جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
العسل :-
عسل النحل عبارة عن رحيق مختوم اى رحيق جمعه النحل من الازهار وحول معظم المواد و العديدة التسكر فيه الى سكريات احادية (جلوكوز، فركتوز) و قام بتبخير نسبة كبيرة من الماء الموجود فيه، حتى ينضج، ويعتبر العسل ناضجا اذا لم تزد به نسبة الرطوبة عن 18% ، وحينئذ يختم عليه النحل بطبقة رقيقة من الشمع، و يحتوي العسل بجانب الماء و السكريات على كميات بسيطة و لكنها ذات قيمة عالية من العناصر المعدنية و الانزيمات و الفيتامينات و بعض حبوب اللقاح و للعسل الوان مختلفة تتوقف حسب مصدره , كما ان له رائحة ايضا تختلف حسب مصدره النباتي ويحتوى العسل على القليل من البروتينات التي يكون مصدرها من الرحيق وحبوب اللقاح.
شكل العسل:
وقبل ان نخوض في عرض الاراء العلمية للاستطباب بالعسل لا نرى بأسا في أن نلقي نظرة سريعة على أوصاف العسل.
من المتعارف عليه أن للعسل أربعة ألوان هى :
1. العسل الأبيض
2. العسل الكهرماني الفاتح
3. العسل الكهرماني
4. العسل الكهرماني الداكن ( الغامق) .
الصفات الطبيعية للعسل:
اللون:
يتراوح لون العسل من الابيض الفاتح (لون الماء ) الى الكهرماني الضارب الى الحمرة و الاسود ويتوقف لون العسل على عوامل عديدة منها نوع الرحيق الذي تستخلصه الشغالة من الزهور، عمر النبات و نوع التغذية في تربة النبات، و ظروف التخزين اما شفافية العسل فتتوقف على محتويات العسل من مواد عالقة فيه مثل جزيئات حبوب اللقاح وعندما يتحبب العسل فانه يتحول الى اللون الابيض بغض النظر عن لونه الاصلي و ذلك لان جزيئات الجلوكوز (و هى التي توجد في صورة مترملة ) بيضاء اللون .
المقدرة على امتصاص الرطوبة :hygroscopicity
العسل يعطى الرطوبة للهواء ولهذه الخاصية في العسل فائدتها حيث انها تساعد في حفظ انواع الخبز و الحلويات و التي تحتوزى على عسل على ان تبقى طازجة و ناعمة كما ان لهذه الخاصية في العسل مشاكلها ايضا حيث انها تسبب ارتفاع المحتوى المائي للعسل عند طول فترات تخزينه مما قد يسبب تخمره مع مرور الوقت و قد وجد ان العسل الذي محتواه المائي اقل من او يساوي 18.3 % سوف يمتص الرطوبة من الهواء عند رطوبة نسبية أعلى من 60% .
الرائحة:
تتنوع رائحة العسل وفقا لمصادر الرحيق و غالبا ما تقوم شغالة النحل بتجميع الرحيق من مصادر متنوعة لتنتج غالبا عسلا ذا خليط من هذه الروائح .
الطعم:
من الطبيعي ان يتميز طعم العسل بطعم السكر الذي يختلف مذاقه ايضا وفق لمصادر الرحيق .
الكثافة:
تبلغ كثافة العسل في المتوسط 1.4% جم/سم 3 عند درجة حرارة 20 م وتتغير هذه الكثافة عندما تكون الظروف التخزينية غير مواتية و يحدث عند إهمال إحكام الأوعية او عند تخزينه في أماكن رطبة .
القوام:
قد يكون العسل طليا او سائلا و يتوقف على مقدار ما يحتويه من جلوكوز او فركتوز وايضا على درجة الحرارة و محتواه المائي .
التركيب الكيماوى للعسل:
يتكون قوام العسل من : البروتين و انواع مختلفة من السكر و كثير من الاملاح المعدنية كالحديد والنحاس والمنجنيز والكالسيوم والفوسفور والصوديوم والكبريت كما يحتوي على جميع الأحماض الأمينية التي يحتاج إليها الجسم تقريبا و العسل و إن اختلف باختلاف نوع النبات المجموع منه الرحيق و الظروف المحيطة من حيث التربة و التسميد و الظروف الجوية فانه يتكون غالبا من :
- ماء 16%
- سكر الفواكه (فركتوز) 41%
- سكر العنب (جلوكوز) 34%
- سكر القصب 3%
- دكسترين 1.7%
- بروتين 0.3 %
- نيتروجين 04%
- مواد غير معدنية 3.43 %
- رماد (املاح )0.81%
الفيتامينات الموجودة بالعسل :
يحتوي العسل على معظم الفيتامينات اللازمة لنمو الجسم و حفظه اهمها :
فيتامين ب 1 (ثيامين ):
هام جدا في عملية تمثيل المواد الكربوهيدراتية داخل الجسم والاستفادة منها وهو ايضا ضروري للوقاية من التهاب الاعصاب المؤدي الى مرض البري بري، كما ان له اهعمية قصوى في انتظام عملية الهضم و المحافظة على الشهية للطعام كما اظهرت التجارب ان لفيتامين (ب) تأثيرا على الغدد الصماء كما تتأثر الغدد التناسلية في الذكر و الانثى بنقص هذا الفيتامين .
فيتامين ب 2 ريبوفلافين :
ضروري جدا لحيوية الجسم و يساعد على تأخير الشيخوخة ونقص فيتامين ب2 يؤدي الى: تشقق الشفاه في زوايا الفم و يصبح الجلد حول الشفاة خشنا كما ان نقص هذا الفيتامين يؤثر كثيرا على العين حيث لا تستطيع العين تحمل الضوء و تكثر الدموع مع الشعور بحرقان مما يؤدي الى تورمها و تظهر خشونة في الاجفان وتصبح العين مجهدة ضعيفة الرؤية وقد دلت التجارب على ان العسل يحتوي على نسبة كبيرة من الريبوفلافين بما يعادل الموجود منه في لحم الدجاج او ما يعادل 17 ضعف الموجود في المشمش الطازج و 16 ضعف في عصير العنب و التفاح الطازج و 5 اضعاف الجبن قليل الدسم و الفراولة و الجزر .
فيتامين ب3 (بانتوثينيك):
و هو ضروري لتكوين مادة الاسيتيل كولين اللازمة للجسم و نقصه يؤدي الى : اتلاف الغدد الكظرية (فوق الكلى ) و بياض الشعر و تساقطه و تقرحات في القناة الهضمية واضطرابات الجهاز العصبي .
فيتامين ب 6 (بيريدوكسين ):
و له دور هام في عملية تمثيل المواد البروتينية كما يحافظ على التوازن و التبادل الغذائي داخل انسجة الجسم ويؤدي نقصه الى : التهاب حاد في الجلد واضطرابات الاعصاب وضعف العضلات .
فيتامين ب 5 (نيكوتنيك او نياسين ) :
و هو الفيتامين المانع لمرض البلاجرا اى مرض الجلد الخشن و تشمل اعراض البلاجرا ثلاثة اجزاء الجلد و الاغشية المخاطية و الجهاز الهضمي حيث يصاب الجلد بتشقق في الاجزاء المعرضة للشمس كالايدي و الارجل و الرقبة فيصبح الجلد خشنا وقد يؤدي ذلك الى التقرح اما الاغشية المخاطية : فيحدث التهاب في الانف و الفم و الزور ويحمر لون الفم ويلتهب اللسان و يتورم مع تكوين تقرحات على الاجناب يحدث نقص هذا الفيتامين اضطرابات في الجهاز الهضمي ممل يقلل افراز حمض الهيدروكلوريك.
فيتامين ج ( الاسكوربيك ):
يعتبر العسل من اغنى مصادر هذا الفيتامين فهو اغنى من كثير من الخضروات و الفاكهة و وجود هذا الفيتامين هام جدا بالنسبة للجسم فهو يزيد من مقاومة الجسم للسموم و يساعد على تكوين مادة الكولاجين في العظام و الاوعية الدموية كما يساعد على امتصاص الحديد و تكوين كرات الدم الحمراء و يحافظ على خلايا الكبد من التلف ونقص هذا الفيتامين يؤدي الى المرض المعروف باسم الاسقربوط .
الكاروتين :
ومنه ينتج فيتامين (أ) و اللازم لنمو الجسم و المحافظة على خلايا الجلد و من المعروف ان الكاروتين يتم تحويله الى فيتامين ( أ ) في الكبد ولهذا الفيتامين دورا هاما جدا في الابصار و سلامة القرنية و الملتحمة و نقصه يؤدي الى العشى الليلي و التهاب الجلد و ضعف عام بالجسم و تأخر في النمو.
فيتامين هــ :
العسل به كميات كبيرة من فيتامين هـ الذي يساهم في عمليات التمثيل الغذائي وهو مضاد للاكسدة .
الإنزيمات الموجودة في العسل :
الإنزيمات مواد ضرورية للجسم لما تقوم به من دور اساسي في اتمام العمليات الحيوية داخل الخلايا في يسر وسهولة و في درجة حرارة الجسم العادية.
ومن أهم الإنزيمات الموجودة في العسل :
- إنزيم الانفرتيز :
وهو الذي يقوم بتحويل السكر الثنائي (سكر القصب ) الى سكريات احادية فركتوز و جلوكوز.
- انزيم الكاتالز :
وهو انزيم مؤكسد يقوم بتحليل ماء الاكسوجين الى ماء و اكسوجين
- انزيم الفوسفاتيز :
يقوم بعمليات توليد الفوسفات .
بالإضافة إلى انزيمات أخرى وبعض هذه الانزيمات مصدرها رحيق الازهار و الباقي من افرازات النحلة نفسها و تتلف هذه هذه الانزيمات بتعرض العسل لحرارة المرتفعة او لسوء حفظه و تخزينه .
الأملاح المعدنية الموجودة في العسل :
يوجد بالعسل بعض العناصر المعدنية و هذه العناصر و ان كانت توجد بكميات ضئيلة الا انها تزيد من القيمة الغذائية للعسل عن غيره من لمواد السكرية و من العناصر ما يساعد الهيموجلوبين على القيام بوظيفته كالحديد و النحاس و المنجنيز .
و يحتوي العسل على عناصر معدنية تدخل في تكوين ( الكروماتين ) في الخلايا مثل :
الحديد و الفوسفور فتساعد على قبام الخلايا بوظائفها الحيوية كذلك يحتوي على المغنيسيوم الذي يدخل في تركيب العظام و العضلات و الدم والصوديوم الذي يوجد بكثرة في الدم و سوائل الجسم المختلفة و بكميات اقل في الأنسجة و الأعضاء الأخرى والكالسيوم الذي يكثر بالجسم خاصة في العظام و الاسنان و الدم و الكبريت الذي يلزم لخلايا الجلد والشعر والاظافر ويوجد اليود وهو ضروري لتكوين هرمونات الغدد الدرقية بالإضافة الى المنجنيز والبوتاسيوم.
الأحماض الموجودة بالعسل :
يوجد بالعسل انواع من الاحماض العضوية تختلف تبعا لمصادره ومنها احماض الفروميك و الستريك و الخليك و اللكتيك و البيوتريك و التانيك و الاوكساليك و الطرطريك ومع ان العسل له تأثير حمضي الا انه يعتبر مبدئيا طعاما قلويا، اذ ان حموضة الطعام او قلويته تتوقف على النوع السائد من المواد المعدنية الموجودة فيه ويعتبر العسل كامن القلوية لما يحتويه من عناصر معدنية .
أنواع العسل :
لا تختلف فقط في اللون و الرائحة و الطعم و لكن تختلف ايضا في الخواص الكيمائية و البيولوجية و الاعلاجية و التركيب الكميائي للعسل يعتمد الى حد ما على النباتات التي جمع منها و كذلك على التربة التي تنمو فيها هذه النباتات . كما استطاع الكميائي الفرنسي الن كاياسي في عام 1908 البرهنة على ان بعض انواع العسل تحتوي على الراديوم المشع وهذا الاكتشاف عظيم الاهمية لان احتياطي الراديوم المحفوظ في القشرة الارضية ضعيف للغاية و فائدة العسل المشع العلاجية من الاعمية بمكان عظيم و خصوصا بالنسبة لاستعمال الراديوم في علاج الاورام الخبيثة مثل السرطان و الورم اللحمي .
هناك نوعان رئيسيان من العسل :
العسل الزهري :
وهو العسل الذي يجمع من رحيق الازهار و ينقسم بوره الى :
العسل أحادي الزهرة :
وهو الناتج عن نوع رحيق واحد من الازهار مثل ازهار شجر السدر و زهرة عباد الشمس و ازهار نبات الزيزفون و ازهار نبات الحنطة السوداء و ازهار شجر الطلح البيضاء او غيرها من الازهار .
العسل متعدد الزهرة:
و هو العسل الناتج من رحيق ازهار نباتات مختلفة و تختلف انواع العسل من حيث اللون و الرائحة و الطعم و ايضا التركيب الكميائي و الطبيعي للعسل تبعا لنوع الرحيق المجمع من ازهار النباتات المختلفة و الرائحة تعتمد على الزيوت الطيارة الموجودة بالعسل .
والأنواع التالية هى الاكثر شيوعا :
- عسل الخلنج
- عسل الزعتر
- عسل البردقوش
- عسل الموالح: و يعد هذا العسل من اجود انواع العسل و له رائحة جميلة مثل رائحة الموالح و طعمه جميل و رائع .
- عسل الحندقوق
- عسل البرسيم
- عسل الاكاسيا
- عسل ازهار اشجار الطلح البيضاء
- عسل الصفصاف
- عسل الزيزفون
- عسل الحنطة السوداء
- عسل عباد الشمس
- عسل اللافندر
- العسل الحجري
و يتم جمعه بواسطة النحل البري الطليق و للعسل مذاق طيب و رائحة جيدة و قرص العسل به كمة قليلة من الشمع و نسبة الجلوكوز بالعسل عالية للغاية و كمية سكر الفواكه ضئيلة.
تبلور العسل أو تحببه:-
ان تبلور العسل يعتبر احد المشاكل الرئيسية التي تواجه النحالين و المستهلكين على حد سواء، حيث ان معظم الاعسال يحدث بها عملية تبلور او التي تسمى التحبب، وتحبب العسل عبارة عن تغير طبيعي في العسل السائل نتيجة لعوامل عديدة، فعسل النحل عبارة عن محلول سكري فوق المشبع .. بمعنى ان المواد الصلبة توجد بصورة اكثر من السائل في المحلول و هنا يجب ان نتذكر ان عسل النحل به حوالي 18% ماء فقط .
وكما نعرف فإن السكريات الاساسية في عسل النحل هى الجلوكوز و الفركتوز و السكروز و السكر الذي يحدث له تبلور هو سكر الجلوكوز اما الفركتوز و السكروز فتظل ذائبة في المحلول وبعض انواع العسل تتبلور بصورة اكثر من الانواع الاخرى كما توجد بعض الانواع لا يحدث لها تبلور ويحدث التبلور عندما تنفصل بللورات الجلوكوز عن المحلول السائل و تصبح في حالة صلبة و يعتقد بعض الناس ان هذا يعتبر عسل تالف و لكن ذلك غير صحيح فالتلف يحدث فقط اذا تخمر العسل.
و الاعسال التي بها نسبة كبيرة من الفركتوز بطيئة في تبلورها، اما الاعسال التي بها نسبة عالية من الجلوكوز فتتبلور بسرعة، و على ذلك يتضح ان هناك بعض الاعسال لا تتبلور ابدا في حين ان البعض الاخر يتبلور في خلال ايام قليلة بعد الفرز او حتى و هو داخل الاقراص الشمعية .
تخزين العسل :
العبوات البلاستيكية المخصصة للاستهلاك الآدمي يراعى ان تكون هذه العبوات خالية من اية رائحة قد تكون موجودة حيث ان العسل سريع امتصاص الروائح و الاحتفاظ بها مما قد يغير من صفاته الفيزيائية و عند تعبئة العسل في اواني كبيرة الحجم للتخزين لفترات طويلة يجب ان تكون هذه الاواني ذات فوهات واسعة حتى يسهل إفراغه منها بسهولة نظرا للزوجته العالية و خصوصا اذا حدث ترميل للعسل كما يجب احكام غلق فتحات العبوات بحيث لا تسمح بنفاذ الهواء الى الداخل ما قد يؤدي الى امنتصاص العسل للرطوبة الجوية و بالتالي ارتفاع محتواه المائي فيؤدي الى تخمره، فيجب الا تتعدي درجة الحرارة في حجرات التخزين عن 20 د م، وألا تزيد نسبة الرطوبة النسبية للهواء عن 65 % فتخزين العسل لفترات طويلة عند درجة حرارة أعلى من 25 درجة يؤدي الى انخفاض جودة العسل نتيجة للتغيرات الكميائية و الانزيمية التي تحدث للعسل تحت تأثير درجات الحرارة العالية و اهم هذه التغيرات هى التغير في اللون و النكهة و المذاق بالاضافة الى احتمال فقدان العسل لتأثيره القاتل للميكروبات و فقدان انزيماته لتأثيراتها الحيوية، بالاضافة الى التغيرات السابقة توجد تغيرات كميائية اخرى تحدث في المحتوى السكرى للعسل حيث تزيد نسبة السكريات الثنائية و المعقدة فيه في نفس الوقت الذي تنخفض فيه نسبة السكريات البسيطة من التغيرات الكميايئية الهامة ايضا ارتفاع في حامضية العسل و محتواه من مادتى هيدروكسي ميثيل فوفورال وانخفاض في محتوى انزيم الدياستز هذه التغيرات تحدث بسرعة أكبر كلما ارتفعت درجة الحرارة وكلما ازدادت نسبة الطوبة في العسل و ارتفع P H العسل.
تأثير الحرارة و ضوء الشمس :
ارتفاع درجة الحرارة و ضوء الشمس ( خاصة الاشعة فوق البنفسجية ) لهما تأثير ضار على جودة العسل سواء كان هذا الارتفاع شديد او بسيط و لكن لفترات طويلة و يمكن التعرف على جودة العسل و جودة ظروف التخزين من مصدرين:
محتوى العسل من انزيم الدياستاز :
هذا الانزيم خاص بهضم النشا و من المعروف ان عسل النحل لا يحتوى على النشا لهذا فتواجد الانزيم في العسل غير معروف السبب وقد اقترح ان تكون كمية انزيم الدياستيز في العسل مقياس لجودته و جودة ظروف التخزين حيث يخلو العسل الذي تم تسخينه اكثر من اللازم من هذا الانزيم الذي يتكسر بالحرارة.
محتوى العسل من مادة H M F :
و هى مادة تنتج نتيجة لتكسيرلا السكريات البسيطة و خاصة الفركتوز ويزداد انتاجها في العسل بتأثير درجات الحرارة العالية او تعرض العسل لضوء الشمس المباشر لفترات طويلة وقد اصبحت هذه المادة المقياس الرئيسي لجودة العسل و لعدم تعرلاضه لدرجات حرارة عالية و ذلك لان محتواها الاولى في العسل الخام يكاد يكون صفر و بالتالي كلما ازداد محتوى العسل منها كان ذلك دلالة واضحة على ظروف التخزين او المعالجة السيئة التي تعرض لها العسل . الا يزيد محتوى العسل من مادة H M F عن 80 ملجم /كجم.
فرز العسل :
يمكن فرز العسل مرتين او ثلاثة حسب ظروف المنطقة و المحاصيل المنزرعة بها و على ذلك يمكن اجراء عملية الفرز وفقا لمواسم العسل في جمهورية مصر العربية .
فرزة الموالح :
و تجرى في المناطق التي يتوافر بها مساحات كبيرة من اشجار الموالح و تجرى عملية الفرز في النصف الثاني من ابريل و قبل انتهاء تزهير الموالح و يطلق عليها اسم فرزة الموالح .
- الفرزة الاولى :
حيث يجرى فرز الخلايا في اوائل او منتصف شهر يونيو و يطلق على العسل الناتج اسم عسل نوارة اى ازهار البرسيم .
الفرزة الثانية:-
و تحدث غاليا في النصف الثاني من شهر اغسطس او اوائل سبتمبر و يسمى العسل الناتج باسم عسل القطن نسبة الى نبات القطن .
عملية الفرز:
تجهيز الادوات المستعملة في عملية الفرز بعد غسيلها بالماء و الصابون ثم تجفف جيدا كما يجب ان تكون الحجرة المستعملة في الفرز نظيفة و خالية من الرطوبة يراعى عند استخراج اقراص العسل ان يكون الوقود المستعمل في المدخن عديم الرائحة ثم تستخرج الاقراص التامة النضج و يزال ما عليها من نحل بواسطة فرشاة ناعمة ثم تجمع الاقراص في صناديق مقفلة و تنقل الى حجرة الفرز و تفرز الاقراص الفاتحة اللون و التامة النضج (اى المغطاة عيونها العسلية بالشمع )، و ذلك مع بعضها لانتاج عسل ممتاز درجة اولى حيث يباع بسعر عالى والاقراص التي بها اجزاء غير ناضجة او داكنة اللون تفرز مع بعضها في نتاج العسل الدرجة الثانية، و هو اقل جودة و ارخص سعرا من السابق و يستحسن استهلاكه بسرعة لقابليته للتخمر نظرا لارتفاع نسبة الرطوبة به .
تجرى عملية كشط الأقراص بواسطة سكاكين خاصة بعد تسخينها و تجفيفها و ذلك بأن يمسك القرص من احد الزوايا السداسية العلوية ثم يحمل على منضدة الكشط بميل قليل الى الامام و يبدأ الكشط من اسفل لأعلى بحركة منشارية مع مراعاة الا يكشط الا الطبقة الشمعية الرقيقة المغطية للعيون السداسية فقط، ثم توضع الاقراص في الفراز و يدار ببطء أولا ثم تزداد السرعة تدريجيا (حتى لا تنكسر الأقراص ) الى ان يتم فرزها تماما ثم تستبدل بأقراص اخرى و هكذا حتى تتم عملية الفرز، ثم ينقل العسل من الفراز الى المنضج و يحسن ان يربط باسفل مصفاة المنضج قطعة من الشاش لحجز فتات الشمع و يترك العسل بالمنضج حوالي اسبوع ليتم فيها انضاجه ثم يعبأ العسل داخل عبوات إما من الصفيح غير القابل للصدأ، او برطمانات زجاجية او بلاستيكية حسب الطلب ثم يسوق العسل على شكل قطاعات عسلية و في هذه الحالة يكون سعره مرتفعا عن العسل السائل .
غش العسـل :
لجأ بعض مروجى العسل الى الطرق التالية في غش العسل :
- إضافة محلول سكر السكروز .
- إضافة محلول سكر الجلوكوز التجاري .
- إضافة محلول السكر المحول
- إضافة العسل الأسود
- إضافة الماء.
و في مفهوم الكثير من المواطنين أنه توجد طريقة أخرى لغش العسل وهى تغذية النحل على محلول السكروز او سكر محول حيث يعتقد الكثيرون ان ذلك ينتج عسلا مغشوشا فبدلا من ان يتغذى النحل على الرحيق فانه يتغذي على محلول سكري و هذا اعتقاد صحيح، حيث إن تغذية النحل تعتبر عنصر هام و خاصة في فترات عدم وجود الازهار وفى غير ذلك يعد غشا لأنتاج العسل و انه من الصعب امداد طائفة نحل العسل بكل ما تحتاجه من محلول سكري .
و يلجأ بعض النحالين الى تغذية النحل قبل قطف المحصول على شراب (البيبسي كولا ) و الذي يخزنه النحل مع العسل فيكسبه طعم خاص و كذلك اللون البني، كما يلجأ بعض النحالين الى اضافة العسل الاسود الى عسل النحل لاكسابه الطعم و اللون المميزين، و مثل هذه الاعسال تسقط في اختبار المواصفات و المقاييس و لكن تسويقها يتم بطرق شخصية .
الخواص العلاجـية للعسل :
بعد أن تعرفنا التركيب الكيماوي للعسل و أهمية مركباته للإنسان نستطيع أن نخوض في خواصه العلاجية مع شئ من الايجاز و التبسيط ويمكننا ان نجمل ذلك في الملاحظات التالية .
- أولا :
ان اهم خواص العسل أنه وسط غير صالح لنمو البكتيريا الجرثومية و الفطريات، لذلك فهو قاتل للجراثيم مبيد لها أينما وجد.
- ثانيًا :
ان العسل الذي يتألف بصورة رئيسية من الجلوكوز (سكر العنب ) يمكن استعماله في كل الخواص العلاجية كأمراض الدورة الدموية، و زيادة التوتر و النزيف الدموي، و قروح المعدة و بعض امراض المعي في الاطفال، و امراض معدية مثل التيفوس و الحمى القرمزية و الحصبة و غيرها بالاضافة الى انه علاج ناجح للتسمم بأنواعه هذا و ان الجلوكوز المدخر في الكبد (الجليكوجين ) ليس ذخيرة للطاقة فحسب بل ان وجوده في خلايا الكبد وبنسبة ثابتة تقريباً، يشير الى دوره في تحسين و بناء الانسجة و التمثيل الغذائي ولقد استعمل الجلوكوز حديثا و على نطاق واسع ليزيد من معاونة الكبد للتخلص من التسمم .
عـ رجب الأسيوطى ــاشق النحل
ساحة النقاش