الموقع الرسمى الخاص بـ أ/رمضان اسماعيل ريشه

اعرف الاسلام -اعرف نبيك-ارفع راسك انت مسلم

 





الحمدلله .. والصلاة والسلام علي رسول الله .. وبعد :
فهذة عقيدة أنصار السنة المحمدية التي يتمسك بها أتباعها ، وهي مطابقة - بحمد الله - لعقيدة الفرقة الناجية والطائفة المنصورة ، أهل السنة والجماعة ، فنقول وبالله التوفيق : 

عقيدتنا الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، وكذلك الإيمان بكل ما نطق به القرآن ، أو جاءت به السنة الصحيحة . 

و نعتقد أن الله له الأسماء الحسني والصفات العلي التي وصف بها نفسه ، أو وصفه بها رسوله صلي الله عليه و سلم ، من غير تكييف ، ولا تمثيل ، ولا تشبيه ، ولا تعطيل ، وأنه - سبحانه - استوي علي العرش ، أي علا وارتفع ، كما فسره السلف - بكيفية لا نعلمها .
و أنه - سبحانه - ينزل إلي السماء الدنيا - كما أخبرت بذلك السنة الصحيحة - بكيفية لا نعلمها ، والله في السماء ، وعلمه في كل مكان ! كما نؤمن أنه - سبحانه - خلق آدم بيده ، وأن يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ، كما نثبت له - سبحانه - وجهاً ، وسمعاً ، وبصراً ، وعلماً ، وقدرة ، وقوة ، وعزة ، وكلاماً ، وغير ذلك من صفاته ، علي الوجه الذي يليق به ، فإنه - جل شأنه : ـ
( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) [ الشوري : 11] 

ونحن نثبت لله كل صفة أثبتها لنفسه ، كما ننفي عنه - سبحانه - كل صفة نفاها عن نفسه ، ونسكت عما سكتت عنه النصوص ، فإذا قيل : هل لله جسم ؟ نقول : هذا مسكوت عنه ، فلا نثبته ولا ننفيه ، بل نسكت عنه طاعة لله.

كما نعتقد أن الله - سبحانه - هو الخالق المالك المدبر ، فعال لما يريد ، ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن ، لا يُسئـل عما يفعل ، وهم يسألون ، 
ونعتقد أن القرآن كلام الله غير مخلوق ، وأن الله خالق العباد ، وخالق أفعالهم ، لقوله تعالي : ( والله خلقكم وما تعملون ) [ الصافات : 96 ] .

ومن عقيدة أنصار السنة : الإيمان بأن المؤمنين يرون ربهم في الآخرة كما يرى القمر في ليلة البدر لقوله تعالي : ( وجوه يومئذ ناضرة * إلي ربها ناظرة ) [ القيامة : 22 ،23 ] وأما الكافرون فإنهم محرومون من هذة الرؤية ، 
لقوله تعالي : ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) [ المطففين : 15] . 

ونعتقد أن الإيمان قول وعمل ، يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية .

 وتعتقد أنصار السنة : أن مرتكب الكبائر من المسلمين ليس كافراً ، ما لم يكن مستحلاً لها أو جاحداً لحكمها ، بل هو مؤمن بإيمانه ، فاسق بكبيرته ، فإن تاب منها تاب الله عليه ، و إن عوقب بها في الدنيا فهي كفارة له ، وإن مات من غير توبة ولا حد فهو في مشيئة الله : إن شاء عذبه ، وإن شاء غفر له ، وإن عذبه في النار مع المعـذبين لم يخلده فيها مع الخالدين . 

 ولا نشهد لأحد من المسلمين بالجنة إلا من أخبرت به النصوص ، ولا نشهد علي أحد بالنار إلا من أخبرت به النصوص .
     وبيان ذلك : أن الأعمال بالخواتيم ، والخاتمة لا يعلمها إلا الله ، ولكن نرجو للمحسن أن يكون من أهل الجنة ، ونخاف علي المسئ أن يكون من أهل النار .

 كما نعتقد أن عذاب القبر حق ، يعذب الله فيه من شاء ، ويعفو عمن شاء ، لقوله تعالي : ( النار يعرضون عليها غـدوَّا وعشيَّا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) [ غافر: 46 ] ، فأثبت لهم في الدنيا عذاباً بالغدو والعشي ؛ وهو عذاب القبر ، ونؤمن بسؤال منكر ونكير علي ما ثبت به الخبر عن رسول الله صلي الله عليه وسلم مع قول الله تعالي: ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء )  [ إبراهيم : 27]

 ونؤمن بأن الله - عز وجل - قدر لكل مخلوق أجـلاً ، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ، وإن مات أو قتل ، فذلك انتهاء أجله ؛ لقوله تعالي : ( قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلي مضاجعهم ) [ آل عمران : 154 ] . 

 ونؤمن بكل ما ثبت من علامات الساعة الكبري والصغري ؛ علي ما جاءت به النصوص ؛ كطلوع الشمس من مغربها ، وخروج يأجوج ومأجوج ، والدابة ، والدجال ، ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام يقتل الخنزير ويكسر الصليب ، وظهور المهدي رضي الله عنه واسمه محمد ابن عبدالله يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، بعد أن ملئت جوراً وظلماً ، كما ثبت ذلك في نصوص السنة الصحيحة .

 كما نعتقد أن الموت حق ، و أن البعث حق ، وأن الحشر حق ، وأن الصراط والميزان حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، وأن الآخرة موازين ؛ فمن ثقلت موازينة فهو من الناجين ، وأن الشفاعة ثابتة لرسول الله صلي الله عليه وسلم ، وله شفاعات متعددة أعظمها : الشفاعة العظمي يوم القيامة لإراحة الناس من عناء الموقف العظيم ، وهذه الشفاعة مخصوصة برسول الله صلي الله عليه وسلم . وله شفاعة آخري في إخراج بعض من دخل النار من الموحدين ، وأخري في رفع درجات المؤمنين في الجنة .
     ومـع هــذا  فإنه لا يجوز للمسلم أن يسأل رسول الله صلي الله عليه وسلم الشفاعة في الدنيا أو مغفرة ذنوبه أو يستجير به ؛ بل يقول : اللهم ارزقني شفاعة رسولك صلي الله عليه وسلم . أو نحو هذا . 

 ونؤمن أن من مات مشركاً فإنه يخلد في النار قطعاً ؛ لقوله تعالي :( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )  [ النساء : 48 ] .
والشرك نوعان : أكبر و أصغر ؛
فالأكبر هو الذي يخرج من الملة ، والأصغر كلحلف بغير الله ونحو ذلك 
فمن خلص من الشركين وجبت له الجنة ، و من مات علي الأكبر وجبت له النار ، ومن خلص من الأكبر ووقع في بعض الأصغر مع حسنات راجحة علي ذنوبه دخل الجنة ، ومن خلص من الأكبر ولكن كثر الأصغر حتي رجحت به سيئاته دخل النار . فالشرك يؤاخذ به العبد إذا كان أكبر ، أو كان كثيراً أصغر ، والأصغر القليل في جانب الإخلاص الكثير لا يؤاخذ به .

 ونحـب أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم و ندعو لهم ، كما قال الله عز وجل : ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوفٌ رحيم )  [ الحشر :10] 
   ولا نسب أحـداً من الصحابة ؛ لقوله صلي الله عليه وسلم : (( لا تسبوا أصحابي ، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه )) ، ونقر بفضائلهم ومراتبهم كما جاءت في الكتاب والسنة ، فنعتقد أن من أنفق من قبل الفتح - وهو صلح الحديبية - وقاتل أفضل ممن أنفق من بعده وقاتل . وأن المهاجرين أفضل من الأنصار ، وأن الله قال لأهل بدر - وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر - : (( أعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )) ، وبأنه لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة ، كما أخبر بذلك القرآن : ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ) [ الفتح : 18 ] ، وأخبر بذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة ، ونقر بما أجمع عليه سلف الأمة أن أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبوبكر رضي الله عنه ، ثم عمر رضي الله عنه ، ثم عثمان رضي الله عنه ، ثم علي رضي الله عنه ، ونحب أهل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ونتولي أزواجه أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ، ونعتقد أنهن أزواجه في الجنة . 

 ونمسك عما شجر بين الصحابة من الإختلاف والتنازع ، ونعتقد أن ما نسب إليهم في ذلك بعضه كذب ، وبعضه فيه زيادة ونقصان ، وبعضه صحيح ، والصحيح منه هم فيه معذورون ؛ لأنهم مجتهدون فإما مصيبون ، وإما مخطئون ، ونحن نشهد لهم بالإخلاص في كل ذلك ، ومع ذلك لا نعتقد أن كل واحد منهم معصوم من الذنوب ، ولهم من الفضائل والحسنات ما يغفر لهم ما قد وقع ، فهم خير الخلق بعد الأنبياء ، لا كان ولا يكون مثلهم ، فهم خير القرون ، وصفوة الأمة ، لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم أو يطعن فيهم إلا منافق أو ضال . 

 وتعتقد أنصار السنة أن كل مؤمن تقي فهو لله ولي ، وتصدق بكرامات الأولياء (1) التي يجريها الله علي أيديهم ؛ كما هو مأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وغيرها ، وكما هو ثابت عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان . 
    ونفرق بين الكرامة الإيمانية ، والخارقة الشيطانية التي قد يظهرها الشيطان علي يد أوليائه من المبتدعه والدجالين ، فيلبسون بها علي الناس . 

 ومع هــذا فإن ثبوت الولاية للمؤمن لا يترتب عليه أن نعتقد فيه النفع والضر ، أو نتوجه إليه بشئ من العبادات ، فإنه من ركع أو سجد لحي أو ميت ، أو نذر لغير الله ، أو طاف بقبر نبي أو ولي أو استغاث بهم في الشدائد ، أو طلب من غير الله ما لا يقدر عليه إلا الله ؛ فإنه يكون بكل فعل من هذه الأفعال مشركاً شركاً أكبر لا يغفره الله إلا أن يتوب قبل الموت .

 وكذلك التوسل بالأنبياء والأولياء لا يجوز ؛ فإن التوسل قسمان : مشروع و ممنوع 
أما المشروع فهو قسمان : 
الأول : توسل بالإيمان بالله ورسوله ، والأعمال الصالحة ، كحديث الثلاثة الذين آواهم المبيت إلي الغار ، وهذا مجمع علي مشروعيته 
والثاني : توسل بدعائه صلي الله عليه وسلم في حياته ، كما طلب الأعرابي من الرسول صلي الله عليه وسلم أن يستسقي لهم ، وكما طلبت الجارية السوداء التي كانت تصرع أن يعافيها الله - فخيرها بين الصبر والدعاء - 
وهذا التوسل بدعائة قد انقطع بموته صلي الله عليه وسلم ، كما ثبت ذلك في خلافة عمر رضي الله عنه ، والتوسل بالعباس رضي الله عنه .
  أما التوسل الممنوع :
فهو كل توسل بذوات الأنبياء والأولياء وغيرهم ، كما هو معلوم ، فلا يجوز لمسلم أن يأتي قبر رسول الله ويسأله حاجة أو غفران ذنب أو كشف ضر . 

 ونؤمن بوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وإقامة الحج والجهاد ، والجمع والأعياد مع الأمراء والحكام ، أبراراً كانوا أم فجاراً ، ونحافظ علي الجماعة ، ونبذل النصيحة ، ونسعي إلي إقامة مجتمع الجسد الواحد الذي أمرت به السنة ، وندعوا إلي الصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء ، والرضاء بمر القضاء وإلي مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ، ونعتقد أن جماع الدين ؛ عقيدة صحيحة ، وعبادة خالصة ، وأخلاق فاضلة . 

 ولا نجيز الخروج في الفتنة ، ولا الخروج علي الأمراء والحكام ، ما لم يصدر منه كفر بواح ، وهو الصريح الذي لا يقبل التأويل ، وعندنا من الله فيه برهان كما هي عقيدة أهل السنة والجماعة . 

 وتعتقد أنصار السنة أن الله قد أوجب الصلاة علي رسوله صلي الله عليه وسلم علي عباده المؤمنين ؛ لقوله تعالي : ( إن الله وملائكته يصلون علي النبي يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ) [ الأحزاب : 56 ] .

    هــذه عقيدة أنصار السنة المحمدية علي وجه الإختصار والإجمال ، وكل ما ذكرناه مستمد من عقيدة الفرقة الناجية ، لا يجوز لأحد من أهل السنة أن يخالفها في قليل أو كثير ، فنسأل الله أن يجعلنا من أهل السنة والجماعة ، وأن يميتنا علي هذة العقيدة الصحيحة . وصلي الله وسلم وبارك علي نبينا محمد وآله وصحبه .


المصدر: مجلة التوحيد
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 155 مشاهدة
نشرت فى 27 سبتمبر 2011 بواسطة ramadan2012

ساحة النقاش

رمضان اسماعيل عبدالحميد ريشه

ramadan2012
نصرة الاسلام والمسلمين »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

98,280
الى كل من يعجبه الموقع ومحتوياته عليه مراسلتى على الايميل التالى:


[email protected]


ملأ الله قلبك بالانوار
وحفظك من الاخطار
واسعدك ما دام الليل والنهار

وجعل حياتك حياه الصالحين الابرار

ايها الفتى العبقبرى

دع عنك ما قد مضى فى زمن الصبا واذكر ذنوبك وابكها يامذنب لم ينسه الملكان حين نسيته بل اسبتاه وانت لاه تلعب والروح منك وديعة اودعتها ستردها بالرغم منك وتسلب وغرور دنياك التى تسعى لها حقيقتها متاع يذهب الليل فاعلم والنهار كلاهما انفاسنا فيهما تعد وتحسب