اشباح الظلام4
حل الظلام فى الغرفة وكان ابراهيم يقبض على يدى بقسوة وشعرت بتيار هواء ساخن يمر بجانبى وصوت ابراهيم يصرخ ويقول ابتعدى :::ابتعدى
وعندما حاولت ان اتحرك لاجد ما ينير لنا الغرفة فجاءة جاءت الكهرباء ووجدت اننى اغمض عينى من شدة الضوء
وعندما تعودت عيناى على الضوء فتحتها ببطء ونظرت الى ابراهيم فوجدتة يضع يدة حول رقبتة ويفتح فمة وعيناة متسعة ووجة شاحب محتقن فانحنيت بسرعة الية وبدات اقرا القران بصوت مرتفع واحاول فك يدة عن رقبتة
كانت عشر دقائق ولكنها مرت على كانها ساعات
نظرت الى ابراهيم فوجدتة ينظر الى وهو يلهث ويقول:انقذتنى من بين يديها
ووجدت ان رقبتة بها كدمات كثيرة
بدات اشك ان ماقصة ابراهيم صحيح وان هناك اشباح وعفاريت او جان يفعل بة كل ذلك وبدات استمع لة وهو يصفها
عندما استدارت يا اسماعيل وجدت ان منظرها مرعب العيون بلون الدم واكثر شئ اخافنى هو فمها دو الاسنان البارزة انها تمص الدماء
وارتعش ثم اغمض عيناة وهو يكمل كانت فى الغرفة وهى من حاولت ان تخنقنى بيدها
وهنا تيقنت انة صادق وانها ليست هلوسات هناك من يطاردة
وخاصة ان الكدمات لاصابع طويلة ورفيعة
وبدات اتجة الى شيوخ يعرفون اكثر منى عن عالم الجن والعفاريت
وجاء اكثر من واحد وكان يقرا القرات فى المنزل لساعات طويلة وكنت اضع الراديوا فى غرفة ابراهيم وافتحة على اذاعة القران الكريم ليلا ونهارا حتى لايحدث معة ماحدث من قبل حتى اننى كنت استعمل حجارة البطارية للراديو خوفا من قطع التيار الكهربى
عملت كل ذلك ولكن امر الله نافذ
خرج ابراهيم بعد شهرين من المكوث داخل المنزل او امامة اكثر من ذلك لم يذهب
الا انةفى الاونة الاخيرة بدا يلح على ابى ان يذهب الى الصيد مرة اخرى وانة اصبح بصحة جيدة
كان ابى يرفض وامى تبكى خوفا علية الا انة اصر على الذهاب فوافق ابى على شرط ان يبتعد عن الترعة التى فى االقرية ويصيد فى الرياح العمومى
فاطاع ابراهيم الامر
وهكذا مر اسبوع وهو ي1ذهب الى الصيد ويعود وهو سعيد
حتى كان يوما كنت اقف عند المنزل ولكن قلبى كان منقبض ومنظر المياة فى الترعة هو سبب انقباض نفسى لاننى عندما انظر اليها والشمس تضرب اشعتها فيها انها بلون الدم ولكن عندما ابدا فى التركيز يعود لونها كما كان مياة لاهى بيضاء ولا مائلة الى السواد
وعندها بدات اتوجس خيفة على ابراهيم فدخلت الى ابى لانة كان يصلح بعض الشباك
ابى ابراهيم ذهب اليوم مع رجالنا للصيد
ابى وهو يترك الشبكة :خرج مع الحاج فواز وولدة
فاطمئن قلبى
ولكن دخل الحاج فواز هو وولداة ولم يكن معهم ابراهيم
اين ابراهيم ياحاج فواز
الحاج فواز:اخذ ماتم صيدة وسبقنى انا وابنائى الى منزلكم حتى لاتتحرك العربة الى السوق وليس بها كمية سمك كبيرة لاننا اليوم اصدنا سمك لم نصد يوما كاليوم فالسمك كان يدخل الشباك وحدة
وضحك هو وابنائة وكذلك ابى الا انا فقد ظللت واهم
وتحركت الى الباب فاوقفنى صوت ابى :الى فين العزم يا اسماعيل
اسماعيل: قلبى يحدثنى ان ابراهيم فى خطر لانة لم يعود الى الان
الحاج فواز : ولكنة تركنا من ساعة او اكثر فاكيد
تحركت خارج المنزل وانتقل قلقى الى ابى فتحرك هو والحاج فواز واولادة خلفى وهو يقول:استر يارب
لقد فهم ابى بسرعة ما افكر فية وخرجت انظر الى الترعة وامشى بسرعة عل ضفتها حتى وجدت الفلوكة الخاصة بنا ولمحت ابراهيم وكان منظرا غريب
راس ارباهيم ترتفع وتنخفض الى المياة رغم انة داخل الفلوكة ولكن نصفة منحنى فى المياة
اسرعت بالقز الى الترعة وانا اصرخ: ابراهيم
ولكن عندما وصلت كان اخى قد فاضت روحة فى اغرب مكان فى الترعة بين البوص والهيش وهى منظقة يصعب على الفرد ان يغرق قيها
وهنا تذكرتها ونحن نبحث عن ولد عبد الحميد اسلام
وصرخت بقوة: انة اكيد بين البوص فى الجهة اليسرى من الترعة
واتجهت اليها انا وعبد الحميد والرجال خلفنا وصوت العويل قد خفت فالكل لدية امل واحد ان نجد اسلام
وبدانا نقترب من البوص الذى تراى كانة شبح كبير يقف بسيف قد يقطع رقبتة من يمسك بة
ورايت ان المياة بدات تتحول الى اللون الاحمر
وهنا دب الرعب فى قلبى
نكمل غذا باذن الله
نيفين احمد