جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مقديشو(القرن الافريقى للاخبار)(الصومال اليوم).
رئيس بونت لاند مع المبعوث الخاص بالامم المتحدة
أثارت الاتفاقية الموقعة بين الحكومة الصومالية وجمهورية جيبوتي في العاشر من شهر سبتمبر الحالي جدلا في البرلمان الصومالي. وبحسب الاتفاقية فان القاعدة الرئيسية لعمليات مكافحة القرصنة الصومالية ستكون في جيبوتي بدلا من ولاية بونتلاند الصومالية التي وقع معها رئيس الوزراء الصومالي اتفاقا مماثلا .
وذكر وزير الثروة السمكية في الحكومة الانتقالية عبد الرحمن ايبي أن الاتفاقية الموقعة مع جمهورية جيبوتي تساهم في حل مشكلة القرصنة في السواحل الصومالية.
لكن العضو في البرلمان الصومالي موليد معان عارض بشدة هذه الاتفاقية التي وقعها وزير الثروة السمكية مع جيبوتي ،مؤكدا على ضرورة احترام الاتفاقية السابقة التي وقعها رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد مع ولاية بونتلاند خلال زيارته مؤخرا لهذا الإقليم.
رفض البرلمان.
ووصف النائب الصومالي تلك الاتفاقية بأنها مماثلة للاتفاقية البحرية التي وقعتها الحكومة مع كينيا والتي رفضها البرلمان الصومالي بحجة أنها تؤدي إلى إعطاء أراض صومالية لوطن أجنبي.
ورفضت ولاية بونتلاند أيضا هذه الاتفاقية التي تقضي بأن تكون القاعدة الرئيسية لعمليات مكافحة القرصنة في جمهورية جيبوتي المجاورة، وهددت بأنه إذا لم يتم تنفيذ الاتفاقية التي وقعها معها رئيس الوزراء فإنها ستقطع علاقاتها مع الحكومة الفيدرالية.
ومن الممكن أن تؤدي هذه الاتفاقيات المتعارضة إلى نشوب خلاف بين الحكومة نفسها من جهة،ويعيد الجمود والخلافات السياسية التي كانت سائدة بين الحكومة وولاية بونتلاند من جهة ثانية.
وذكر موقع جروى اون لاين المقرب من حكومة بونت لاند ان الرئيس عبد الرحمن فرولى نقل الى ردا شديدا اللهجة الى الحكومة الفدرالية الانتقالية خلال لقائه مع المبعوث الدولى الخاص بالصومال احمد ولد عبد الله فى جروى.
وذكر الموقع ان فحوى الرسالة التى طلبها رئيس ولاية بونت لاند الصومالية من المبعوث الدولى نقلها الى الرئيس شريف تضمن " ان حكومة بونت لاند تحذر من أى اتفاق يناقض الاتفاقية الموقعة معهم فى جالكعيو بحضور رئيس الوزراء الصومالى عبد الرشيد".
كما نقل اليه بأن تصرفات بعض الوزراء فى الحكومة الفدرالية وخصوصا وزير الثروة السمكية قد تفضى الى سحب الثقة من الحكومة الفدرالية , وعدم التعاون معها فى أي قضية .
وتصر ولاية بونت لاند الى حصر الاتفاقات والمعالجات الخاصة بقضية القراصنة فى سواحل الصومال معها كونها معقل القراصنة وصاحبة أطول ساحل يصل طوله الى 3500 كيلوا من اجمالى الساحل الصومالى الاطول فى افريقيا.
وتحدثت مصادر صحفية صومالية عن توتر العلاقات بين الرئيس شريف شيخ احمد ورئيس وزرائه شرماركي على خلفية الاتفاق كما هددت بونتلاند باعادة النظر في علاقتها مع الحكومة في رسالة الى مبعوث الامم المتحدة في الصومال احمد ولد عبد الله.
وكانت اتفاقية سابقة بين بونتلاند والحكومة أثارت جدلا هي الأخرى كون الاتفاقية مجحفة بحق الحكومة التي تبحث عن منلطق نفوذ.
إعداد/ أمانى إسماعيل
ساحة النقاش