات[537-549].
<!--(شاعر الوطنية علي محمود الغاياتي)، وقد نشر في العدد (29) مج2، الصادر سنة 2009م، وهو في الصفحات :[1199-12.8].
وبَيِّن من عناوين هذه الأبحاث أنها تتنوع بين واحد تراثي ينتمي إلى صدر الإسلام ، هو (أبوطالب شاعر الدعوة المحمدية)، واثنين يدوران حول الشعر العربي الحديث، وهما (شاعر العروبة "على الجارم")، و(شاعر الوطنية علي محمود الغاياتي)، ويدوران حول مضمونين طريفين في الشعر الحديث: مضمون الشعر العروبي، ومضمون الشعر الوطني...
ويتجه أستاذنا إلى متابعة الأدب العربي في المملكة العربية السعودية فيتناول بالدرس والتحليل جانبًا قصصيًّا من جوانب الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية، وهو مجموعة (الموت و الابتسام و قصص أخرى) تأليف الدكتور عبدالله باقازي)...
ثالثًا: كتب منشورة:
<!--تطور القصيدة الغنائية في الشعر العربي الحديث، سنة 1978م.
وهو أهم كتب أستاذنا وأبرزها في مكتبة الدراسات الأدبية في عصرنا الحديث، وهو الموضوع الذي نال عليه درجة العالمية(الدكتوراه) في الأدب والنقد، وهو يتكون من تقديم وتمهيد وأربعة أبواب، وخاتمة وفهرس بأهم مصادر الكتاب ومراجعه، ومحتوياته.
جاءت (المقدمة) في الصفحات [3-5] ودارت حول سبب اختبار هذا الموضوع وأهميته، وحدود البحث فيه، وخطة دراسته.
وعرض الدكتور حسن في الصفحات[6-15]بـ (التمهيد)، وتحدث فيه عن بداية الشعر العربي الحديث، والمدلول الفني للقصيدة الغنائية، ونشأته وتطوره وأنواعه.
وفي (الباب الأول) أربعة فصول في الصفحات[19215] ، وقد تناول حالة الشعر قبل البارودي وحالته أثناء عصر النهضة، ومرحلة التقليد والإحياء، ثم مرحلة الانطلاق والابتكار، ويتحدث مطولاً عن التجديد في شعر الثلاثة الكبار خليل مطران، وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم في القصيدة العربية، وتجديد شوفي في أجناس القصيدة، وتجديد مطران في الوصف والخيال والشعر الوجداني والصياغة.
وفي (الباب الثاني) أربعة فصول في الصفحات[217-375]، درات حول جماعة الديوان وتجديدها في القصيدة الغنائية، ويتناول جوانب التجديد في شعر العقاد والمازني وعبد الرحمن شكري وآخرين، ثم يتحدث عن التجديد في الأوزان والقوافي، ومفهوم الشعر المرسل، وتجديد جماعة الديوان في الصورة الشعرية.
وفي (الباب الثالث) فصول في الصفحات [377-488] تحدث فيها عن ب\اية الاهتمام بالأدب المهجري، والتجديد في موضوعاته وفي الصورة الشعرية، وفي الأوزان والقوافي، والقصة في الشعر المهجري، والمذهب الشعري لدى شعراء المهجر، وأهمية الشعر المهجري في مجال التجديد...
وفي (الباب الخامس) أربع فصول في الصفحات [489-603]، وتناولت التجديد في القصيدة الغنائية عند مدرسة أبولو ونشأتها وأعلامها، والتجديد في الموضوعات والأساليب والأوزان والموسيقى، وفي التجربة الشعرية، ووحدة القصيدة.
وجاءت(الخاتمة) سبع صفحات[604-611] توجز أهم ما أضافته هذه الدراسة من جديد، ورجاءات الباحث بخصوص مستقبل الشعر العربي . وجاءت قائمة المصادر والمراجع 612-628، مشتملة على أفخم وأعظم وأندر مصادر ومراجع تخص الدراسات الأدبية والنقدية العربية في العصر الحديث .
والحق أن هذا الكتاب لا يستغني باحث عنه في دراسته القصيدة العربية الحديثة، وفي التعرف على أبرز مدارس الشعر العربي الحديث بدءًا بالإحياء عن البارودي وانتهاء بمدرسة أبولو.
<!--وحدة القصيدة في الشعر العربي:
وهو كتيب أعد سنة 1983م، ونشر ككتاب سنة 1984م. وهو يعرف بمصطلح الوحدة، ويرصد أهم الدعاة إليها قديمًا وحديثًا، ويبين مدى تحققها في الشعر العربي قديمًا وحديثًا. وهذا الكتاب مما أعده أستاذنا للترقي إلى درجة(أستاذ)...
<!--دراسات في الأدب واللغة:
وهو من الكتب التي شملت مقالات في مجالي الدراسات الأدبية واللغوية، وقد طبع سنة 1983م(<!--).
<!--النقائض في عهد البعثة المحمدية: جمع ودراسة وموازنة.
وقد جاء في اثنتين وتسعين ومائتي صفحة، وصدرت الطبعة الأولى منه سنة 1405هـ= 1984م، وتكون من مقدمة وخمسة فصول وخاتمة على النهج الآتي:
جاءت (المقدمة) في الصفحات [3-10]، ودار (الفصل الأول) في الصفحات [11-39]، حول أوليات النقائض الإسلامية وتطورها، وتناول (الفصل الثاني) في الصفحات [40-101]، النقائض في معركة بدر، وكان (الفصل الثالث) في الصفحات [102-161] عن النقائض في معركة أحد، وفي (الفصل الرابع) حديث عن النقائض في عامي أربع وخمس من الهجرة، وذلك في الصفحات[162-227]، وفي (الفصل الخامس) درس للنقائض بعد غزوة الأحزاب إلى عام الوفود، وذلك في الصفحات[229-281]، ثم كانت (الخاتمة) التي احتوت على مجمل البحث والجديد فيه، وذلك في الصفحات[283-289].
وظاهر من هذا العرض أن أستاذنا التزم في بناء كتابه بالمنهج التاريخ، إضافة إلى المنهج الفني في تحليله هذه النقائض وموازنته بينها.
والكتاب -في نظري- من الكتب الفريدة في هذه المنطقة الطاهرة من الأدب العربي القديم، وهي منطقة بكر لما تأخذ حظها من اهتمام الدارسين والنقاد!
5-(من معالم النقد الأدبي في العصر الحديث):
كتاب مكون من ثمان وعشرين ومائتي صفحة من القطع المتوسط، تكون من مقدمة وخمسة فصول، جاءت (المقدمة) في الصفحات [2-4] عن أهمية دراسة النقد الأدبي الحديث وصعوبة الإحاطة به في كتابـ وسبب ذلك، وخطته في دراسة أبرز مدارس النقد الأدبي الحديث ومعالمه.
وجاء (التمهيد) في صفحتين وكان حديثًا موجزًا عن نشأة النقد الأدبي الحديث، والمؤثرات فيه.
وفي الصفحات[7-16] بـ(الفصل الأول) درس للنقاد قبل القرن العشرين، ومن أبرزهم الشيخان الأزهريان: حسين المرصفي، وحمزة فتح الله، والأستاذ أديب إسحاق.
وفي الصفحات[1726] بـالفصل الثالث قراءة مفصلة عن النقد الأدبي في مطلع القرن العشرين عند مطران وحديثه عن الوحدة ودعوته إلى التجديد في فنون الشعر وموضوعاته، وفي الفصل الرابع حديث عن جماعة الديوان واتجاهها النقدي في الصفحات [49-190]، ثم كان الفصل الخامس في الصفحات[191-220]عن مدرسة أبولو واتجاهها النقدي والتجديدي, ثم كان فهرس للمصادر والمراجع وثان للمحتويات.
ويكاد الجهد العلمي المبذول في هذا الكتاب يضاهي الجهد المبذول في كتاب (تطور القصيدة)، ولذا أعدُّ أستاذنا الدكتور حسن بهذين الكتابين من الأساتذة القلائل الذين تفانوا في سبيل الدرس العلمي الدقيق والعميق والكبير للأدب العربي والنقد العربي في النصف الأول من القرن العشرين، وما قُبَيله!
خامسًا: كتب تعليمية جامعية:
كان لأستاذنا جهد كبير في ميدان المناهج الدراسية والكتب المناسبة لها، منها:
<!--كتاب (تاريخ الأدب العباسي: العصر الأول ـ دراسة وتحليل)، سنة 1983م(<!--).
<!--كتاب (نصوص من الأدب العباسي: العصر الأول ـ دراسة وتحليل)، سنة 1984م(<!--).
<!--كتاب (نصوص من الأدب العباسي: العصر الثاني ـ دراسة وتحليل)، طبع سنة 2006م.
<!--كتاب (دراسة أدبية في تاريخ الأدب الجاهلي ونصوصه)، سنة 1994م(<!--)
<!--كتاب (النص الأدبي في العصر الجاهلي)، سنة 1996م(<!--).
<!--كتاب (نصوص من الأدب الحديث: دراسة وتحليل)، سنة 1994م(<!--)
<!--كتاب (دراسة في النثر الفني والمقال)، سنة 1995م(<!--).
<!--كتاب (نصوص من الأدب في عصري صدر الإسلام وبني أمية) سنة2006م.
<!--كتاب (الأدب في عصر البعثة المحمدية والخلافة الراشدة)، سنة 2007م.
<!--كتاب (أوزان الشعر العمودي وموسيقاه)، طبع سنة 1999م.
سادسًا: إصدارات دعوية إسلامية:
وهي مجموعة من المطبوعات بلغت ثمانية عشر كتابًا، تتضمن مقالات وكتابات إسلامية في قضايا معاصرة، وقد أقدم أستاذنا على كتابتها بسبب مشاركته بها في برامج متنوعة بإذاعة القرآن الكريم، خلال عمره المبارك، ويمكن لنا تصنيفها على النحو الآتي:
فتاوى:
وتتمثل في كتبه:
<!--أحكام إسلامية في مسائل معاصرة: إجابات وفتاوى فيما يشغل فكر المسلم المعاصر.
<!--من التراث الإسلامي: آراء فقهية وآداب إسلامية.
<!--أحكام إسلامية في مسائل معاصرة: في المعاملات وأمور الأسرة.
<!--أحكام إسلامية في مسائل معاصرة: في العبادات والعقائد والحدود.
<!--فتاوى معاصرة ـ جزآن ـ إجابات وفتاوى فيما يشغل فكر المسلم المعاصر.
<!--آراء فقهية وآداب إسلامية من التراث الإسلامى
تفسير القرآن الكريم
وفيها مجموعة من مقالات أستاذنا وأبحاثه الخاصة بالقرآن الكريم تدبرًا وتحليلا وبحثًا، وهي:
<!--(قصة آية وتوجيهاتها الربانية):
وهو كتابان، وفيهما بيان لسبب نزول آية كريمة والتوجيهات التي اشتملت عليها.
<!--(الإنسان في القرآن):
وهو كتابان، فيهما بيان مدى اهتمام الدين الإسلامي الحنيف بالإنسان والحرص على توجيهه وإرشاده لما يعود عليه بالخير والسعادة في الدنيا والآخرة.
<!--(من هدي القرآن الكريم):
وفيه عرض لبعض التوجيهات القرآنية للإنسان المسلم الواردة في آية من آيات القرآن الكريم.
<!--(نور على نور):
وهو دراسة لمجموعة من القيم والمبادئ والأخلاق الإسلامية التي توجه الفكر والمعتقد والتعاملات مع الآخرين، من خلال آيات القرآن الكريم.
في السنة والسيرة النبوية
وهي كتب تجمع مقالات وأبحاثًا لأستاذنا خاصة بالسنة النبوية الشريفة والسيرة النبوية العطرة، وهي:
<!--(في رحاب الهدي النبوي):
وهي دراسة وتحليل لمجموعة من الأحاديث الشريفة، سنة 1978م.
<!--(مع خير الأصحاب):
وهي مقالات تشتمل على أضواء في بعض مواقف نفر من صحابة رسول الله الإيمانية، رضوان الله عليهم أجمعين.
<!--(الرحمة المهداة):
وهي معايشة إيمانية وسباحة نورانية مع سيرة المصطفى، صلى الله عليه وسلم، وفيه عرض لبعض مواقف الرسول -عليه الصلاة والسلام- الإيمانية وما خصه الله من الصفات الجليلة والأخلاقيات الكريمة.
دعوة وثقافة إسلامية:
وفي هذا المجال الحيوي نجد لأستاذنا الكتب الآتية:
<!--(أخلاق وآداب إسلامية):
وهو دراسة لمجموعة من القيم والأخلاقيات الإسلامية.
<!--(من أخلاق عباد الله المكرمين):
وفيه بيان لبعض القيم الإسلامية الجليلة التي تخلق بها عباد الرحمن وأمثلة توضيحية من سيرهم.
<!--(الإسلام وحقوق الإنسان):
وفيه بيان لبعض القيم التي ساوى الله فيها بين بني البشر ولم يميز فيها أحدًا على أحد إلا بتقوى الله والعمل الصالح.
<!--(حقوق الإنسان في الإسلام):
وفيه دراسة لمجموعة من الحقوق التي كرمت الإنسان.
<!--(المرأة في الإسلام):
وفيه بيان لما خص الإسلام به المرأة من تكريم وإعلاء شأنها والحفاظ على كرامتها.
وكل هذه الكتب جعلها أستاذنا وقفًا لله تعالى، حيث حرص على أن يكتب على الغلاف الأمامي لكل كتاب هذه العبارة: (هذا الكتاب وقف لله تعالى ولا يباع)...
سُهماته العلمية والدَّعَوية:
لأستاذنا مشاركة حازمة في لجان الترقي في الجامعات لدرجتي أستاذ مساعد وأستاذ، فاختير عضوًا للجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة المساعدين والأساتذة في قسم الأدب والنقد بجامعة الأزهر (1996 حتى 2..7م).
كما أسهم أستاذنا بالبحوث في المؤتمرات الأدبية المختلفة، كما شارك في تقديم برامج أدبية ودينية في الإذاعات والتليفزيون لأكثر من عشرين عامًا مثل: (بريد الإسلام) "الحلقة المسائية"، وفي تقديم مواد دينية للبرامج الموجهة إلى تركيا وأزبكستان ومالى وألبانيا وغيرها كبرنامج "رسالة الأزهر"، و"ألف باء إسلام"، و"قصة آية"، و"السلف الصالح"، و"في نور القرآن"، و"في نور الإسلام".
وهو عضو فاعل في رابطة الأدب الحديث بمصر، و اتحاد الكتاب، وعضو عامل في رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
عمله في كلية اللغة العربية أسيوط :
منذ حصول أستاذنا على درجة العالمية الدكتوراه مارس أستاذنا مهام تعليمية في كلية اللغة العربية بأسيوط تتمثل في تدريس مقررات الأدب والنقد بالكلية، ثم مارس عمله العلمي في العمل بمرحلتي الدراسات العليا من تدريس بسنتي تمهيدي الماجستير، ثم الإشراف والمناقشة للرسائل الجامعية؛ فأشرف على رسالتين جامعيتين هما:
<!--الروح المصرية في شعر محمود حسن إسماعيل ـ ماجستير ـ إعداد/ عبدالظاهر سيد على ـ سنة 14.7هـ ـ 1987م.
<!--التيار الإسلامي في أدب على أحمد باكثير ـ دكتوراه ـ إعداد / على جاد الحق سعيد، سنة 14.7هـ ـ 1987م.
كما ناقش سبع رسائل جامعية، هي:
<!--أبوذؤيب الهذلي حياته وشعره ـ رسالة ماجستير ـ إعداد/ إبراهيم محمد إسماعيل، سنة 14.4هـ ـ 1984م.
<!--كيلاني حسن سند حياته وشعره ـ رسالة ماجستير ـ إعداد/ محمد عبدالحميد محمدين، سنة 14.6هـ ـ 1985م.
<!--الصورة الفنية في شعر إبراهيم بن هرمة القرشى ـ دكتوراه ـ إعداد/صالح ربيعي عزب سالمان، سنة 14.5هـ ـ 1985م .
<!-- أثر التراث النقدي في النقد الأدبي في العصر الحديث ـ دكتوراه ـ إعداد/ أبوالوفا حمادة عفيفي، سنة 1413هـ ـ 1993م.
<!--الاتجاهات الفنية في شعر العقاد ـ ماجستير ـ إعداد/ عبدالله محمد مهران، سنة 14.5هـ ـ 1985م .
<!--الشعر الاجتماعي في مصر بين ثورتي عرابي ويوليو ـ ماجستير ـ إعداد / رمضان حسانين جاد المولى، سنة 14.5هـ ـ 1985م.
<!--الإبداع الفني في شعر ابن زيدون ـ دكتوراه ـ إعداد / مصطفي محمود يونس 14.6هـ ـ 1986م.
ولم يقتصر حضور أستاذنا العلمي على كليتنا العريقة كلية اللغة العربية بأسيوط، بل كان له حضور في غير كلية، فمن الرسائل التي أشرف عليها أستاذنا في كلية اللغة العربية بالزقازيق، التي انتقل إليها بعد عمله في كلية اللغة العربية بأسيوط :
1 - الباحث/ رفعت ذكى محمود عفيفي ـ فن الخطابة في مصر فيما بين ثورتى 1881م و1952م.
2 - الباحث/ محمد محمد عبدالنبى الدالى ـ الاتجاه الإسلامى للشعر الأندلسى في عصر الموحدين (إشراف) ـ إلغاء تسجيل مجلس الجامعة رقم (37.) 7/ 2/ 1996م.
4 - الباحث/ حسن عبدالرحمن سليم عبدالله ـ فن الغزل في الشعر المملوكى دراسة ونقدًا.
5 - الباحث/ عطية على عطية حفني ـ الاتجاهات الفنية في الشعر الصوفي في مصر من سنة 1318هـ/1900م إلى سنة 1369هـ/ 1950م.
6 - الباحث/ أحمد مصطفي عبدالحميد مرسى ـ الاتجاه الديني في شعر مدرسة الديوان.
7 - الباحث/ محمد عبدالحميد السيد غنيم ـ الاتجاهات الأدبية والنقدية في مجلة الهلال من 1892م إلى 1952م.
<!-- الباحث/ محمد السيد سلامة نصر ـ النزعة الإنسانية لدى شعراء العصر العباسى الأول 132هـ ـ 334هـ.
<!--الباحث/ الشحات غمري أحمد حسن ـ الشخصيات الإسلامية في الشعر العربي من سنة 300هـ إلى سنة600هـ.
<!--الباحث/ علوى عبدالرحمن على على النجار ـ شعر الأزد في الجاهلية والإسلام حتى سنة (41هـ) دراسة نقدية وتحليلية.
<!--الباحث/ إبراهيم عبداللطيف عبدالله عبدالهادى ـ أثر الحضارة في شعر العصر العباسى الأول من 132 ـ 334هـ.
<!--الباحث/ ياسر عكاشة حامد مصطفي ـ الاتجاهات الأدبية والنقدية بمجلة الأزهر 1354هـ ـ 1386هـ ـ 1935م ـ 1967م.
<!--الباحث/ على عبداللطيف عبدالرحمن سليم ـ الفنون الأدبية مجلة الأزهر من عام (1387هـ ـ 1967م) إلى عام (142.هـ ـ000 2م) دراسة تحليلية نقدية.
<!--الباحث/ السيد سلامة إبراهيم الصادق ـ شعر أحمد تيمور أسعد دراسة موضوعية فنية.
<!--الباحث/ محمد الصاوى محمد الصاوى ـ فن الشعر في مجلة المقتطف خلال صدورها من سنة 1876م إلى 1952م دراسة موضوعية وفنية.
<!--الباحث/ محمد محمد محمود الغرباوى ـ الشعر في سجون مصر من سنة 1882م إلى سنة 1982م.
17- الباحث/ محمد عبدالله عباس السيد ـ قضايا النقد الأدبى في مجلة الرسالة دراسة فنية تحليلية.
18 - الباحث/ محمد زغلول عباس أحمد ـ الرسالة الأدبية والنقدية في الأدب العربي من القرن الثاني حتى نهاية القرن الخامس الهجري وأثرها في النقد الحديث دراسة ونقدًا.
19 - الباحث/ محمد السيد سلامة نصر ـ الاتجاهات الفنية في شعر فاروق شوشة.
20 - الباحث/ أحمد مصطفي عبدالحميد مرسى ـ الاتجاه التأملي في شعر العصر العباسي الثاني من 334 ـ 656هـ.
21- الباحث/ هشام عبدالسلام على جاد ـ شعر الهاشميين في العصر العباسى بالعراق 132هـ ـ 656هـ.
مناقشة رسائل في كلية اللغة العربية القاهرة:
1 - أثر المنفي في شعر البارودى وشوقى ـ ماجستير ـ إعداد/ رفعت زكى عفيفي 14.5هـ ـ 1985م.
2 - التجديد في الشعر العباسى بين بشار وأبي نواس ـ ماجستير ـ إعداد/ حسن السيد خضر 14.4هـ ـ 1984م.
3 - رثاء الحيوان في الشعر العربى ـ ماجستير ـ إعداد/ ناجى فؤاد بدوى 14.4هـ ـ 1984م.
4 - السلام في الأدب العربى الحديث ـ دكتوراه ـ إعداد/ محمد عبدالحميد سيد أحمد 14.3هـ ـ 1983م.
5 - المقامة بين الأدب العربى والأدب الفارسى ـ دكتوراه ـ إعداد/ محمد أحمد محمد التابعى 14.3هـ ـ 1983م.