بعد الفتح الاسلامي ظل المعماري الذي قام على بناء المساجد والمدارس والأضرحة مجهول الهوية والاسم وان كان معظمهم من غير المصريين ممن وفدوا مع قادة الفتوحات من الشمال أو من الشرق أو الغرب فكان بينهم الأرمن والروم والجركس والروس والترك والقبط

فقد استعان أحمد بن طولون بالمهندس المسيحي ابن الكاتب الفرعاني في بناء مسجده كما قام بتصميم مجرى العيون بين النيل وهضبة المقطم.

 كما استحضر الخليفة المتوكل على الله جعفر العباس 861م من العراق المهندس محمد بن كثير الفرعاني للاشراف على بناء مقياس النيل .

وفي العصر المملوكي كان المهندس شرقة الحرنبولي الذي صمم جامع وضريح السلطان الظاهر برقوق والمهندس محمد بن بليك المحسني الذي صمم مسجد السلطان حسن.

 وفي القرن السادس عشر جاء المهندس الأرمني سنان ليبني العديد من المساجد التركية بالقاهرة.

 ولقد استعان بدر الجمال بالقس جون في تصميم بوابات النصر والفتح وباب زويله وأشرف على بنائها ثلاث اخوة معماريين من اوديسا في أرمينيا واستعان الأتراك بمعماريين من اليونان.

 كما استعان محمد على بمعماريين من ألبانيا وايطاليا وفرنسا وجاء غيرهم في عهد اسماعيل باشا .

وحتى العهد القريب استعانت وزارة الأوقاف المصرية بالمعماريين الايطاليين في تصميم منشآتهم الدينية من أمثال فيروتشي وتافاريللي وآخرهم ماريوروسي الذي اعتنق الاسلام والذي صمم في الأربعينات مساجد مثل مسجد أبو العباس المرسي ومسجد قصر التين ومسجد ابراهيم القائد في الاسكندرية ومسجد عمر مكرم بالقاهرة.

 تعرضت مصر من 1870 الى 1930 الى حركة معمارية ذات طبيعة اختلطت فيها الانماط العربية بالأنماط الأوربية خاصة المستوردة من ايطاليا والنمسا  وجاء ذلك خلال التحول العمراني الذي ظهر في مناطق القاهرة مثل منطقة قصر النيل والاسماعيلية والحلمية الجديدة والظاهر وذلك بتأثير الفكر التخطيطي للفرنسي هاورزمان .

 وظهر التعبير المعماري العربي في صورة زخارف سطحية سواء ظهرت في تصميم البلكونات أو المشربيات أو أركان المباني أو في مداخلها وظهر هذا الاتجاه في ببعض المباني مثل مبنى جمعية المهندسين 1920 ومبنى بنك مصر 1927 والتي صممها المعماري الفرنسي لازياك وقصر الجزيرة الذي بني لاستعمال الامبراطورة اوجيني أثناء افتتاح قناة السويس من تصميم الفرنسيون فرانز ودي كوريل 1863 وهي من وحدات جديدة صنعت في ألمانيا وكذلك المتحف الاسلامي 1903 وغيرها من العمارات السكنية التي زينت بالأشكال العربية .

كان المعماري الفرنسي بودري مديرا للأشغال العامة 1867 في مصر والمعماري الايطالي كير بانتانيللي الذي بنى قصر النيل لسعيد باشا 1883 وكذلك المعماري الايطالي الفونسو مانيسكالا الذي صمم دار الآثار العربية ودار الكتب 1906 وكذلك الايطالي كارلوفيرجيليو الذي صمم مسجد الرفاعي 1906 فقد كان ماتيسكالا كبيرا للمعماريين في الحكومة وكان قريبا من محمود بك فهمي الذي أشرف على العديد من المباني الحكومية التي تعتبر موسوعة للمعماريين المصريين في ذلك الوقت .

لقد بدأ دخول المهندسين المعماريين الفرنسيين والانجليز مصر بصفة موسعة في عصر محمد على واسماعيل باشا فكان لبنان دي بلفون الفرنسي الكبير مهندس محمد على  والذي قام بتصميم القناطر ومشروعا تالري الكبرى كما كان بلفور الفرنسي مهندسا للبلديات وبريتودي دويتاسل لتنسيق الحدائق.

وفي عهد اسماعيل صمم المعماريون الانجليز مبنى محطة مصر للسكة الحديد على الطراز العربي وقام الفرنسيون مثل باريل بتنسيق بساتين الأورمان والأزبكية .

كما صمم الفرنسيون مبنى دار الأوبرا والمعماري البلجيكي جسبار صمم فندق هليوبوليس بالاس 500 غرفة والمعماري الفرنسي الكسندر مارسيل بتصميم كنيسة الكاتدرائية على الطابع البيظنطي وقصر البارون امبان على الطرازالهندي.

كما صمم الانجليزي نيومان 1932 مباني جامعة القاهرة كما صمم جاك هارد وبارك وماكس ادرعي مبنى المحكمة العليا في قلب القاهرة واستمر ماكس ادرعي فصمم قصر عمارة البونيون وعمارة الايموبيليا

 

  • Currently 259/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
68 تصويتات / 1092 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

346,898