لمركز الثانى مكرر رشيدة خزيوة ... المغرب عن خاطرتها امى 
أمي
غادرت ،رحلت .. هل كنت تعلمين أنك كنت قمري .. كنت شمسي .. كل وجودي ،كل حياتي .. سر سعادتي و ابتسامتي ما جدوى الحياة بدونك دون قربك كيف لي ان أصبر على فراقك يا من أدمنت حبك هل تذكرين لما قطعوا الحبل السري .. حبل وصالي بك ..؟ كم بكيت كم صرخت ..! ما كنت أود أن أغادر ظلمات رحمك .. و خرجت ،غصبا خرجت .. ارتميت في أحضانك رضعت و ارتويت تحت دفء جناحيك تربيت.. ما همني يوم برد و لا حر.. هم و لا حزن.. كلمة منك كانت تنقلي تحملني إلى ما فوق السحاب إلى خارج حدود المسافات حيث لا شيء لا أحد يلحق بي يؤذيني سياجك كان سميكا متينا يحفني يحميني من لسعة الأيام من غدر السنين و الزمان آه منك أماه..! كيف استطعت أن تغادريني أن تتركيني أنت التي بكل جوارحك أحببتيني و أقسمت ألا تتركيني ؟ عفوا حبيبتي.. أعرف أنك غصبا.. فعلت .. قدرا ..نفذت .. أمرا جليلا.. لبيت.. و إلا ما كنت غادرت ما كنت تركتيني و انسحبت دموعي ما غسلت جراحي و لا خففت أحزاني كل دموع العالم لن تكفيني كل آهاتي ،كل صراخي لن يعيدك إلى أحضاني وددت لو أخذوني معك لفوني بكفنك دفنوني تحت جنة قدميك.. ما قيمة حياة بدونك تعيسة هي .. حزينة هي بفراقك .. أتظنين بسمتي ستشرق بعد غياب نجمك..؟ بريق عيني ،سيلمع بعد انسحابك..؟ صعب أن تعود فرحة أيامي نشوة أحلامي لست أدري كيف سأعيش دونك دون أن أراك.. أحس و كأني رضيعة تحبو طفلة، تتعثر الخطى تتلعثم في الكلام تتوه في الطرقات تنظر و لا ترى تحكي و لا تتذكر تائهة أنا دونك حائرة ،حزينة ضيعت بوصلتي .. نور طريقي .. كيف لي يا ربي كيف لي أن أتحمل بعدك ،موتك.. أمي!