سم النحل سائل شفاف له رائحة عطرية لاذعة وطعم مر وله تفاعلاً
حمضياً ويتم إفرازه بواسطة جهاز معقد للدغ يقع تحت الحلقة الأخيرة
من حلقات البطن عند الشغالة .
من خصائص سم النحل أنه يجف بسرعة عند درجة حرارة الغرفة ,
ويذوب بسهولة في الماء والأحماض .ولا يتأثر السم بمحاليل الأحماض
والقلويات حتى لمدة 24 ساعة ولا يتأثر بدرجات الحرارة المنخفضة
أو التبريد. ولكنه يتأثر فقط بالتسخين المستمر مع الأحماض والقلويات 0 سم النحل محفوظ في كيس داخلها ويفرز من زوج من غدد السم المتحورة عن الغدد الزائدة ويتم تخزينه في هذا الكيس الذى يفرغ محتوياته عند اللزوم في قاعدة آلة اللدغ ، ويزيد السم في هذا الكيس إذا زادت نسبة المواد البروتينية عن المواد الكربوهيدراتية في غذاء النحل ، والنحل حديث الخروج من العيون السداسية به كمية صغيرة جداً من سم النحل, ولكن بتقدم عمر الشغالة تتراكم بها كميات من السم بشكل تدريجى لتصل إلى 0.3 ملليجرام فى شغالة نحل العسل عمر 15 يوم, وعندما يصل النحل إلى عمر النحل الحـارس( 18 يوم ) لا يتم إنتاج كميات إضافية من سم النحل, وبالتالى فإن وزن سم النحل داخل كيس السم لا يتغير كما أن كيس السم لا يمكن أن يمتلئ ثانية إذا تم افراغ محتوياته..؛
كما يحتوي سمّ النحل على 18 مادة فاعلة، أهمها مادة (ميليتين) المضادة للالتهاب والتي تبلغ قوتها 100 ضعف قوة دواء "هايدروكورتيزول" الذي يستخدم في علاج حالات الالتهاب التي يتعرّض لها الجسم
علاوة على المركبات الأتية
1 ـ أحماض الفورميك والأيدركلوريك والأتوفوسفوريك والهستامين Histamine
وهو يكون حوالي 1% من تركيب السم .
2 ـ كمية كبيرة من البروتينيات .
3 ـ كمية كبيرة من الزيوت الطيارة وهي التي تؤدي إلى الشعور بإحساس
لاذع وألم عند اللسع .
4 ـ أثار من النحاس والكالسيوم .
5 ـ الكلوين والترتبوفان والكبريت
6 ـ أنزيمات : ويوجد بهذا السم نوعان من الأنزيمات التي تكسب الجسم
مناعة وتكون به أجساماً مضادة وهما Phosphalipase A & hyaluronidase .
7 ـ فوسفات الماغنسيوم التي تكون 0,4 % من الوزن الجاف 0 علاوة على المواد التى تزيد من سرعة تمرير الاشارات العصبية ، ومادة تسبب تفكك المادة الغرائية التي تربط الخلايا ببعضها ، وهذا بالتالي يسهل مرور السوائل حول الخلايا مما يساعد على تزويد المناطق الملتهبة بالمواد التي تساعد على الشفاء بإذن الله ، كما يساعد أيضا على التخلص من المواد السامة بمنطقة الالتهاب ، ويحتوى سمّ النحل أيضًا على كميات محدودة من الموادّ الكيماوية التي تلعب دورًا في نقل الإشارات العصبية ، من أهمها الـ (دوبامين) ، ومن الجدير بالذكر أن في اليابان ازداد الاهتمام بهذا الفرع بحيث تخصصت إحدى الكليات بمنح الدكتوراه للعلاج بالنحل، وقد أكّدت دراسات عدة وتقارير منشورة أهمية سمّ النحل في علاج التهاب المفاصل الروماتيزمي والالتهاب العظمي المفصلي وفي تسكين الآلام الناتجة عنها، كما ذكر هذا الطبيب فيليب نيرتش من مدينة فينا أنه كان يعاني من الروماتيزم وقد لدغته نحلة بمحض الصدفة أحس بعدها باختلاف آلام مرض الروماتيزم فأهتم هذا الطبيب بعد ذلك بدراسة الخواص العلاجية لسم النحل , ثم بداء في استخدام لدغ النحل على نطاق واسع لعلاج الروماتيزم ، كما استخدم دكتور بيتروفيتش سم النحل في علاج مرضى مصابون بالروماتيزم ، ويقول في كتابه النحل والطب إن علاج الروماتيزم بسم النحل لا يجب استخدامه فقط عند فشل الأدوية الأخرى في العلاج , بل العكس فأنه عند ثبوت التشخيص ينصح باستخدام سم النحل وفي تلك الحالة يكفي تماماً كمية من العلاج تعادل 200 لدغة نحل وأحياناً 100 لدغة حيث أنها تعمل على شفاء المريض (بإذن الله ) ، وكذلك يعالج سم النحل أمراض الأنسجة الضامة، مثل مرض تصلب الجلد وأمراض أخرى لا علاقة لها بالمفاصل مثل الربو والقولون التقرحي ، والجروح الحادّة والمزمنة مثل : التهاب الصرة والتهاب الأوتار وغيرها من الجروح التي تتطلب عوامل وأدوية مضادة للالتهاب ، وينفع سمّ النحل في تلطيف ندوب الأنسجة والجدر ، وفى تسطيحها وتخفيف بروزها وقتامة لونها ، ويجب أن ننوه على أن هناك أمراض يمنع فيها استخدام سم النحل مثل مرض السكر وتصلب الشرايين والأزمات القلبية بدون إشراف طبي مباشر ،وأيضا أن أكثر الناس حساسية لسم النحل الأطفال وكبار السن ، ويستطيع الشخص السليم أن يتحمل من 5 إلى10 لدغات في وقت واحد ، ولا يبدو عليه أي اثر للحساسية سوى بعض الآثار الظاهرة كالألم في مكان اللدغ واحمرار في الجلد , وعند تعرض الإنسان لحادث مثل هجوم خلية من النحل عليه يمكنه تحمله من 200 إلى300 لدغة ، آما إذا وصل العدد إلى 500 لدغة في آن واحد
ساحة النقاش