كلمة يقابلها حزن وألم ..
كعادتي ومن شيمتي ألقي تحيتي الصباحية فكتبت '' يومكم فرح
ومرح وقلب ومنشرح '' ، وإذا بي أفاجأ بإحدى الأخوات تقول
لي '' سيدي : من أين يأتي الفرح ونحن في كل يوم ننام ونفيق
على رسائل التهديد ، هؤلاء القتلة المجرمون يأكلون خيراتنا
ويدوسون على كرامتنا بعد أن إستقبلناهم بعد الثورة بالزغاريد
هاهم اليوم يردون الجميل بتفجيرنا وقتلنا و ..... '' .
نعم سيدتي أتعبت قلبي العليل ، وليلي طويل ، من هذا الويل ،
فكيف السبيل ؟ لننقذ ما تبقى من كرامتنا بعدما وقعنا في الوحل ،
ولا أسمع من الكل ، غير كلمة '' ما الحل ؟ '' .
الحل يا سادة في الوقوف صفا واحدا في وجه الأنذال مع المحتل ،
وطردهم من أراضينا لأنهم خونة ومرتزقة يريدون إبادتنا بلهيب
مشتعل ، وما علينا إلا أن نصرخ في وجوههم : إرحلوا عنا ، لستم
منا ، فنحن شعب مملوء بالإيمان وبحب الديان ونتوق لجنة الرحمان ،
أما أنتم قلوب صخرية متعجرفة ، بلهاء صماء ولا تعرف طريق المعرفة .
خسئتم يا من تتلاعبون بكلام الرحمان وتدعون أنكم من تحملون الإيمان ،
ولكن أوراقكم كشفت وكل واحد فيكم خائن جبان ، مستهتر بالقيم يسبي
النساء لغاية خسيسة مع النقم . ستنالون غضب الله في الدنيا والآخرة ولن
ينفعكم الندم .
ترهبون النساء والأطفال والشيوخ في المدارس والساحات ، وعدوكم يرقبكم
ويصفق، ونحن من حقده وحقدكم ، نتذمرها لسعات . عليكم النقمة والغضب
والسوء من رب الأرض والسموات ، ونحن في جنة الخلد برحمته تعالى مع
الأنبياء والسادة والسيدات ، ومن الرحيم تتنزل علينا الرحمات ، أما أنتم
فتتجرعونها زفرات وحسرات ..
رباه تعبنا وضعفنا وهدنا الإرهاب والعدو ، فأنزل عليهم سخطك وخلصنا
منهم يا قدير وجنبنا العثرات ...
بقلم / صلاح صادق الورتاني