جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الأخوة الكرام جميعا
كلامنا هذه المرة عن عسل الموالح أو ( الحمضيات )
وقبل أن نخوض فى هذا الموضوع وحتى لا نتناسى
هناك بعض من التذكيرات للأخوة النحالين
نحن نعلم جميعا أننا فى النصف الأول من شهر مارس
ماذا يعنى لنا ذلك...؟
أكيد يعنى لنا الكثير وخاصة من الأخوة النحالين المهرة الأعلم بذلك وبكل العمليات التى تجرى من خلال هذا الشهر وما يليه من الشهر المقبل أبريل
1- أن أول ما يعنينا هو أعداد الطوائف لأستقبال موسم تزهير الموالح أو الحمضيات فهو على الأبواب.
فيجب أن يكون هناك طوائف قويه لأستقبال هذا الموسم .. حيث أن موسم تزهير أشجار الموالح لا تستمر أكثر من أسبوعين فقط... حتى نتمكن من جمع هذا المحصول من عسل الموالح... بالرغم أنه محصول لا يتوفر فى الكثير من المناطق.. إلا التى تشتهر بزراعات أشجار الموالح أو الحمضيات.
2- الكثير منا مازالت طوائفة غير مؤهلة لأستقبال هذا الموسم بمعنى أن طوائفة ما زالت ضعيفة ..أو أن هناك عمليات تقسيم للطوائف وأنتاج النويات وعمليات تربية الملكات والكثير من تلك العمليات ... فيقوم بنقل طوائفة لمرعى تزهير الموالح لتنشيط الطوائف والعودة مرة أخرى دون التفكير فى الحصول على محصول جمع عسل الموالح... ودائما ما نلجأ لنقل الطوائف لمراعى مختلفة والعودة لتنشيط الطوائف...
3- نعلم جميعا أن كل بيضة تضعها الملكة فى خلال شهر مارس هى التى تصل فى سن السروح فى خلال شهر مايو لو علمت أن دورة حياة شغالة نحل العسل 21 يوم من عمر البيضه حتى خروج الحشرة الكاملة ونحو ثلاثة أسابيع تقضيها الشغالة للعمل داخل الخلية من عمليات التحضين للبيض للملكة الأم وتغذية اليرقات وإفراز الغذاء الملكى ... بمعنى كل العمليات التى يقوم بها النحل داخل الطائفة قبل سن السروح.... بمعنى أخر 21 يوم حتى خروج الحشرة الكاملة من عمر البيضه + 21 يوم عملها داخل الطائفة = 42 يوم تكون الشغالة فى سن السروح.. فلو حسبنا تلك المده من خلال أيام مارس لوجدنا أنفسنا نعد جيشا من النحل فى سن السروح لأستقبال موسم إزهار نوارة البرسيم حتى يتحقق لنا جمع محصول عسل البرسيم.... إذا معرفة النحال بموعد أزهار المحاصيل من حول منحله وعلمه بكل مواعيد إزهار المحاصيل الرحيقيه تلعب دورا كبيرا ... وأعداد الجيش الجرار من النحل فى سن السروح... فمن منكم من لا يوفق فى الحصول على طوائف قويه لأستقبال موسم إزهار الموالح أو الحمضيات فأمامه الفرصة لأعداد طوائفة القوية لأستقبال موسم إزهار نوارة البرسيم..
هذا فقط ما أردت التذكير به قبل الخوض فى موضعنا عن عسل الموالح
ما هو عسل الموالح أو الحمضيات....؟؟
هذا المحصول من عسل الموالح لا يتوفر فى الكثير من المناطق غير الذى تشتهر بزراعة أشجار الموالح أو الحمضيات... وهو محصول يعتبر غير رئيسى لأن أنتاجه ليس بالكثير وأنه يأتى موعد إزهار تلك أشجار الموالح والكثير من النحالين تكون ما زالت طوائفهم غير معدة لأستقبال هذا الموسم ... ولأن فترة الإزهار غير كافيه لأنتاج كميات وفيرة من العسل... ولا يتعدى أنتاج الطائفة الواحدة أكثر من 1 :2 كيلوجرام عسل..
كما أننا نعلم جميعا كنحالين هوالخروج من فصل الشتاء وبداية لموسم النشاط لتلك الطوائف...
هنا لب الموضوع... نعلم جميعا أن فصل الشتاء وحتى بداية فصل النشاط للطوائف من نصف شهر فبراير تكون هناك عمليات مكثفة من التغذية بالمحاليل السكريه لآجراء عمليات التقسيم وتربية الملكات وعمليات المط للأساسات الشمعية وغيرها من تلك العمليات التى تحتاج طوائف النحل فيها للتغذيه المكثفة لأعداد الجيش الجرار لأستقبال مواسم التزهير المختلفة للمحاصيل الرحيقية...
يسأل سائل ماذا تقصد بذلك كله..؟
أقول عند أستقبال موسم إزهار أشجار الموالح يكون الكثير من الطوائف نتيجة لعمليات التغذية بالمحاليل السكرية المكثفة تخزن نتيجة لتلك التغذية ما يتوفر لها من التغذية داخل العيون السداسيه فيأتى النحل بجمع رحيق أزهار الموالح ويضعها داخل العيون المشبعة بالتغذية من المحاليل السكريه.....ولأن النحال يحتاج لتلك الفرزة من هذا العسل ولأنها مطلوبه ولها شهرة نسبة لما لها من الطلب عليها بسبب لونها الفاتح ورائحتها الجميلة ( رائحة أزهار أشجار الموالح )
فيرتفع دائما سعرها بسبب الطلب عليها وجميعنا يتغنى بها فرزة موالح... لأنها تعوض للنحال بعض من مصاريف فصل الشتاء وهى قيمة دخل للنحال بلا نقاش...
وهناك من الأخوة النحالين من يزيد فى عمليات تكثيف التغذية بالمحاليل السكرية أثناء هذا الموسم ليزيد من أنتاج الطائفة من محصول عسل الموالح أو الحمضيات... هل هذا هو عسل الموالح... هو فقط أكساب المحلول السكرى الذى تم تخزينه بواسطة النحل داخل العيون السداسيه فقط طعم ولون ورائحة أزهار الموالح أوالحمضيات....
أعلم أن الكثير من يقرأ هذه المقال قد يشكو من كلماتى.... لكننى هنا فقط أقول الحق ولماذا أنا أريد أن المستهلك لمنتجات عسل النحل يكون على علم تام بكل ما يجرى من طرق الغش من أصحاب الضمائر المعدومه من الأخوة الجشعين والمروجين وأصحاب الدعاية المغرضه...
والهدف الوحيد دائما هو الوصول بمنتج من العسل خالى من كل طرق الغش ليتحقق قول الله عز وجل ( فيه شفاء للناس ).... فإذا كنا نكذب على أنفسنا أو حتى على الأخرين ... فلماذا نكذب كلام الله بأفعالنا نحن البشر والله برىء من أفعالنا تلك..
المصدر: رجب الأسيوطى
عـ رجب الأسيوطى ــاشق النحل
ساحة النقاش