وفى قلبى من جراح ما يكفيه لسنون
والدموع كأنهار تتلألأ فى العيون
والثغر يبتسم متصنعا فرحة المصون
بينما الواقع إن الحياة نفسها تهون
فما بالك بعمر كل ما فيه أسى وشجون
وعلام الخوف ان كان الأمان ؛ ملعون
فيا لك من صدع فى جسد الزمان المكنون
قالوا ما قالوا وقد قالوا إنك مجنون
فلتدعهم لعقلهم ودع معهم المضمون
يا صديقى مال عليك زمانك فلا تجزع
فلك عقل وعينان وفم واذنان لتسمع
افهم بعقلك ما يدور حولك ؛؛؛ وارجع
وانظر بعيناك لترى ما يضر وما ينفع
ولتتكلم بفمك خير الكلام لا أبشع
ولتسمع يا صاحب بأذناك ما يردع
ولا تحزن على الماضى بل للأمر إخضع
وسلم امرك لربك فهو الأوفى والأنفع