الشفيع المصطفى ( المقطع الثاني )
****************************
رَجَّحْتُ رَأْيَكَ قالِياً كُلَّ الرُّؤى
حَتَّى أَقامَ صُروحَنا الْإِسْلامُ
أَنْتَ الشَّفيعُ الْمُصْطَفى وَالْآلُ بعْ
دُ بِحُبِّكمْ تُسْتَنْزَلُ الإِنْعامُ
يامَنْ بُعِثْتَ فَأَشْرَقَتْ بِعِقولِنا
أَنْوارُ آلِكَ وَالنِّفاقُ ظَلامُ
كَيْفَ الْعُرُوجُ إِلى مَدارِ الْمُنْتَهى
فَالْقَلْبُ ضامٍ وَالفَضاءُ رُكامُ
لَوْ أَنَّنِي اسْتَقْدَمْتُ يوماً صَبْوَةً
يَرِدُ السَّرابُ وَيَهْرَبُ الْإِلْهامُ
هذا الْعَذولُ يَفُحُّ أَلْفَ وَلَيْجَةٍ
سوداءَ صَوبيْ تُطْلَقُ الْأَزْلامُ
ذَكَروكَ ما نَطَقَتْ شِفاهُ دُعاتِهِمْ
وَهَواكَ في قَلْبيْ قَضاهُ هِيامُ
حَتّى يَمَمْتُ حِيالَ يَثْرِبَ سارِياً
فَتَنازَعَ الْإِقْدامُ وَالْإِحْجامُ
أَحْجَمْتُ إِجْلالاً لِنورِ هُداكَ في الْ
أَرْواحِ إِذْ جاءَتْ بِها الْأَجْسامُ
وَتَوارَدَتْ آثارُ آلِكَ بَاكِراً
حُبُّ النَّبِيِّ يُزِيْدُهُ الْإِقْدامُ
مَنْ زارَ قَبْرِيَ بَعْدَ مَوْتيْ مُخْلِصاً
قَدْ طَهَّرَتْهُ شَعائِرٌ وَسَلامُ
ضمد كاظم وسمي