أنباء السويس   

بدعوة من منظمة الأمم المتحدة والبرنامج الدولي المشترك لمكافحة الإيدز لتمثيل مصر لحضور فعاليات المؤتمر الدولي لمكافحة مرض الإيدز المنعقد بجمهورية جيبوتي في الفترة من 26 إلي 29 سبتمبر 2010 والذي حضرته وفود أكثر من 50 دولة إفريقية وقد تم ترشيح كل من الأستاذ/ بكري أبو الحسن شيخ ونقيب الصيادين بالسويس والأستاذ/ عادل الصبيحي رئيس النقابة العامة للنقل البحري والدكتور/ حسين إدريس مدير عام الحجر الصحي بالسويس وذلك لتمثيل مصر في حضور هذا المؤتمر والمتعلق بإجراءات المكافحة والوقاية من فيروس نقص المناعة البشري بدول القرن الإفريقي وخليج عدن والبحر الأحمر، وقد ضم وفد مصر أيضاً الدكتور/ إيهاب عبد الرحمن ممثلاً للسيد الأستاذ الدكتور/ حاتم الجبلي وزير الصحة والسيد الأستاذ/ إبراهيم عبد الصمد ممثلاً للسيدة عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة ، وقد بدأت فعاليات المؤتمر في اليوم الأول بإنشاء قاعدة بيانات عن أماكن انتشار هذاالفيروس والتي اشتملت علي عدة فئات مثل المهاجرين والمتنقلين عبر الموانئ البحرية والفئات الهشة والمتعايشين مع المرض، وكان العنوان الرئيسي للمؤتمر هو:(التنقل والهجرة والفئات السكانية الأكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري علي طول موانئ البحر الأحمر وخليج عدن) حيث تم تقسيم دول المؤتمر إلي عدة مجموعات تختص كل مجموعة بإعداد توصيات لتقديمها للمؤتمر للوصول من خلالها إلي أنسب الطرق الكفيلة بالوقاية والمكافحة الفعالة لفيروس نقص المناعة البشري داخل بلدان القرن الإفريقي وخليج عدن والبحر الأحمر.

بكري أبو الحسن مقرر المجموعة يلقي كلمة المجموعة العربية حول حزمة التدخلات للوقاية من الإيدز وتحمل التوصيات التي توصلت إليه وهي عبارة عن عدة تساؤلات:-    

ماهي النظرة العامة بالنسبة للإشكالية المطروحة داخل الفريق ؟ مرتكزين بذلك علي تجارب ملموسة؟

ضعف برامج الرقابة من الإصابة بالإيدز قياساً بنسب الإصابات المسجلة.

ما هي النقائص والتحديات التي يجب رفعها بالنسبة للإشكالية المطروحة؟

الوصم والتمييز ضد المهاجرين والأشخاص المتعايشين مع الفيروس والفئات الهشة التي يتعامل معها المهاجرون.

·        ضعف دور الإعلام في توعية المهاجرين والمتعاملين معهم.

·        ضعف التنسيق بين الوزارات المعنية.

ما هي النتائج المنتظرة بالنسبة للإشكالية المطروحة والتوصيات؟

·        تقوية الدعوة للمناصرة.

·        تفعيل تنفيذ الإلتزام بالإتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق المهاجرين

استراتيجيات أساسية متعلقة بالإشكالية المطروحة والتي تسمح برفع التحديات من أجل الوصول للإتاحة الشاملة الخاصة بفيروس الإيدز.

·        وضع خرائط وطنية لتواجد المهاجرين ومجالات تحركهم، مع وضع معطيات حول الظاهرة وتقوية الدراسات والبحوث العلمية ( قاعدة بيانات استراتيجية)

·        إشتراك كل الأطراف (مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحكومية والقطاع الخاص والبرلمانيين والمنتخبين المحليين وقادة المجتمع والقادة الدينيين) في التخطيط والإشراف والتنفيذ للبرامج المرتبطة برقابة المهاجرين والمجموعات الهشة

·        وضع آليات التقويم والمتابعة

·        إيجاد آليات التنسيق وتبادل المعلومات بين دول المنطقة في هذا المجال ( اجتماعات ونشرات وهيئة للتنسيق).

قمة المانحين والشركاء الفنيين والوكالات الدولية والدعم ضمن الإتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف

      التقى بكرى أبو الحسن مع عدة شخصيات من دول السودان وجيبوتى والصومال وتحدث معهم فى كثير من الامور التى تتعلق بقطاع الصيد والصيادين فى تلك البلدان وقد فرض بكرى أبو الحسن عليهم موضوعات عديده تهم الصيادين فى مصر ومنها :

-         فى مقابلة مع السيد / إبراهيم حسين من دولة السودان ويعمل فى مجال الموانى البحرية والذى أثار ونبه على دخول بعض سفن الصيد المصرية للمياه الإقليمية السودانية والصيد دون تصريح مسبق من السلطات السودانية , فقال بكرى أبو الحسن أن مصر والسودان تربطهما علاقات أزلية تتخللها ترابطات أسرية وعائلية ودم وتاريخ ، وطالب بكرى بأن يكون هناك تفعيلاً أكثر يمكن سفن الصيد المصرية من الصيد فى المسطحات المائية السودانية مع زيادة عدد التراخيص الممنوحة لهذه السفن .

    فوعد المسئول السودانى بالحديث فى ذلك مع المعنيين بالأمر ومداومة الإتصال والمقابلة       سواء فى مصر أو السودان لتفعيل تلك الإتفاقيات التى تسمح لسفن الصيد المصرية للعمل فى المياه السودانية .

-         كما إلتقى بكرى أبو الحسن مع أحد مشايخ القبائل الصومالية وأثار معه قضية ومشكلة القبض على سفن الصيد المصرية من قبل القراصنة الصومالين مما يعرض أسطول الصيد المصرى مع باقى السفن الدولية للخطر ومعهم أفراد الطواقم العاملة على تلك السفن، فبرر المسئول الصومالى ويدعى (محمد) دخول سفن الصيد المصرية للصيد فى الصومال وتعرضهم لخطر القبض عليهم بأن بلاده لايوجد بها اسطول صيد لمواجهة وصيد هذه الكميات الهائلة من الأسماك والتى توحشت مما يجعل بعض سفن الصيد المصرية بالدخول لتك المناطق معرضة نفسها لهذا الخطر , وأضاف أنه يمكن لتلك السفن اللجوء للحصول على تصاريح من الجهات الرسمية والحكومة كفيلة بحمايتها، وفجر بكرى أبو الحسن أن هناك سفن مصرية يتم إختطافها أثناء قيامها بالصيد بالمياه الدولية وتفاجىء بلنشات مسلحة للقراصنة بالقبض عليها وتعرض بكرى إلى واقعة هروب سفينتى الصيد المريتين ( ممتاذ 1 ) و ( أحمد سمارة ) فى العام الماضى من قبضة القراصنة واللتان أحضرتا معهما ثمانية من القراصنة الصوماليين إلي مصر وقد لقيا هؤلاء القراصنة معاملة طيبة من الصيادين على متن المركبين أثناء عودتهما إلى مصر وقد قابلتهم الحكومة المصرية مقابلة إنسانية تنم على عراقة وتفهم مصر إحترام آدمية الإنسان مهما كان موقفه , وأفرج عنهم وكانت المفاجئة أن بعضهم رفض العودة للصومال مرة أخرى وفضلوا البقاء فى مصر لينعموا بالأمان بعيدا عن جحيم العمل فى صفوف القراصنة معرضين أنفسهم للخطر أيضا , وقال محمد شيخ أحد القبائل الصومالية: إننا فى الصومال نقاتل هؤلاء القراصنة بمساعدة أساطيل الدول المرابطة على حدودنا وسواحلنا البحرية والممتدة على طول خليج عدن، وقال أنه فى أقرب فرصة سيتم القضاء على تلك الظاهرة لينعم العالم بالأمان.

-         كما تقابل بكرى أبوالحسن شيخ ونقيب الصيادين مع أحد الأشخاص التابعين لجمهورية جيبوتى والذى سأله بكرى عن إمكانية عمل سفن الصيد المصرية بالمياه الجيبوتية من خلال تعاون مشترك بين الدولتين فرحب المسئول الجيبوتى بالفكرة ولكنه أثار نقطة مهمة فى الموضوع قال أن جيبوتى دولة صغيرة وقال أن نسبة 75% من مساحتها تطل على البحر ولذلك الدولة حريصة على الحفاظ على مخزونها السمكى وأن تعليمات رئيس الجمهورية تقضى بالإبقاء على نسبة لا تقل عن 80% من المخزون والتصرف فى نسبة ال 20% الباقية سواء بالتعاقد أو التصدير حتى يضمن زيادة الإنتاجية السمكية مستقبلا.

المصدر: جريدة أنباء السويس العدد (50) أكتوبر2010
redsea5

أمانى إسماعيل

ساحة النقاش

redsea5
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

522,083