بسم الله الرحمن الرحيم
مدرسة شباب النقد الأدبي: التاريخ والأهداف ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في هذا الزمن العجيب، الذي صار فيه الكون قرية صغيرة، وارتبط فيه الناس ببعضهم ارتباطًا إلكترونيًّا سريعًا عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة، تواصل مجموعة شباب من تخصصَي الأدب والنقد والبلاغة والنقد بكليات اللغة العربية وشعبها بجامعة الأزهر خلال شهر أبريل سنة 2020م؛ للإسهام بأبحاث علمية متخصصة في مؤتمر القصة الشاعرة الحادي عشر، والذي عقد في شهر أكتوبر سنة 2020م، فأنجزوا سبعة أبحاث في هذا المؤتمر، وكانوا الحاضرين البارزين خلال ندواته وجلساته المنعقدة في ملتقى السرد العربي، ونشرت هذه الأبحاث في الإصدار الخاص بأبحاث المؤتمر، ثم حرصت مجلات علمية دولية محكمة على نشرها لقيمتها، وهذه الأبحاث هي:
<!--(القصة الشاعرة نموذج تطلع الأدب لخلق الجديد)، للدكتور ياسر السيد البنا، أستاذ مساعد الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بقنا.
<!--(الآليات البلاغية في بناء القصة الشاعرة)، للدكتور عادل الفقي، مدرس البلاغة والنقد، بكلية اللغة العربية بالمنوفية.
<!--(القصة الشاعرة وتداخل الأجناس الأدبية)، للدكتور عبدالعظيم عبدالرؤوف، مدرس الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بمدينة السادات.
<!--(من جماليات المكان في القصة الشاعرة) للدكتور عمر إبراهيم، مدرس الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالديدامون.
<!--(الرؤية التشكيلية بين القصة القصيرة والقصة الشاعرة) للدكتور محمود جلال، مدرس الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بإيتاي البارود.
<!--(توظيف العناوين في القصة الشاعرة) للدكتور عبدالله أديب، مدرس الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بالمنوفية.
<!-- (نحو منهج أمثل في قراءة القصة الشاعرة) للدكتور صبري أبوحسين.
وقد أثنى الحاضرون على هذه الأبحاث، وكان أن أعلن عما سُمِّي حينئذ بـ(جماعة شباب النقد الأدبي بالأزهر الشريف)، وقد قرر المتلقون هذه الأبحاث أن هؤلاء الشباب مؤهلون لقراءة أي نتاج أدبي معاصر، وأنهم أثروا هذا المؤتمر وأحيوه، وذلك بشهادة كبار الأدباء النقاد أمثال الأستاذ محمد الشحات محمد، والدكتور خالد فهمي، والدكتور أيمن تعيلب، والدكتور منير فوزي، فتم التفكير في تأسيس ملتقى أو منتدى يجمعنا، فكان أن اتفقنا على (مدرسة شباب النقد الأدبي)، ولفظ الشباب هنا نعت للنقد وليس للنقاد!
ثم كان الإنجاز الثاني لـ(مدرسة شباب النقد الأدبي) الإسهام بتسعة أبحاث في المؤتمر الحادي عشر الدولي عن رحالة الشعر العربي عبدالمجيد فرغلي، هي:
<!--"النقد الأدبي المنظوم في نتاج الشاعر عبدالمجيد فرغلي" للدكتور صبري أبوحسين.
<!--"بطولة النص القرآني في شعر عبدالمجيد فرغلي"، للدكتور ياسر السيد البنا.
<!--"بلاغة التعبير عن ظاهرة الإرهاب في شعر عبدالمجيد فرغلي" للدكتور عادل الفقي.
<!--"الوطن في شعر عبدالمجيد فرغلي" للدكتور عبدالعظيم عبدالرؤوف.
<!--"شعرية العتبات في ديوان من نبع القرآن" للدكتور عمر إبراهيم.
<!--"الشخصية المحورية في مسرح عبدالمجيد فرغلي"، مسرحية رابعة العدوية أنموذجًا، للدكتور محمود جلال.
<!--"مسرحيتا غروب الأندلس لعزيز أباظة، وشروق الأندلس لعبدالمجيد فرغلي"، تحليل وموازنة" للدكتور عبدالرحمن فايد.
<!--مسرحية رابعة العدوية للأستاذ عبدالمجيد فرغلي بين الفن والتاريخ، للدكتور عبدالله أديب.
<!--"الموسيقى وأثرها الإيقاعي في شعر عبدالمجيد فرغلي"، للدكتور محمود فؤاد.
وقد حكمت هذه الأبحاث، ونشرت في الإصدار الخاص بالمؤتمر.
ويعد هؤلاء الباحثون الأعضاء المؤسسين للمدرسة، ويقوم الدكتور صبري أبوحسين بدور المنسق بين أعضاء هذه المدرسة، والرابط بينها وبين مثيلاتها من المدارس والروابط في مجال النقد الأدبي.
ثم كان توسيع دائرة هذه المجموعة وتعميقها بأن رزقت بهيئة استشارية عليا تمثل مرجعية للمدرسة في أعمالها؛ فقد رزقت المدرسة بموافقة ومباركة الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء، والأستاذ الدكتور صابر عبدالدايم، والأستاذ الدكتور زهران جبر، والأستاذ الدكتور عبدالله سرحان، والأستاذ الدكتور غانم السعيد، والأستاذ الدكتور سعيد جمعة، والأستاذ الدكتور سلامة داوود، والأستاذ الدكتور الشريف ميهوبي، العميد الجامعي، والأستاذ اللساني من دولة الجزائر الشقيقة، والأستاذ مختار عيسى نائب رئيس اتحاد كتاب مصر؛ فهم مشاعل خير وبوصلة حق في كل فعالياتها إن شاء الله...
رؤية المدرسة وأهدافها:
إنها مدرسة تتكون من خيرة شباب الباحثين والباحثات في تخصصي الأدب والنقد والبلاغة والنقد، ويضاف إليهم مجموعة من الشباب النقاد الصحفيين الميدانيين، تحاول إثراء الحركة النقدية وتحديثها تحديثًا رشيدًا، والعمل بروح الفريق في قراءة الإبداع الأدبي، والفكر البلاغي، والمناهج النقدية، قراءة منهجية أصيلة واعية.
ويمكننا إجمال أهداف المدرسة في الآتي:
<!--متابعة الحركة الأدبية المعاصرة في وطننا العربي من خلال قراءة أعضاء الجماعة المنتج الأدبي المعاصر قراءة أكاديمية متخصصة.
<!-- توفير مادة أدبية معاصرة خام، أمام الباحثين والباحثات في تخصصات اللسانيات والأدب والنقد، والبلاغة والنقد بجامعاتنا.
<!--إنارة الأدب الأزهري الحديث والمعاصر وتسليط الأضواء عليه، والتعريف بالحركة الأدبية والبلاغية والنقدية في رحاب الأزهر الشريف.
<!--رعابة الأدباء الناشئين والمغمورين، ونشر الكلمة الطيبة والنقد الأدبي الهادف البناء.
<!--العمل على التحديث الرشيد لأدوات النقد الأدبي، مع الحرص على تحويل الباحث في مجال الدراسات الأدبية والبلاغية إلى(ناقد أدبي تطبيقي).
<!--المشاركة البحثية في المؤتمرات العلمية الخاصة بالدراسات الأدبية والنقدية والثقافية.
الحضور الإلكتروني للمدرسة:
ثم كانت فكرة الربط بين هؤلاء الباحثين من خلال الواتس فكانت مجموعة (شباب النقد الأدبي)، ثم من خلال الفيس بوك باسم(شباب النقد الأدبي) وقد أعدتهما الدكتورة أسماء هاشم مدرس الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بمدينة السادات.
ومن خلال هذا التواصل الإلكتروني كان الإنجاز العلمي الثالث للمدرسة، المتمثل في إقامة مؤتمر علمي افتراضي عن أديب أكاديمي أزهري، وهو الدكتور عبدالحميد بدران أستاذ الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بالمنصورة، بعنوان: (الدكتور عبدالحميد بدران أديبًا)، حيث توزع نتاجه النثري والشعري والنقدي على مجموعة من باحثي وباحثات (مدرسة شباب النقد الأدبي)...
وها هي ذي المدرسة يأتيها التحدي الرابع، تلك الرسالة الغالية الثمينة من أستاذ الأجيال الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد، أستاذ البلاغة والنقد المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، وعضو هيئة كبار العلماء، حفظه الله، وذلك بتاريخ 20/1/2021م، وكان نصها:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ما انضممت إلى جماعتكم لأتكلم فما أنا بفقيه في مذاهب النقد الحديث ، ولكني انضممت لأتعلم ، وأني أعمل على أن نعد جبهة من أمثالك لمدارسة الأبعاد العقدية الفلسفيةالأيدلوجية، كما يقولون للمذاهب اللغوية والأدبية والنقدية الحديثة، وأثرها على الدرس القرآني والنبوي ، وأنت واحد من الفرسان الذين نرجو أن يمتطوا جوادهم .
فإذا رأيت من علماء قسم العقيدة في الجامعة من هو أهل لذلك، ولاسيما الذين يجيدون اللغات الأدبية، فحبذا دعوته للمشاركة في الأعداد للك ، وتحرير محاور المؤتمر وأهدافه وضوابطه.
أعنَّا على ذلك أعانك الله تعالى بدعوة من تراه أهلاً لأن يجود احتسابًا. محمود توفيق".
فهذه الرسالة التاريخية دعوة إلى القيام على رعاية مؤتمر علمي عميق شائك وشيق، يمكن أن نجعله تحت عنوان: (مناهج البحث اللغوي والأدبي والنقدي وخلفياتها العقدية، وأثر ذلك على الدرس القرآني والنبوي)، ويمكن أن نجعل محاوره في الآتي:
<!--الخلفيات العقدية لمناهج البحث اللساني.
<!--الخلفيات العقدية لمناهج البحث الأدبي.
<!--الخلفيات العقدية لمناهج النقد الأدبي.
<!--محاذير تطبيق المناهج الوافدة في الدرس القرآني والنبوي.
وما زلنا في طور الإعداد لهذا المؤتمر، بالتنسيق مع كلية اللغة العربية بأسيوط، من حيث محاوره وأفكاره، والباحثون المؤهلون المتنوعون علميًّا؛ لإنجازه...
وفي قادم الأيام –إن شاء الله- مزيد من المؤتمرات البحثية عن منتج أدباء كبار في وطننا مصر المحروسة وفي بقية الأوطان العربية، أمثال الدكتور صابر عبدالدايم، والدكتور زهران جبر، والدكتور علاء جانب، والدكتور عصمت رضوان، والأديب الجزائري الشريف ميهوبي، ومدرسة الجن، والمؤتمر الثاني عشر للقصة الشاعرة، والدورة الثانية عشرة لرحالة الشعر العربي الأستاذ عبدالمجيد فرغلي....
كتب الله-تعالى- لنا وبنا الخير والنفع والنور، وجعلنا من أهل البيان والبلاغة والقول السديد.
وإليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه.