كان يحبها...
كان يذكر نعومة إشراقها
كان يشتاق لطفا في حضورها
لطفا في قدومها
لطفا يباهي في نعومته كل لطف
كان يحلم بها ليلا نهارا
كان حسن حظه منها أن يرى
عيونها
جبينها اللؤلؤي
ثوبا أزرقا ترتديه
تغطيه تزينه جمالات ألوان الطيف
كان يرى في يدها ساعة سوداء
كان يرى حسنها
آمانا
هناء
نهاية لكل خوف
هبة العشق
هبة الحب
هبة الهوى
تنام عيونها
ينام فؤادها
و يبقى هو في هواه معذب
مقتول برموشها
يموت في فراقها
بين ألف حتف و حتف
تموت القصيدة تحت أقدامها
تحترق الدمعة في حضورها
و رمشها صامت قالص لايرف
تسرع نبضات القلب
تجف ينابيع العذوبة في كل الدنيا
و تأبى عذوبة فيها لو يوما تجف
يتنافس الواصفون في رسم جمال طلتها
و يبقى بهاءها أسمى من كل وصف
أحبك فاتنتي
و أنا الذي قد مضى على حبه
إثنين و عشرون
ربيعا مضت
و أحر و أطول صيف
ناصر الشريف