يا عازف الألحان مهلا
تعزف ألحان لمن
هذه مدن خراب
لا تفقه النغم
إعتنقت فوضى الأفعال
تدثرت بالدجل
قرع الطبول عندها
من اجمل الجمل
يا عازف الألحان غريبا
تسير بين الركام و الحجر
تعزف الأنغام
من ذا يسمعك من البشر
قد حبسوا الأنفاس
شغلهم العمل
و المال و السلطان
و هجروا النغم
و سرت وحدك تهذي
وسط الشوارع
كبائع للهبل
تنادي في الأبواق
من يسمع النغم
من يطلق الآهات
من سجنها الهرم
من يحضن ذكرياتي
يكسوها بالقبل
من يرسم الغروب
بألطف الجمل
مالك يا عازف الألحان
كأنك لا تعرف ذا الزمن
ضاع حياء الناس
فارقهم الخجل
ترى غرائب المدن
ترتج لها القمم
القبح و الظلام
أبواب للمدن
مات جمال الروح
داسته أقدام البشر
و تاهت كل الورود
تنتحر من الملل
و العود و الياسمين
أضناهما السهر
يا عازف الألحان تصبر
فيتمك قدر
تعيش وحدك غريبا
في غابة البشر
أصناف من ذئاب
تنهش كل نغم
و لكن لك عزاء
فاللحن رداء قدر
فزد في الغناء
فما أروع ذا القدر
نشرت فى 8 ديسمبر 2015
بواسطة qwertyuioasdfgh
أخبار الشعراء والادباء العرب
جريدة لنشر كل اخبار الشعراء والادباء واجمل ما كتبت اقلامهم رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير الشاعر / خالد بدوى »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
93,886