قصيدة:

المخفوض

في صبح مصري صافٍ

حيث الدنيا تصحو

تُشرقُ للنحلِ

عمرٌ يمشي وسط الخلْقِ

بنظرُ حولَه

يرمقُه كلبٌ خنزيرٌ ضخمٌ شرسٌ

من نسل الذئبِ

يتبخترُ

يمشي منتشيًا رافعَ ذيلٍ أنفٍ

يجتازُ الشارعَ

فظًّا حيث الناحيةُ اليسرى

يقبعُ مقلبْ

فيه كلابٌ ضعفى هَرِمَتْ

أكلَ عليها منها الكلبُ

تقدمُهم أنثى كبرى

تَنبحُ تصرُخُ ضدَّه

تجري تلهثُ خلفَه

يجري يخفضُ ذيلَه

منكوسَ الرأسِ

يجري في عينيه الخوفُ/ الهلَعُ/ الضجرُ

يجري يجري مكسورًا

وكلابُ الحي وراءه

تنبحُ تصرخُ تُعلي صوتًا

تتحرشُ

تسلقُه بلسانٍ حادٍّ

تُزلقُه بالبصر الحانقِ

حتى ابتعدَ الكلبُ

فزِعًا هربًا

زلزل ذيلًا

حرَّكَ أنفًا

في صمتٍ

شعر صبري أبوحسين

20/9/2020م

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 51 مشاهدة
نشرت فى 22 سبتمبر 2020 بواسطة sabryfatma

الأستاذ الدكتور صبري فوزي عبدالله أبوحسين

sabryfatma
موقع لنشر بحوثي ومقالاتي وخواطري، وتوجيه الباحثين في بحوثهم في حدود الطاقة والمتاح. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

286,043