حوار شعري مع ملاك الأزهر الصعيدي
تلك من محاوراتي الشعرية مع إنسان صعيدي سوهاجي صافٍ، أحببته وأكبرته قبل رؤيته شخصيًّا منذ زمن بعيد، من خلال ديوانه الأول (بغداد صبرًا) حيث تجد الشاعر الأصيل النبيل الذي يحس بمأساة بغداد وينظمها شعرًا في ديوان مستقل، يعد من فرائد الشعر البغدادي الحديث، فكتبت عنه، محللا هذه التجربة، وكنت أظنه كهلا أو شيخًا، فإذا به ترب وزميل وابن من أبناء حرفة الأدب المرة! ثم رأيته وقرأته وخبرته فوجدت إنسانًا أزهريًّا جميلاً، ثم زادني بكرمه الشعري، فقال:
أيا صبري حروفُك من لُجَينِ وعلمُك سائرٌ في الخافقينِ
وحبك ساطع في كل قلب ووجهك مشرق في كل عين
إذا ما العلم كان له إمام فأنت لذاك يا ابن أبي الحسين
فقلت:
أعصمتُ يا ملاكًا من لُجينِ لَشعرُك آسرٌ في الخافقينِ
وعلمُك حاضرٌ في كل فنٍّ وسمتُك مشرقٌ في كلِّ عينِ
إذا ما الشعرُ كان له إمامٌ فأنت إمامهمْ من غير مَيْنِ
بشعرِك زِنتَ شخصي بل حياتي مديحًا وافريا في الحسين
فصغتَ مبالغًا في كل معنى لإنسان يعيش كبينَ بينِ
فشكرًا يا حبيبي ثم شكرًا وذا حق لكم في المشرقينِ
وأدعو الله يجمعنا بحبٍّ أَ عصمتُ يا ملاكًا من لُجينِ
22/12/2018م